الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً واختطاف 10 شرطيين في العراق

22 قتيلاً واختطاف 10 شرطيين في العراق
19 مايو 2013 00:18
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 22 شخصاً وأصيب 4 آخرون، أمس، في هجمات متفرقة في العراق، وخطف عشرة من أفراد الشرطة في الأنبار، وانتشر مئات المسلحين قرب مقر قيادة عمليات الأنبار في الرمادي، عقب محاولة اعتقال مطلوب على خلفية قتل جنود قبل أسبوعين. وطلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي عقد جلسة نيابية طارئة، بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين لمناقشة التدهور الأمني في البلاد. ففي الأنبار قالت مصادر أمنية، إن مسلحين قتلوا أربعة من مقاتلي مجالس الصحوة الذين تدعمهم الحكومة العراقية أمس لتعاون الأربعة مع الحكومة، في هجوم استهدف مقرهم على مشارف بلدة الكرمة شرق الفلوجة. واشتبك رجال العشائر مع قوات الأمن وأشعلوا النار في أربع عربات بعد أن قتلت امرأة وثلاثة من أطفالها الصغار في مداهمة للجيش شمال الرمادي. ودهمت قوة عسكرية فجر أمس منطقة ألبو ريشة لاعتقال محمد خميس أبو ريشة المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي قبل نحو أسبوعين، وهو ابن شقيق أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق الذي يعتبر اليوم أحد أبرز قادة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الأنبار. وأوضح مصدر أمني أن “مسلحين ينتمون إلى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر”. لكن خميس أبو ريشة قال إن اثنين من عشيرته قتلا في الاشتباك. وعلى خلفية هذا الاشتباك، انتشر مئات المسلحين في منطقة ألبو ذياب وطلبوا من عناصر نقاط الشرطة القريبة الانسحاب. وقال مصدر أمني إن “المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار”. ويفصل جسر على نهر الفرات بين المسلحين والقيادة التي تتخذ من أحد قصور الرئيس الراحل صدام حسين في المحافظة مقراً لها. في موازاة ذلك، أعلن ضابط في الشرطة خطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي. وقال المقدم نايف الشليباوي إن “مسلحين نصبوا كميناً لقوة تابعة لحماية الطرق وخطفوا عشرة من عناصرها واقتادوهم إلى جهة مجهولة”. وأكد قائد عمليات محافظة الأنبار الفريق الركن مرضي المحلاوي اختطاف 10 جنود من الجيش العراقي غرب المحافظة. وفي بغداد، اقتحم مسلحون يرتدون زي الجيش منزل مدير ناحية الرشيد جنوب بغداد وقتلوا أحد أفراد حمايته. وأضاف أن “المسلحين انتقلوا إلى منزل جاره، وهو نقيب في قوة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، وأردوه قتيلاً مع زوجته وطفلين آخرين”. وفي هجوم آخر اغتال مسلحون مجهولون فجر أمس إمام وخطيب جامع “فجة النعمة” أسعد ناصر في منطقة عويسيان في أبو الخصيب جنوب البصرة. وفي نينوى اغتال مسلحون أمس يزيدياً في منطقة بعشيقة شمال المحافظة وأصيب ابنه (4 أعوام) كان برفقته بجروح. كما قتلت امرأة تعمل موظفة برصاص مسلحين في منطقة 17 تموز غرب الموصل، فيما قتل ثلاثة من قوات الجيش العراقي، بينهم ضابط برتبة نقيب وأصيب رابع، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة الإعلام شرق المدينة. وقتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش وسط المدينة. وطلب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي عقد جلسة نيابية طارئة لبحث التدهور الأمني في البلاد. ونقل بيان وزعه مكتبه الإعلامي أن “النجيفي يدعو أعضاء مجلسه إلى عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل، بحضور وزير الدفاع والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومدير جهاز الاستخبارات وقادة عمليات بغداد ودجلة”. وأضاف أن هدف هذه الجلسة “مناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المهنية إلى الشعب العراقي”. واعتبر النجيفي أن الأسبوع الأخير “واحد من أشد أسابيع العراق دموية”، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدل “على عمق فشل الحكومة والأجهزة الأمنية وإخفاقاتها المتتالية في حماية الشعب العراقي”. ورأى أن العراق يعيش “تداعيات خطيرة” نتيجة هذا التدهور المريب الذي تقف خلفه قوة ظلامية تهدف إلى إشعال الفتنة بين أبنائه وإضعاف إرادته وعزمه ووحدته، وتمزيق نسيجه الاجتماعي. وأبدت القائمة العراقية تأييدها لعقد الجلسة لاستثنائية للبرلمان، داعية جميع نوابها إلى قطع إجازاتهم والتوجه لبغداد لحضور الجلسة. وقالت القائمة في بيان إن “ائتلاف العراقية بزعامة أياد علاوي يؤيد استضافة وزيري الدفاع والداخلية بالوكالة، للوقوف على أسباب التدهور الأمني ووضع الخطط والأطر الكفيلة بإخراج العراق من نزيف الدماء المتواصل”. وأضافت أن “الحكومة عجزت عن وضع حد للأعمال الإجرامية التي تقوم بها قوى الإرهاب من ناحية، والمليشيات المسلحة المدعومة من بعض القوى النافذة من ناحية أخرى”. من جهته، اتهم النائب عن “العراقية” أحمد العلواني بعض قادة التحالف الوطني ومن أسماهم بـ”قادة المليشيات” بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي استهدفت بعض محافظات البلاد، مطالباً المنظمات الدولية والأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل وكشف المتورطين في هذا “المسلسل الإجرامي الدموي” الذي يريد النيل من وحدة العراق والعراقيين. وقال العلواني إن “هؤلاء بدأوا اليوم ينفذون تهديداتهم إرضاء لأسيادهم”. وأضاف أن “مجزرة الحويجة وقتل المصلين في ديالى، وقتل المتظاهرين في الفلوجة. ومسلسل السيارات المفخخة، هو دليل على تنفيذ تلك المخططات”. من جانب آخر، أكد المتحدث باسم معتصمي ساحة اعتصام الفلوجة محمد البجاري أنه تقرر إلغاء أي حوار مع الحكومة والاستمرار في الاعتصام السلمي. وبين أن مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي جوبهت بالرفض من الوقف الشيعي، مطالباً نواب المحافظات المنتفضة بالانسحاب من العملية السياسية فوراً. ودان رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري الأعمال “الإرهابية” التي استهدفت دور العبادة في بغداد وعدد من المحافظات، متهما دولاً إقليمية لم يسمها بالسعي لإثارة الفتنة الطائفية في العراق .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©