السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مئوية زايد الخير ودولة النموذج

مئوية زايد الخير ودولة النموذج
21 أغسطس 2017 22:50
طوبى لأمة أنعم الله عليها بقيادة ملهمة، تتسلسل على الخير، تنعم بالوحدة، وتتجدد بالإنجاز.. نستحضر هذه الحكمة السرمدية ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة ننهض بإرث الوالد  الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونزهو على مدارج أعوام مبرمجة على الوفاء والابتكار والخير، وصولاً إلى عام زايد 2018، الذي يتوافق مع مئوية ميلاد الوالد المؤسس، ومع ذكرى توليه، رحمه الله، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي. هي مئوية زايد التي أثْرتْ ذاكرة هذا الوطن وهذه الأمة، بغاية النعم الإلهية التي شهد فيها العالم أسطورة الصحراء، وهي تتحول بدأب شاق متدرج، لتصبح دولة نموذجاً في إدارة النعم، وفي الحكمة التي يعطيها الله لمن يشاء، فتحوّل الأرض إلى واحة عمران يتسع  ويفيض بالخير على القريب والبعيد.. الحمد لله، كل الحمد. وليس أفضل من الحمد أن يكون إجماعاً مؤسسياً على إدامة إرث التأسيس، وإعلاء البنيان، وتجديده بالقيم المضافة، التي تحفظ للبلد سبقه في الرخاء، وريادته في القوة الناعمة، وقدرته على مواجهة المتغيرات وملاقاة المستقبل من موقع القوة والاقتدار، وهذه  هي بعض أجنحة العمل البرامجي التي تحددت للدولة الاتحادية لتتجهز لها، وتعمل بها في «عام زايد»، ليكون أعواماً موصولة متتابعة من الخير والتنمية المستدامة. في مثل هذه الأيام قبل عامين، ومن أجل تعزيز وتفعيل الدور المجتمعي للقطاع المالي في الدولة، احتفى سوق أبوظبي للأوراق المالية بـ «يوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي» بأن التزم برزمة من التحديثات في مجال التدريب والتوعية على الثقافة الرقمية في مجال التداول والاستثمار. أرفقها  بالتوسع في استقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وبالالتزام المتنامي في إعطاء المرأة ما تستحقه من فرص العمل والترقي في مراتب القيادة والمشاركة في صناعة القرار. ومن زاوية شراكة سوق أبوظبي للأوراق المالية في مؤسسية العمل التنموي لـ «رؤية أبوظبي 2030»، باعتبارها واحدة من تجليات الوفاء للوالد الباني، فإن هناك قناعة معزّزة بالإنجازات الواضحة، تذهب باتجاه التوسع المدروس في صياغة مبادرات مستقبلية مشتركة، تستلهم إرث زايد، وتبني فوقها بالإبداع الابتكاري، وعلى النحو الذي يعطي الوفاء للوالد الباني بما يستحقه من الحفاوة والتخليد الذي يحاكي ما تفانى فيه - رحمه الله -  وهو يزرع مبادئ وقيماً وطنية وعالمية خالدة بإذن الله وبعزيمة أبناء زايد. لقد أرسى المغفور له، بإذن الله، دولة اتحادية قائمة على الشراكات المؤسسية التي جعلت منها مدرسة أممية متكاملة في فن الحكم والإدارة والسياسة والقيم والأخلاق السامية، وعنواناً أممياً للإمارات والإماراتي، يحتل فيها المواطن الإماراتي عصب الحياة وأداة التنمية. وإذ يأتي التوجه السامي، اليوم، باعتماد 2018 عاماً لزايد الأب الملهم، ولإرثه الذي يتواصل بالخير والإنجاز، فإن سوق أبوظبي للأوراق المالية وشركاءه المؤسسين في رؤية أبوظبي 2030، يستشعرون أن الوفاء لهذا الفضل الرباني العميم لا يتحقق إلا بمزيد من الشراكات القطاعية المبدعة التي تحقق هدف التنمية الموصولة المستدامة. مرة أخرى نقول: طوبى لأمة أنعم الله عليها بقيادة ملهمة، تتسلسل على الخير، تنعم بالوحدة وتتجدد بالإنجاز». ونكرر الحمد لله على أننا بين المؤتمنين على إرث زايد ورسالته، والمطالبين دوماً بأن نكون عند هذه الأمانة الثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©