نيويورك، دمشق (وكالات) - سلمت سوريا امس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومندوب أذربيجان اغشين ميختييف الرئيس الحالي لمجلس الأمن رسالة ضمت ما وصفته بـ”قائمة 10 أسماء إرهابيين أجانب تسللوا إلى أراضيها وقتلوا في مواجهات مع الجيش”. ودعا بشار الجعفري مندوب سوريا لدى المنظمة الدولية إلى تبني هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة رسمية. وقال إنها تضم أسماء 10 أشخاص من الجزائر وتونس والسعودية ومصر وفرنسا وبريطانيا، تسلل 8 منهم إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا، واثنان عبر الحدود اللبنانية. واضاف “أن هؤلاء قتلوا خلال عمليات هجومية نفذوها ضد الجيش السوري، مع إشارة إلى المناطق التي سقطوا فيها، لكن دون ذكر التواريخ.
وتحاول وسائل الإعلام الرسمية السورية جاهدة إظهار الانتفاضة في صورة مؤامرة إرهابية وليست معارضة شعبية واسعة النطاق لحكم الرئيس بشار الأسد. ويبث التلفزيون مقابلات مع رجال يعترفون بأنهم ارتكبوا أعمال عنف وذلك بهدف تشويه صورة المعارضة. لكن الكثير من السوريين يسخرون من هذه المقابلات حيث قالت معدة تلفزيونية سابقة طلبت عدم ذكر اسمها لـ”رويترز” خوفا من انتقام جهة عملها السابقة منها “إن العديد من الاعترافات مفبركة”.
وعلى الرغم من أنها كانت من أقوى المؤيدين المتحمسين للأسد، قالت المعدة السابقة إنها منزعجة مما وصفته بحملة تضليل يقوم بها تلفزيون سوريا الرسمي. وقالت لـ”رويترز” “كنت أصل إلى العمل فيخبرني أحد المحررين أن لدينا شخصا للاعتراف”، وأضافت “بعض الرجال هم أناس عاديون اعتقلوا في تظاهرات مناهضة للحكومة وآخرون هم لصوص ومجرمون أوشكوا على إنهاء فترة العقوبة الصادرة بحقهم، قيل لهم إنه سيفرج عنهم إذا اعترفوا بالجرائم المفبركة”.
ولم تتحدث قط وسائل الإعلام السورية الرسمية عن أي انتهاكات من جانب الحكومة لكنها بثت “اعترافات إرهابيين” في أوائل العام الماضي عندما بث ناشطون لقطات فيديو لقوات الأسد وهي تطلق النار على متظاهرين ولم يكن هناك مؤشرات كثيرة على وجود انتفاضة مسلحة. وسخر الكثير من السوريين سواء المعارضين أو المؤيدين للأسد من هذه الاعترافات، وقال رامي (33 عاما) وهو موظف حكومي “لا أعتقد أن التلفزيون السوري يكذب في كل تقاريره لكن المعلومات التي تتضمنها هذه الاعترافات متضاربة بالفعل ومحيرة”.
عدد اليوم
