قال باحث أكاديمي من ميانمار (بورما سابق) أمس، إن روسيا تولت تدريب 4185 ضابطاً عسكرياً من بلاده في العلوم النووية على مدى السنوات العشر الماضية، غير أن عدداً قليلاً من الباحثين واصلوا الاستخدامات الإيجابية لمصدر الطاقة. وأثارت الطموحات النووية لميانمار في السنوات الأخيرة حالة من القلق وسط الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، بعد مزاعم منشقين بأن الدولة المنبوذة تتوق إلى تطوير الأسلحة النووية بالتعاون مع كوريا الشمالية. إلا أن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يزعم أن طموحاته النووية ذات طبيعة طبية محضة. وأشار ماونج زارني الباحث في مدرسة لندن لعلوم الاقتصاد والسياسة، إلى أن عدداً قليلاً فقط من خريجي ميانمار الذين درسوا التكنولوجيات النووية في موسكو لهم خلفية طبية مما يثير الشكوك حول مزاعم النظام عن محاولة الحصول على الطاقة النووية لأسباب طبية.
وقال زارني في ندوة في جامعة تشوالالونجكورن في بانكوك “إن ما بين 400 و600 خريج يرسلون إلى روسيا كل عام ومن بين هؤلاء يوجد عدد ضئيل فقط من الضباط ذوي الخلفية الطبية”. وقدر زارني إن ما بين 5 و20 فقط من الخريجين العسكريين الذين يحضرون دورات نووية في موسكو منذ عام 2001، هم الذين يتمتعون بخلفية طبية. وأضاف إنه اعتمد في اعداد القائمة التي تضم 4185 ضابطاً على مقابلات مع خريجين سابقين. واعترف الباحث الأكاديمي إنه لا يزال من الصعب إثبات ما إذا كان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار قد حصل على أسلحة نووية أو طورها، ولكنه تحدث عن نيتهم في القيام بذلك.