الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاشتباكات تشل طرابلس والحكومة اللبنانية تأمر بتعزيزات

الاشتباكات تشل طرابلس والحكومة اللبنانية تأمر بتعزيزات
18 مايو 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - تفجر الوضع الأمني مجددا بشكل عنيف في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس، ودارت اشتباكات دامية بين منطقتي جبل محسن ذات الأكثرية العلوية التي تؤيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وباب التبانة ذات الأكثرية السنية المعارضة، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الصاروخية والرشاشة والقنابل اليدوية، مما أسفر عن مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى لترتفع الحصيلة إلى 11 قتيلا و100 جريح منذ الاثنين الماضي. وألغى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي كل نشاطه الرسمي وقام بزيارة إلى طرابلس لمتابعة الوضع عن قرب والسعي إلى وقف المعارك التي وصفت بأنها خطيرة، حيث ترأس اجتماعا طارئا حضره وزراء طرابلس الخمسة ومفتي المدينة والشمال مالك الشعار ومدير فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن وقائد سرية طرابلس في قوى الأمن الداخلي العميد بسام الأيوبي. ودعا القوى الأمنية إلى التعامل بحزم وجدية في التصدي لأي ظهور مسلح والتعامل بشدة مع أي مخل بالأمن واعتقاله، كما أمر بتعزيز قوى الأمن الداخلي بقوات كبيرة من بيروت والمناطق وتسيير دوريات وإقامة حواجز ثابتة ومتنقلة في مختلف إرجاء المدينة. وفي المقابل، تحدى المسؤول السياسي للحزب “العربي الديمقراطي” رفعت عيد الذي يقود المواجهات في جبل محسن، ميقاتي وقال “سنرى النتيجة التي سيخرج بها”. بينما قال عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش، إن مشكلة جبل محسن وباب التبانة مزمنة وستستمر حتى سقوط النظام السوري. وكانت الاشتباكات انفجرت عند الساعة الواحدة فجرا، واستمرت على وتيرتها حتى الساعة السابعة صباحا حيث استهدفت مواقع الجيش في المدينة برصاص القنص، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح وصفت بالمتوسطة، كما استهدف القنص المدنيين في منازلهم، حيث قتل طفل يدعى عبدالرحمن حمد (7 سنوات)، وأصيب اكثر من ثمانية أطفال بجروح. وتسبب سقوط قذائف الهاون على مناطق المواجهات بكثافة بحالة ذعر كبيرة، خصوصاً أنها ترافقت مع رشقات قنص غزيرة عشوائية استهدفت الشوارع والمنازل دون تمييز. وأكد الأهالي أن هذه المعركة من أقوى المعارك في المدينة. وأقفلت طرابلس تماماً طوال امس، حيث حوصر الأهالي في منازلهم التي كانوا عادوا إليها مع وقف إطلاق النار امس الأول. بينما انسحبت وحدات الجيش من المناطق الخطرة الداخلية، خصوصاً بعدما سيطر رصاص القنص على جميع الطرقات والأحياء وأدى إلى قطع طريق طرابلس – عكار الدولية التي سقط فيها 8 جرحى. وأفاد مصدر طبي في مستشفى القبة أنه تم نقل 20 جريحاً إلى المستشفى أمس معظمهم أصيب في المعارك. وأوضح رئيس العناية التمريضية في المستشفى الإسلامي الخيري سميح بركة أن ثمانية مصابين وصلوا إلى المستشفى اثنان منهم في حال الخطر هما عبدالرحمن احمد محمد، وراتب حسين رضوان. فيما أصابات الآخرين متوسطة وخفيفة وهم “هيثم علوش، أسامة فؤاد ذكريا، محمد خضر الصاج، مصطفى الشيخ رشيد، عبدالله عكاري وربيع محمد شخاشيخو”. وسقطت قذيفة هاون 120 ملم على مبنى في باب التبانة صباحاً، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، اثنان منهم بحالة حرجة والأربعة حالتهم خطرة جداً، وشوهدت سيارات تتجول في مختلف شوارع طرابلس في التل والميناء بداخلها مقنعون يطلقون النيران والقذائف الصاروخية باتجاه الأماكن السكنية. وأصيب برصاص القنص أيضا طفلان دون الـ12 سنة بين باب التبانة وجبل محسن. إلى ذلك، أعربت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي امس عن قلق بلادها من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى زعزعة الاستقرار في لبنان. وقال بيان صادر عن السفارة إن كونيلي ناقشت مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب العماد ميشال عون الوضع السياسي والأمني في لبنان والوضع الحالي في سوريا. وأضاف أن كونللي شددت على قلق الحكومة الأميركية من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان. وجددت التزام واشنطن باستقرار وسيادة لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©