الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قمة الصناعة والتصنيع» تسلط الضوء على استراتيجية «الصين 2025»

«قمة الصناعة والتصنيع» تسلط الضوء على استراتيجية «الصين 2025»
22 أغسطس 2017 12:23
أبوظبي (الاتحاد) سلطت جولة القمة العالمية للصناعة والتصنيع الترويجية في بكين على استراتيجية الصين الصناعية 2025 ومبادرة طريق الحرير الجديد، وأثرهما على القوى العاملة وسلاسل التوريد في جمهورية الصين الشعبية والعالم. جاء ذلك خلال الندوة التي استضافتها القمة بعنوان «صناعة المستقبل»، بالتعاون مع شركة سيمنس العالمية، والفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية، وغرفة التجارة الأوروبية في الصين. وتشكل الصين المحطة الأولى ضمن جولة ترويجية تنظمها القمة في العديد من عواصم الصناعة الكبرى على المستوى العالمي، وتأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية للقمة والتي عقدت في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ما بين 27 و30 مارس من العام الحالي. وشهدت الندوة تجديد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع القمة مع «الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية»التي تعتبر أكبر اتحاد للجمعيات الصناعية في الصين، وتعمل على تعزيز تبني الشركات الصناعية الصينية لمجموعة من التوجهات المهمة بما في ذلك تطوير قطاع الصناعة باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتبني آليات مبتكرة لحوكمة الشركات الصناعية في عصر الصناعة الرقمي، وتطوير المسؤولية الاجتماعية للشركات الصناعية. وتواجه الصين مجموعة من التحديات الرئيسية التي قد تؤثر على نجاح استراتيجية الصين الصناعية 2025، بما في ذلك افتقارها إلى العمالة الماهرة، والتأثير المحتمل لالتزامها في الحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري في الصناعات التقليدية، إضافة إلى آثار نجاحها في تحديث هذه الصناعات واندماجها في سلاسل التوريد الرقمية الحديثة ،على علاقاتها بالدول الواقعة على طول طريق الحرير الجديد، وهي الدول التي لم تخطُ بعد نحو آفاق النمو والتطور الصناعي الحديثة. وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد نجحت هذه الخطط الاقتصادية في استقطاب مجموعة من كبرى الشركات الصناعية العالمية إلى الصين، في وقت قررت شركة سيمنس العالمية، أحد الشركاء المؤسسين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، زيادة استثماراتها هناك. وقال وانغ هايبين، النائب التنفيذي للرئيس والمدير العام لقسم مصنع سيمنس الرقمي في الصين: «نثق بقدرة الصين على تطوير قدراتها الصناعية والاستفادة الكاملة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، ولذلك فقد التزمنا بناء مركزين فنيين للصناعة الرقمية في مدينة تشنغدو الصينية، ونأمل أن يسهم هذان المركزان في دعم توجهات الصين نحو الصناعة الرقمية الذكية». وثمنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع التطورات التي تشهدها الصناعة الصينية، وأكدت أن القطاع الصناعي الصيني يعد نموذجاً في توظيف الصناعة لخلق الثروة الوطنية وإقامة شراكات عالمية قوية. وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس وحدة صناعة الطيران في مبادلة للاستثمار ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «ننظم هذه الندوة التي تعد الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في الصين، للاطلاع على القضايا الملحة التي تواجه الشركات الصناعية في جميع أنحاء العالم، مثل العلاقة بين الإنسان والآلة، ومستقبل تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وعلاقة الصناعة بظاهرة التغير المناخي. إن القطاع الصناعي الصيني يمكن أن يشكل نموذجاً يحتذى لدول أخرى حول العالم». وأكدت الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية، أحد الشركاء العالميين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، أن أهدافها تتقاطع مع أهداف القمة على المستوى العالمي. وقال شيونغ منغ، النائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة الفيدرالية الصينية للاقتصادات الصناعية: «نلتزم تعزيز الانفتاح والابتكار والتعاون في القطاع الصناعي الصيني. ونحن على استعداد للمساهمة في دعم الإجراءات الهادفة إلى إصلاح جانب العرض من النشاط الصناعي، وبناء نوع جديد من التصنيع، وتمكين الصين من توظيف أحدث التقنيات في القطاع الصناعي». وترى غرفة التجارة الأوروبية في الصين أن القطاع الصيني قادر على تحقيق قفزات كبيرة طالما مضت قدماً في اندماجها بسلاسل التوريد العالمية وطالما نظر العالم إلى مبادرة طريق الحرير الجديد على أنها مشروع عالمي وليس مشروعاً صينياً بحتاً، كما قال الرئيس الصيني إكسي جينبينغ خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في وقت سابق من العام 2017. وقال رئيس الغرفة الأوروبية ماتس هاربورن: «لقد أكدنا دائماً على قدرة استراتيجية الصين الصناعية 2025 ومبادرة طريق الحرير الجديد على تحقيق النجاح شريطة أن تلتزم الصين بسياسات الأسواق المفتوحة، والتجارة المتوازنة، والشفافية والمعاملة بالمثل». وعقدت الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي نظمت بالتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في أبوظبي في الفترة ما بين 27 و30 مارس 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©