الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهند تلمح إلى دور باكستاني في اضطرابات كشمير

الهند تلمح إلى دور باكستاني في اضطرابات كشمير
7 أغسطس 2010 00:05
ألمح وزير الداخلية الهندي أمس إلى أن باكستان ربما تقف وراء أسابيع من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للهند في منطقة كشمير المتنازع عليها بين البلدين. فيما أعلنت قوات الأمن الهندية أمس أن وحدة من الشرطة، متخصصة في مكافحة الشغب، نشرت في المنطقة لاحتواء التظاهرات العنيفة المتواصلة في هذه المنطقة. وفي هذه الأثناء، اتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس خلال لقاء في بريطانيا على «تكثيف» تعاونهما في مجال محاربة الإرهاب. والتصريحات الهندية بشأن كشمير قد تضر بمساعي الدولتين المسلحتين نووياً لتحسين العلاقات. وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها نيودلهي باكستان بأعمال العنف في كشمير، والتي أودت بحياة ما يقرب من 50 شخصاً منذ يونيو، بينهم أكثر من ثلاثين قتيلاً سقطوا الأسبوع الماضي برصاص الشرطة الهندية. وكانت الهند قالت في وقت سابق إن متشددين يتمركزون في باكستان يحرضون على الاضطرابات في كشمير، وهي منطقة مقسمة بين الهند وباكستان، وتدعي كل منهما أحقيتها بالسيادة الكاملة عليها. وقال بالانيابان شيدامبارام، خلال نقاش في البرلمان بشأن الاحتجاجات التي تعد من بين أكبر احتجاجات يشهدها الإقليم منذ اندلاع تمرد انفصالي ضد الحكم الهندي عام 1989، «يبدو أن باكستان غيرت استراتيجيتها في التأثير على الأحداث في جامو وكشمير». وأضاف «من المحتمل أنهم يعتقدون أن الاعتماد على الاضطرابات المدنية سيعود عليهم بفوائد أفضل. لكنني على ثقة من أننا إذا تمكنا من الفوز بقلوب وعقول الأشخاص.. فإن بالإمكان إحباط تلك المخططات». واندلعت احتجاجات جديدة مؤيدة للاستقلال في أماكن عدة بكشمير أمس. وأصيب شخصان على الأقل بجراح عندما فتحت الشرطة نيران أسلحتها على المتظاهرين في بلدة سوبور في شمال كشمير. ونشرت نيودلهي أمس وحدة من الشرطة متخصصة في مكافحة الشغب في كشمير لاحتواء التظاهرات. وقال متحدث باسم القوات الهندية شبه العسكرية «نشرنا حوالي 300 عنصر من قوة التدخل السريع قدموا أمس الأول من نيودلهي». وهذه الوحدة متخصصة في احتواء حشود عنيفة. كما أرسلت الحكومة الفيدرالية، هذا الأسبوع، أكثر من 1500 عنصر من القوات شبه العسكرية الإضافية. ونشرت قوات الأمن الجديدة في سريناجار العاصمة الصيفية لشطر كشمير الذي تسيطر عليه الهند، الذي فرض عليه حظر التجول منذ سبعة أيام، كما جميع المدن الأخرى في هذه المنطقة، حيث الغالبية المسلمة. وبحسب الشرطة لم يسجل أي تجمع كبير ضد الإدارة الهندية أمس، لكنْ قوات الأمن كانت منتشرة بأعداد كبيرة في الشوارع تفادياً لتجاوزات محتملة. من جهة أخرى، اتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس خلال لقاء في بريطانيا على «تكثيف» تعاونهما في مجال محاربة الإرهاب. واتفق المسؤولان على أن الإرهاب والتطرف مشكلتان ذواتا بعد عالمي وإقليمي». وشددا على «التعاون الوثيق» الحالي في جهازي الشرطة ووكالات الأمن في البلدين، واعتبرا أن مثل هذا التعاون «يجب أن يكثف». ولتحقيق هذه الغاية ستزور وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي «في الخريف» باكستان وقبل كاميرون دعوة زرداري لزيارة باكستان «قريبا» بحسب البيان. وكانت زيارة زرداري لبريطانيا التي بدأت أمس الأول على أن تنتهي في نهاية الأسبوع، على وشك أن تلغى بعد تصريحات أدلى بها كاميرون خلال زيارة للهند واتهم فيها باكستان بتصدير الإرهاب. وقال كاميرون الثلاثاء في تصريح لـ (بي بي سي) إنه «غير آسف» لتصريحاته. وشدد المسؤولان أمس على «العلاقات القديمة (بين لندن وإسلام آباد)، التي تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل»، وأكدا على تعهدهما بـ»تعزيز علاقات التعاون والعلاقات الاستراتيجية بينهما». وصرح زرداري للصحفيين في ختام لقاء دام ساعة «أنها صداقة لن تنفصم عراها مهما حصل». وأضاف «إن الأزمات تأتي وتذهب وستبقى باكستان وبريطانيا جنبا إلى جنب وستواجهان كل الصعوبات بكرامة». وأشار كاميرون إلى «العلاقة المتينة» بين بريطانيا وباكستان وأعرب عن الأمل في تحسين شراكتهما في مجال المبادلات التجارية والتربوية وخصوصا «مجال مكافحة الإرهاب». وكان كاميرون قد أثار حفيظة باكستان عندما قال أثناء زيارته للهند الأسبوع الماضي إنه يتعين على باكستان ألا «تنظر في الاتجاهين» في مسلكها تجاه المتشددين.
المصدر: نيودلهي، سريناجار ،لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©