الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تطلق صواريخ نحو بحر اليابان

كوريا الشمالية تطلق صواريخ نحو بحر اليابان
19 مايو 2013 00:22
سيؤول (وكالات) - أطلقت كوريا الشمالية أمس ثلاثة صواريخ قصيرة المدى نحو بحر اليابان على ما يبدو في إطار مناورات كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وكانت القوات الأميركية والكورية الجنوبية في حالة تأهب قصوى تحسباً لقيام كوريا الشمالية بتجربة صواريخ بالستية متوسطة المدى في الأسابيع الماضية على خلفية التوتر الذي أثارته تجربة بيونج يانج النووية في فبراير. وقال ناطق باسم الوزارة إن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخين موجهين هذا الصباح (السبت) وصاروخا آخر بعد الظهر”. وأضاف إن “الصواريخ سقطت في البحر الشرقي (بحر اليابان)”. وتطلق كوريا الشمالية في بعض الأحيان صواريخ قصيرة المدى كتجارب أو في إطار مناورات عسكرية. وتراقب كوريا الجنوبية عن كثب إطلاق صواريخ من جارتها الشمالية ما يشمل في بعض الأحيان إطلاق صواريخ قصيرة المدى في مناوراتها العسكرية. وقال مسؤول في سيؤول لوكالة يونهاب للأنباء “ستكون هناك حاجة لتحليل مفصل أكثر لكن الصواريخ التي أُطلقت قد تكون صواريخ مضادة للسفن معدلة أو “كي-ان-02” ارض-ارض وهي شبيهة بصواريخ (اس اس-21) التي كانت موجودة إبان الحقبة السوفييتية ويبلغ مداها حوالى 120 كلم”. والتدريبات تأتي بعد مناورات مشتركة قامت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع ووصفتها كوريا الشمالية بأنها “استفزاز غير مبرر” واعتبرتها استعدادا للحرب. وتخشى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن يعيد إطلاق صواريخ متوسطة المدى من نوع موسودان إحياء التوتر بعد التجربة النووية في فبراير. وصواريخ موسودان يراوح مداها بين 2500 وأربعة آلاف كلم وقادرة على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان أو حتى القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة جوام في المحيط الهادئ. وقد فرضت عقوبات دولية على كوريا الشمالية بعدما تسببت التجربة النووية بتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. إلى ذلك عاد مستشار كبير لرئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس من زيارة مثيرة للجدل إلى كوريا الشمالية أثارت تكهنات بأن بيونج يانج قد تكون تحاول تحسين علاقاتها مع اليابان. وقال المستشار إنه طلب من بيونج يانج التحرك بسرعة في قضية الرعايا اليابانيين الذين خطفوا في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي. وقال ايساو ايجيما المستشار الكبير لرئيس الوزراء الياباني إنه أبلغ كبار المسؤولين الكوريين الشماليين بأن طوكيو تريد عودة الرعايا اليابانيين الذين خطفهم عملاء كوريون شماليون في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، على الفور حسبما أوردت وكالة جيجي برس بدون الاشارة إلى مصادرها. وأضاف ايجيما في تقريره إلى سكرتير الحكومة يوشيهيدي سوجا في أحد فنادق طوكيو أنه طلب من بيونج يانج كشف الحقيقة حول عمليات الخطف وتسليم المسؤولين عنها كما أضافت وكالة جيجي. وأثارت زيارة ايجيما تكهنات بأن كوريا الشمالية تحاول تحسين علاقاتها مع اليابان في وقت تشهد فيها علاقاتها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توترا شديدا بعد التجارب النووية والصاروخية. واعتبرت كوريا الجنوبية الزيارة بانها “غير مفيدة” للجهود الدولية الهادفة لتشكيل جبهة موحدة ضد بيونج يانج فيما قالت الولايات المتحدة انها فوجئت بها. وقد كثفت الولايات المتحدة، مع حليفيها الآسيويين، ضغوطها على بيونج يانج لكي تتخلى عن طموحاتها النووية والانضمام إلى صفوف الأسرة الدولية. وبثت وسائل الإعلام الكورية الشمالية هذا الأسبوع مشاهد لايجيما يجري محادثات الخميس مع كيم يونغ نام رئيس برلمان كوريا الشمالية بحسب ما أورد التلفزيون الياباني ووسائل إعلام أخرى. وايجيما كان مساعدا كبيرا لرئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كويزومي ومعروف بانه لعب دورا في تنظيم رحلاته إلى بيونج يانج في 2002 و 2004 لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونج ايل. وقد رافق ابي كويزومي خلال زيارته عام 2002. وحين زار كويزومي بيونج يانج في 2002، أقرت كوريا الشمالية بأن عملاءها خطفوا رعايا يابانيين في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي لتدريب جواسيس على اللغة اليابانية والعادات. وقد عاد بعض هؤلاء إلى اليابان مع أولادهم الذين أبصروا النور في كوريا الشمالية، لكن بيونج يانج قالت ان الباقين منهم توفوا. لكن كثيرين في اليابان يعتقدون ان كوريا الشمالية لا تزال تحتجز بعضهم. وقال أبي للصحفيين أمس إن “قضية الخطف هي ما يجب ان يحل تحت إدارتي. إن مهمتي لن تكتمل إلا عند عودة كل الضحايا إلى عائلاتهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©