واشنطن، رام الله (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول أن وزيرها جون كيري سيعود هذا الأسبوع إلى منطقة الشرق الأوسط في جولة رابعة منذ توليه مهامه في شهر مارس الماضي لاستئناف محاولات إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ أواخر عام 2010 بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، والدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي لحل أزمة سوريا.
وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته في واشنطن، أن كيري سيستهل جولته بزيارة سلطنة عمان بعد غد الثلاثاء ثم يتوجه إلى الأردن لحضور مؤتمر «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» لبحث سبل إيجاد «حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا» في عمان يوم الأربعاء. وسيزور القدس المحتلة ورام الله يومي الخميس والجمعة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في سياق جهوده من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي لصحفيين في واشنطن «نحن ما زلنا ملتزمين بالعمل مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى سلام دائم من خلال مفاوضات مباشرة». وسيتوجه كيري من رام الله إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي يومي الجمعة والسبت بمناسبة اليوبيل الذهبي لمنظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي. ثم يزور عمان مرة ثانية عمان للمشاركة في «المنتدى الاقتصادي العالمي» هناك يوم الأحد ويعود إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل.
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الألماني فيسترفيله أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض في رام الله، حيث جدد تأييده لوساطة كيري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد أهمية إيجاد «مناخ من الثقة في الوقت الراهن حتى يمكن عقد المحادثات بعد ذلك مباشرة بين الجانبين». وقد التقى أمس الأول بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وعدداً من المسؤولين الإسرائيليين في القدس المحتلة. وقال خلال لقائه بيريز «إن ألمانيا ستفعل ما في وسعها لدعم مبادرة كيري بالأفعال، لا بالأقوال فقط».
وبدوره، قال بيريز «إن إسرائيل بدأت المفاوضات بالفعل، وإن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني متفقين على حل الدولتين، ويبقى فقط التوصل إلى طريقة تحقيق هذا الحل».
في غضون ذلك، حذرت حركة حماس من «إفساد» جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية خلال الجولة المرتقبة لكيري في المنطقة.وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي في غزة، «إن سياسة الإدارة الأميركية تهدف إلى إفشال الجهود المصرية لتحقيق المصالحة وطي الانقسام القائم بين حركتي حماس وفتح».
وأضاف «زيارة كيري للمنطقة لن تحمل أي جديد، وهدفها الأساسي إنقاذ الاحتلال (الإسرائيلي) من الأزمات السياسية التي يعاني منها، والضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات جديدة، والإدارة الأميركية تحاول تعكير الأجواء الإيجابية التي شهدتها ملفات المصالحة».
عدد اليوم
