لندن (يو بي آي) - كشفت دراسة جديدة أن الوظائف المجهدة نفسياً تهدد بزيادة مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي الإصابة بأمراض قلبية قاتلة. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين في مستشفى «فيرجن دو لا فيكتوريا» وجامعة «سانتياجو دو كومبوستيلا» في إسبانيا وجدوا أن الأوضاع المجهدة نفسياً تؤثر على أيض الدهون، إلى أن ينتهي الأمر بزيادة كبيرة في مستوى الكوليسترول «السيىء».
وقال الخبراء منذ سنوات إن الإجهاد النفسي يرتبط بخطر معاناة أمراض القلب والشرايين نتيجة للعادات غير الصحية مثل التدخين، والنظام الغذائي غير المناسب. لكن البحث الجديد كشف أن الإجهاد النفسي يمكن أن يتسبب بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في اضطراب يعرف بالـ«دسليبيدميا». وحلّل الباحثون العلاقة بين الإجهاد النفسي في العمل ومعايير مختلفة ترتبط بكيفية أيض الأحماض الأمينية في الجسم.
وشملت الدراسة ما يزيد على 90 ألف عامل خضعوا للفحوصات الطبية بشكل دوري.
وقال المسؤول عن الدراسة كارلوس كاتالينا، «إن العاملين الذين ذكروا أنهم عانوا صعوبات في التعامل مع وظيفتهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة (8,7 في المئة)، ازداد لديهم خطر المعاناة من الدسليبيدميا».
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص معرضون جينياً لارتفاع مستويات الكوليسترول الخطر الذي لا يمكن تخفيضه باتباع نظام غذائي أو ممارسة التمارين أو حتى باستخدام الأدوية. وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ذكرت العام الماضي، أن هناك تقنية حديثة لتنقية دم هؤلاء الأشخاص من الكوليسترول، بتقنية تشبه الغسيل الكلوي. ويستطيع المرضى غسيل دمهم مرة كل أسبوعين في جلسة تستغرق من 2 إلى 4 ساعات، يمكن خلالها إزالة من 70% إلى 80% من الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار).
ويعاني 1 من كل 500 شخص من خلل جيني يسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة بنسب من 3 إلى 5 أضعاف من المستويات الطبيعية، وهي حالة تسمى فرط كوليسترول الدم العائلي الذي يسبب الإصابة بأمراض القلب في عمر صغير. ويقصد بحالة فرط كوليسترول الدم العائلي وفاة كلا الأبوين بنوبة قلبية وأعمارهم تقل عن 55 عاماً.
عدد اليوم
