الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيضانات تضر بنحو 12 مليون باكستاني وتمتد إلى الهند

الفيضانات تضر بنحو 12 مليون باكستاني وتمتد إلى الهند
7 أغسطس 2010 00:02
قالت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث في باكستان أمس الجمعة إن عدد المتضررين من أسوأ فيضانات بلغ 12 مليون شخص، بينهم نحو 1600 قتيل، فيما تخطت الفيضانات حدود باكستان لتنتقل إلى مناطق في الهند موقعة عشرات القتلى والمفقودين وموقعة خسائر فادحة. وقال نديم أحمد رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إن رقم 12 مليون متضرر يشمل فقط إقليم خيبر باختونخوا الشمالي الغربي وإقليم البنجاب في وسط البلاد. ولم تتوافر بعد أرقام من إقليم السند الجنوبي. وقد واصلت الفيضانات الهائلة انتشارها أمس الجمعة وغمرت مياهها القلب الزراعي للبلاد مهجرة أيضاً نصف مليون نسمة في الجنوب ومتخطية الحدود إلى الهند حيث حصدت عشرات الضحايا. وهذه الفيضانات التي تضرب شمال غرب باكستان منذ أسبوع هي أسوأ كارثة من نوعها تضرب البلاد منذ 80 عاماً. وقد أدت حتى يوم أمس إلى مقتل 1600 شخص وتضرر الملايين في هذا البلد، بحسب الأمم المتحدة. وأتت الأمطار الموسمية الغزيرة على قرى بأكملها ما أثار حنق السكان تجاه السلطات التي اتهموها بالعجز. وبعد الولايات الشمالية الغربية أعلنت السلطات في اقليم السند (جنوب) الأكثر اكتظاظاً بالسكان أن فيضانات ضخمة ستضرب في اليومين المقبلين منطقة كاتشا الزراعية الخصبة على طول نهر الأنديس (السند). ومنذ أمس الأول بدأت عمليات إجلاء ضخمة في المناطق الأكثر تضرراً. وقال وزير الري في إقليم السند جام سيف الله إن “هدفنا هو إجلاء 500 ألف شخص على الأقل يعيشون في المناطق الـ11 الأكثر خطراً”. وإلى الشمال من السند في إقليم البنجاب (وسط) فر الآلاف من قراهم التي غمرتها المياه، وسلكوا طريقهم حفاة وسط المياه وتحت الأمطار الغزيرة يجرون خلفهم حاجياتهم التي حملوها على الحمير أو على سيارات لمن تيسر له ذلك. وتخشى سلطات البنجاب خصوصاً من انهيار السدود في مدينة كوت آدو التي تحولت إلى بحيرة هائلة جراء الأمطار الغزيرة. وقال منصور سروار قائد الشرطة في منطقة مظفر قار “كل هذه البلدات باتت مهددة بالخطر، هناك بنى تحتية كثيرة مهددة”، مشيراً إلى إخلاء جميع سكان المنطقة. وهددت الفيضانات التغذية بالتيار الكهربائي في بعض أنحاء باكستان حيث عمدت السلطات في إجراء وقائي إلى وقف العمليات في بعض محطات الكهرباء، كما أعلن مسؤولون محليون أمس. وقال محمد خالد مدير عام المحطة الوطنية للكهرباء إن “مياه الفيضانات بلغت مساء الخميس حائط حرم محطة الكهرباء في كوت ادو (1200 ميجاواط)”، مضيفاً “حالياً هناك ثلاث محطات فقط تعمل من أصل 12 محطة وهذه المحطات الثلاث لا تنتج سوى 300 ميجاواط من الكهرباء”. وأوضح أنه في ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب) تم إغلاق المحطات التوليد الكهربائي الثلاث بسبب الفيضانات، مشيراً إلى أن هذه المحطات تقع في ديرة إسماعيل خان وسوات وشانجلا. من جانبها قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ميليسا فليمنيج إن “الاحتياجات هائلة للغاية.. الأمطار الموسمية مستمرة في الهطول في جميع أنحاء باكستان ولا مؤشر على أنها ستتوقف”. وواصل السكان المنكوبون لوم السلطات العاجزة بحسب رأيهم عن إغاثتهم في هذه المنطقة العالقة بين سندان التمرد المسلح الذي تقوده حركة طالبان وهجمات الجيش إضافة إلى أزمة اقتصادية خانقة، مشددين بذلك الضغوط على حكومة الرئيس آصف علي زرداري الموجود حالياً في بريطانيا في زيارة رسمية في إطار جولة أوروبية. وفي الجانب الهندي ، قال مسؤولون أمس إن السيول قتلت خلال الليل 88 شخصاً في البلدة الرئيسية بمنطقة لاداخ الهندية في الهيمالايا وذكروا أن قوات الجيش استدعيت للمساعدة على جهود الإنقاذ. والمنطقة لها حدود مشتركة مع باكستان. وصرح مسؤولون هنود بأن عشرات ما زالوا مفقودين من السيول التي فجرتها أمطار مفاجئة ألحقت أضراراً بالمنازل وخطوط الهاتف ومبانٍ حكومية في بلدة ليه بولاية جامو وكشمير الهندية. وقال ناوانج ريجزين جورا وزير السياحة في حكومة ولاية كشمير “أخذت السيول والانهيارات الطينية الناس على حين غرة أثناء الليل وجرفت منازلهم”. وقال متحدث باسم الجيش إن أكثر من ستة آلاف جندي هندي يقومون بعمليات إنقاذ وإغاثة. وذكر شهود أن مئات المنازل والمباني الحكومية ومحطة الحافلات الرئيسية سويت بالأرض بسبب الانهيارات الطينية والسيول. ومنطقة لاداخ وغالبية سكانها من البوذيين، لها حدود مشتركة أيضاً مع الصين وتعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لأحوال جوية سيئة على غير المعتاد وتقطعت السبل بعدد كبير من السياح الذين يتدفقون عليها حباً في المغامرة وممارسة رياضات مائية. وتقع البلدة التي تنتشر فيها الأديرة البوذية على ارتفاع 3505 أمتار.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©