وليد فارق (دبي)
أكد فريد علي حكمنا الدولي السابق، أن الحكم الدولي كوك مان ليو من هونج كونج، الذي أدار مباراة منتخبنا أمام تايلاند كان موفقا في معظم قراراته، وأجاد التحرك في الملعب بشكل قطري بما منحه قدرة على التواجد بقرب معظم اللعبات، علاوة على تعاونه مع مساعديه بشكل جيد، مما جعل اللاعبين في كلا المنتخبين يتقبلون قراراته في هدوء، خاصة وأن تركيزهم في الأساس كان منصب على لعب كرة القدم، وهو الأمر الذي يسهل مهمة أي حكم، وبالتالي فان اختياره لإدارة هذه المباراة الصعبة كان موفقاً.
واعتبر فريد علي أن هدف منتخبنا الأول الذي أحرزه علي مبخوت مهاجم «الأبيض» في الدقيقة 14 من الحالات الصعبة جدا والدقيقة التي تحتاج إلى تركيز شديد وقرار فوري من طاقم التحكم بالكامل، نظرا لتداخل اللعبة بين علي مبخوت وزميله سالم صالح.
وأوضح: «التمريرة العرضية التي لعبها عمر عبد الرحمن من جهة اليمين، إذا كان قد لمسها المهاجم سالم صالح داخل منطقة الجزاء قبل وصولها إلى علي مبخوت، ففي هذه الحالة تكون تسللا، أما إذا وصلت إلى مبخوت مباشرة دون ان تلمس صالح فهي هدف صحيح».
وتابع: «الإعادة التلفزيونية من أكثر زاوية بينت تداخل الحالة لكن الأصح أن سالم صالح مد قدمه محاولا اللحاق بالكرة ولكنه لم يلمس الكرة لتصل بعدها إلى مبخوت ليحرز منها هدفا صحيحا من وجهة نظري ويتفق مع قرار حكم المباراة، ولكن يجب الإشادة بالمساعد الأول صاحب القرار في هذه الحالة».
وفي نفس الوقت أعتبر أن الحكم كان موفقا في عدم احتسابه لركلة جزاء لمصلحة منتخبنا في بداية الشوط الثاني وتحديدا مع الدقيقة 58، عندما حاول لاعب منتخبنا مهند سالم لعب الكرة بشكل عرضي ولكنها اصطدمت بمدافع منتخب تايلاند معتبرا أن الكرة لم تلمس يد المدافع.
واعتبر فريد علي أن المساعد الأول، اختبر في أكثر من موقف وتعرض لحالات صعبة عديدة لكنه أظهر فيها جميعا تميزا واضحا بما يفوق المساعد الثاني، وكان من بينها الهدف الأول لمنتخبنا، وأيضا هدف تايلاند الوحيد الذي يعد من المواقف الدقيقة والصعبة، علاوة على هدف تايلاند الملغي بداعي التسلل في الدقيقة 81، نتيجة تسلل اللاعب تانا شانابيوت، حيث اعتبره فريد علي قرارا موفقا للغاية يستحق فيه الإشادة على يقظته.
وأضاف ان هذا لا ينفي وقوع بعض الأخطاء وكان من أبرزها عدم احتساب حكم اللقاء قرارا عندما تعرض علي مبخوت للدفع في الدقيقة 19 من زمن اللقاء، على حدود منطقة جزاء تايلاند لكن كوك ليو أشار باستمرار اللعب، رغم انها كانت تستحق احتساب مخالفة لمصلحة «الأبيض».
وأشاد الخبير التحكيمي بالروح الطيبة للحكم الدولي من تقبله للحوار مع نجم منتخبنا «عموري» في نهاية الشوط الأول، حيث يرفض بعض الحكام مثل هذه الحوارات.
وأشار إلى أن البطاقات الصفراء التي منحها الحكم للاعبين سواء من منتخب تايلاند او منتخبنا كانت مستحقة سواء لانها كانت نتيجة التهور، أو حتى تأخير في استئناف اللعب، وكلها إنذارات مستحقة.
عدد اليوم
