الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يتهم الغرب بالتحضير لتدخل عسكري في سوريا

الأسد يتهم الغرب بالتحضير لتدخل عسكري في سوريا
19 مايو 2013 11:45
دمشق (وكالات) - سيطر مقاتلون معارضون على أربع قرى وسط سوريا سكانها من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أسقط مقاتلو الجيش الحر مروحية للنظام في مدينة إدلب، في وقت سقط 98 مدنياً سورياً برصاص وقصف قوات النظام، وقتل 10 مقاتلين من «حزب الله» باشتباكات في حمص. جاء ذلك في وقت رفض الأسد امس الاستقالة، واعتبر أن المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري غربي محدود ضد سوريا. وأعرب الأسد في حديث لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية وصحيفة “كلاران “عن اعتقاده بأن الدول الغربية تسعى للإطاحة بنظامه بغض النظر عن عدد القتلى. واتهم الأسد إسرائيل بدعم “المجموعات الإرهابية” في بلاده لوجستيا ومعلوماتيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «سيطر مقاتلون من كتائب مقاتلة عدة بشكل كامل على قرى الطليسية والزغبة والشعتة، وبليل الواقعة بريف حماة الشرقي». وأوضح المرصد أن السيطرة تمت «بعد انسحاب القوات النظامية منها إثر معارك استمرت أسابيع عدة». ونقل المرصد عن مصادر في المنطقة لم يسمها أن «أهالي هذه القرى نزحوا عنها». كما أشار إلى سقوط قتلى «في صفوف اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام خلال اشتباكات أمس الأول». وفي ريف حماة كذلك، أفاد المرصد بـ «تعرض مناطق في مدينة حلفايا لقصف بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع غارة نفذها الطيران المروحي على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات دارت على الأطراف الغربية والجنوبية للمدينة، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية». وفي ريف العاصمة، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية، حيث «تتعرض مناطق في بلدتي عدرا ومعضمية الشام لقصف عنيف بالمدفعية، من قبل القوات النظامية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى». وأضاف المرصد «واشتعلت الحرائق في الأراضي الزراعية في مزارع بلدة المقيلبية التابعة لمدينة الكسوة نتيجة قصف القوات النظامية لها بالمدفعية الثقيلة». في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون مساء أمس بانفجار في حي ركن الدين بشمال دمشق. وتحدث التلفزيون السوري عن “اعتداء إرهابي” بواسطة سيارة مفخخة انفجرت قرب اوتوستراد ركن الدين في العاصمة السورية. وأفادت لجان التنسيق المحلية، بأن مقاتلين من الجيش الحر تمكنوا من إسقاط مروحية عسكرية تابعة للنظام، كانت تنقل ذخائر إلى مطار أبو الظهور العسكري في مدينة إدلب. بينما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية وقوع انفجار شديد قرب كلية الآداب في منطقة نشوى بمدينة الحسكة، الواقعة في شمال البلاد، دون أن تذكر فيما إذا كان قتلى وجرحى سقطوا جراء الانفجار. وأوضحت «الهيئة» أن لواء التوحيد، التابع للجيش الحر، تمكن من السيطرة على العديد من أبنية السجن المركزي في حلب، مشيرة إلى قيام طائرات النظام الحربية بقصف المناطق السكنية القريبة من السجن. وأفادت بأنه عُثر على 17 جثة محترقة ومجهولة الهوية في قرية الأعور في حمص، مبيّنةً أن أصحابها ذُبحوا أولاً ثم أُحرقت جثثهم، ومُعتبرة الحادث «مجزرة جديدة» للنظام السوري. وأحصت لجان التنسيق مقتل 98 مدنياً أمس، بينهم 8 سيدات و5 أطفال وقتيلان تحت التعذيب، وقتل 25 شخصاً في حمص، معظمهم في مجزرة حي الوعر، و36 في دمشق وريفها، و17 قتيلاً في حلب، و6 في درعا و4 في إدلب و5 في حماة، و3 في دير الزور وقتيل في كل من