السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية توقع على المبادرة الخليجية ..وصالح اليوم

المعارضة اليمنية توقع على المبادرة الخليجية ..وصالح اليوم
21 مايو 2011 23:41
وقعت المعارضة اليمنية أمس على مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في غضون ثلاثين يوماً، وذلك في حضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وذكرت مصادر المعارضة لوكالة فرانس برس أن ممثلين للقاء المشترك، الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية، وقعوا على المبادرة خلال اجتماع مع الزياني. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس صالح اليوم الأحد على المبادرة بحسب ما أفاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقت سابق. من جهته، أكد قيادي في المعارضة أن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي حضروا اللقاء بين المعارضة والزياني، من دون أن ينفي أو يؤكد التوقيع على الاتفاق. وأضاف القيادي، الذي طلب عدم كشف اسمه، "في كل الأحوال، المهم هو توقيع الرئيس وليس توقيع المعارضة". ورفض العديد من قادة المعارضة الإدلاء بأي تعليق حول التوقيع في اتصالات أجرتها معهم وكالة فرانس برس، مكتفين بالقول إنه سيكون هناك إعلان حول الموضوع اليوم الأحد. وكان الزياني وصل في وقت سابق أمس إلى صنعاء وتوجه إلى مقر القيادي في المعارضة ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه، حيث عقد اجتماعه مع المعارضة. وجرى التوقيع بعيداً من الإعلام، فيما أفادت مصادر متطابقة بأن المعارضة رفضت التوقيع في القصر الرئاسي. وكان صالح اعتبر خلال عرض عسكري أن "المبادرة في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل إيجابي، فهي بدأت بدفع خارجي". وتنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة وتنحي الرئيس بعد ثلاثين يوماً وتسليم السلطات لنائبه. ثم تنظم انتخابات رئاسية في غضون ستين يوماً. وحذر الرئيس صالح أمس من سيطرة تنظيم "القاعدة"على البلاد إذا تخلى عن منصبه. وقال صالح في احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الـ21 للوحدة اليمنية إن تنظيم "القاعدة" سيسيطر على محافظات مأرب وحضرموت وشبوة وأبين والجوف إذا ما سقط النظام، وهي المحافظات التي ينشط فيها التنظيم. وأضاف أن الرسالة التي يبعث بها للأصدقاء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أن الوضع سيتدهور أكثر في ظل النظام الذي سيخلفه. وقال صالح إن "مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل إيجابي، فهي بدأت بدفع خارجي"، معتبراً أن وراء الاحتجاجات الشعبية المناهضة له "أجندة خارجية لأنظمة دولية كبيرة تصدر مشاكلها إلى الآخرين، وتدعي الوصاية على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها نتيجة لأوضاعها الاقتصادية والسياسية والتخلف الثقافي والاجتماعي"، حسب قوله. كما عزا صالح اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظامه والمتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي، إلى الفهم الخاطئ للديمقراطية، متهماً تكتل "اللقاء المشترك" المعارض بأنه يسعى للوصول إلى السلطة "عبر نهر من الدماء". وأشار إلى أن أحداث العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية في المدن اليمنية أسفرت منذ اندلاعها عن مقتل 299 شخصاً، بينهم 154 جندياً، وإصابة 4645 بينهم 1327، متهماً من وصفهم بـ"العناصر المتطرفة في حركة الإخوان المسلمين"، التي قال إن تنظيم "القاعدة" و"الجهاد" خرجا من عباءتها، بـ"قتل" الجنود اليمنيين في الطرقات. وأضاف: "لكننا نعرف من غرماءنا ومن وراءهم وسوف يقدموا في أي وقت إلى المحاكمة وإلى العدالة".كما لفت الرئيس اليمني إلى أن الدول العظمى "تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية لا تهش ولا تنش"، لذلك "تبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة في ظل التغيير والرأي والرأي الآخر". وانتقد دعوة المجتمع الدولي له بالرحيل عن السلطة، مشيراً إلى أن "الأشقاء والأصدقاء" نظروا فقط إلى المحتجين المعتصمين في "ساحة التغيير"، دون أن يكترثوا إلى "الملايين" المؤيدة له، التي يكتظ بها "ميدان السبعين" بصنعاء كل جمعة. ووصف صالح أحزاب اللقاء المشترك المعارض بأنها "أحزاب التآمر المشترك" واتهمها بأنها "تريد السلطة على بحر من الدماء". وفي سياق آخر، شلّ عصيان مدني، أمس الحركة في مدن يمنية عدة استجابة لدعوة أطلقتها مكونات الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح. ونجح العصيان المدني في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، فيما تفاوتت نسب الاستجابة من مدينة لأخرى. وقد تسبب العصيان في وقف حركة السير والمواصلات نهائياً في عدن، إضافة إلى إغلاق شركات خاصة ومحال تجارية أبوابها. وقالت مصادر محلية لـ"الاتحاد" إن "ثلاث مؤسسات حكومية كانت قد أغلقت أبوابها قبل أن تتدخل السلطات المحلية لإفشال العصيان". كما نجح العصيان المدني في مدينة تعز التي توقفت فيها حركة المواصلات، وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وقال شهود عيان إن حوالي 35 محتجاً أصيبوا، حين تصدت قوات الأمن للمحتجين في جامعة بمدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر. وتأثر العشرات بالغازات المسيلة للدموع. كما تباينت نسب الاستجابة للعصيان في مدن لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت، إب، والعاصمة صنعاء التي شهدت تجاوباً أكبر للعصيان المدني مقارنة بالأسبوع الماضي. وتظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي أمس في عدن، فيما يبدو أن انتفاضة الشباب المطالبين بإسقاط النظام في صنعاء خلطت أوراق الحراك وأضعفت مطالب الانفصال. وتجمع أنصار الحراك الذين توافدوا من محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة في حي المنصورة، ثم انطلقوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع هذه المحلة، مرددين شعارات تدعو إلى الانفصال مثل "ثورة ثورة يا جنوب" و"عهداً عهداً للشهداء والموت والعار للجبناء". كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الجنوب هوية وتاريخ" و"لقاء القاهرة لا يمثل أبناء الجنوب المتمثلة بالاستقلال" في إشارة إلى لقاء قسم من قياديي الحراك في الخارج عقد قبل أيام في القاهرة . وتلا أحد أنصار الحراك بياناً سياسياً أكد فيه رفض "الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) في الداخل للنتائج السياسية التي أسفر عنها لقاء القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 13 مايو برئاسة الرئيس الأسبق في الجنوب علي ناصر محمد"، والذي دعا إلى إيجاد نظام فدرالي بعد رحيل نظام علي عبدالله صالح، كحد أدنى لحل قضية الجنوب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©