بنياس والقنيطرة. بدورها، تمكنت قوات المعارضة السورية من قتل عشرة مقاتلين تابعين لحزب الله اللبناني في اشتباكات بمحافظة حمص، وذلك وفقاً لما صرح به أقارب لمجموعات ثورية محلية أمس. وأضافوا أن الاشتباكات التي دارت بالقرب من منطقة القصير أسفرت كذلك عن إصابة ثمانية مقاتلين آخرين تابعين لحزب الله اللبناني. في الوقت نفسه، أعربت المعارضة السورية عن قلقها المتزايد على سكان بلدتي حلفايا وعقرب في ريف محافظة حماة، مشيرة إلى أن القوات السورية فرضت حصاراً على البلدتين وقطعت الاتصالات الهاتفية. وحذر الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يتخذ من مدينة اسطنبول مقراً له، من وقوع «مذبحة وشيكة» في البلدتين، وذكر أن «أطفال حلفايا ونساءها يركبون زوارق الصيد في نهر العاصي هرباً من قوات الأسد وشبيحته، بعد أن خابت آمالهم في تحرك المنظمات الدولية». وقالت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إن أحد متطوعيها قتل في مدينة الحسكة قبل أيام عدة برصاص قناص. وذكر بيان صادر عن المنظمة وتلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن المتطوع قتل في الرابع عشر من الشهر الحالي «أثناء قدومه للالتحاق بمهامه إلى مركز الهلال الأحمر بالحسكة، وقد كان مرتدياً لباس الهلال الأحمر وشارته المميزة». وأوضح البيان أنه جرى استهداف المتطوع «من قبل قناص، ولكن لم يتبين بعد الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة». ودان بيان الهلال الأحمر «بأشد العبارات الجريمة والاعتداء المقصود على متطوعيه وموظفيه»، داعياً «الأطراف كافة إلى احترام وتأمين الوصول الآمن للعاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر، ليتمكنوا من تقديم المعونة لمن هو بأشد الحاجة إليها». من جهة ثانية، نقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن «وحدة من جيشنا الباسل دمرت عدداً من معامل تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات في المنطقة الصناعية بيبرود، بمن فيها من إرهابيين، معظمهم من جنسيات أجنبية». الى ذلك أشار الأسد إلى “انعدام الوحدة بين الجماعات المتمردة المتعددة”، وخلص إلى أن ذلك يعني “أن زعماء المعارضة لن يكونوا قادرين على الالتزام بأي اجراءات لوقف إطلاق النار مثل تسليم الأسلحة”. ووصف الأسد معارضيه بأنهم “جماعات وعصابات مختلفة، عددها ليس بالعشرات بل بالمئات، هم خليط ولكل مجموعة قائد محلي” وتساءل الأسد عمن “يستطيع توحيد الآلاف من الناس؟ وقال “لا يمكننا مناقشة أي جدول زمني مع طرف إذا كنا لا نعرف من هو”. وأوضح الأسد أن إسرائيل تدعم الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى تكمن في تقديم الدعم اللوجستي لهم، والثانية عن طريق تحديد المواقع التي سيهاجمونها وكيفية مهاجمتها. وأكد أنه يرحب بمحاولات الحوار، لكنه يرى ان الدول الغربية تبحث عن سبل لتأجيج العنف، بدلا من وقفه. وأعرب عن اعتقاده بأن الدول الغربية تسعى للاطاحة بنظامه بغض النظر عن عدد القتلى. وتساءل الرئيس السوري: “قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية. وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة إلى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟” قبل أن يجيب بالنفي. وشدد الأسد على أن “استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات الآلاف في دقائق. من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟”. من جهة أخرى قال الأسد انه لا ينوي الاستقالة. وردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل أكد الرئيس السوري أن “الاستقالة تعني الفرار”. وقال “لست أدري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©