الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الادعاء: ملاديتش أثار «الرعب» في سربرنيتشا

الادعاء: ملاديتش أثار «الرعب» في سربرنيتشا
18 مايو 2012
لاهاي (أ ف ب) - أثار القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش “الرعب” أثناء مقتل قرابة ثمانية آلاف مسلم في سربرنيتشا (شرق البوسنة) في 1995، كما أكدت هيئة الادعاء أمس أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، قبل إرجاء المحاكمة إلى أجل غير مسمى. وأعلن بيتر ماكلوسكي ممثل مكتب المدعي في اليوم الثاني من محاكمة راتكو ملاديتش، وهو يعرض للقضاة عددا من الصور عن مقابر جماعية عثر عليها في سربرنيتشا بعد حرب البوسنة (1992-1995) “إليكم مثال عن الرعب الذي أثاره ملاديتش”. وأضاف ماكلوسكي “هذا الرجل لم يمت بسلام”، مشيراً إلى صورة ظهر فيها وجه رجل مشدود وفمه مفتوح وجثته متحللة جزئيا. وفي مقطع من شريط فيديو، بدت جثث مسلمين من سريبرينيتسا ممددة ومكدسة على طول إحدى الطرق. وراتكو ملاديتش (70 عاما) الذي يدفع ببراءته، ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة، سيخضع للمساءلة خصوصا بشأن مجزرة سريبرينيتسا في يوليو 1995 عندما قتل قرابة ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم بيد قوات صرب البوسنة، في أسوأ مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تقرر إرجاء المحاكمة إلى أجل غير مسمى بعد الإعلان التمهيدي للادعاء الذي بدأ الاربعاء، وانتهى أمس الخميس. وقرر القضاة “تعليق” المرحلة المقبلة من المحاكمة، أي جلسة الاستماع إلى أقوال شهود الادعاء، والتي كان متوقعاً أن تبدأ في 29 مايو. وتطرق القاضي رئيس المحكمة الفونس اوري إلى “مخالفات” في نقل وثائق في حوزة مكتب المدعي إلى الدفاع، تتيح لهذا الأخير الاستعداد للمحاكمة. وبذريعة عدم استعدادها، طلبت هيئة الدفاع عن ملاديتش من القضاة إرجاء بدء المحاكمة ستة أيام. وأعلنت خديجة محمدوفيتش إحدى أمهات سريبرينيتسا التي انتقلت إلى لاهاي “نخشى ألا يعيش طويلا ليشهد إدانته”، في إشارة إلى المشكلات الصحية التي اشتكى منها ملاديتش باستمرار منذ مثوله الأول أمام المحكمة في يونيو 2011. وكان المدعي أعلن أمس الأول أنه لا يعترض على ارجاء تقديم عناصر من أدلة إثبات. وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي اعتقل في أبريل 2001 في بلغراد، توفي في 11 مارس 2006 في زنزانته في لاهاي قبل انتهاء محاكمته التي بدأت في 12 فبراير 2002. ويلاحق ملاديتش الذي اعتقل في 26 مايو 2011 في صربيا بعد أن كان ملاحقاً من القضاء الدولي لمدة 16 سنة، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة، وجرائم ضد الانسانية، وجرائم حرب، خلال حرب البوسنة التي أسفرت عن سقوط 100 ألف قتيل، ونزوح 2,2 مليون شخص بين 1992 و1995. وعلى رأس قوات “منضبطة” و”فعالة”، لم يكتف المتهم بإعطاء الأوامر في سريبرينيتسا، لكنه “وجد شخصيا في بعض الأحيان على الأرض، وتورط شخصيا”، بحسب ماكلوسكي. وكان رئيسه الوحيد الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الذي يحاكم في لاهاي منذ أكتوبر 2009، كما أعلن ديرموت غرومي، وهو ممثل آخر لمكتب المدعي. ورفض الجنرال السابق أمس مرات عدة تصريحات الاتهام بحركة من رأسه. وارتسمت على وجهه في بعض الأحيان ابتسامة بسيطة عندما جرى بث شرائط فيديو من الأرشيف تظهره يعطي أوامر لقواته أو يتحدث إلى صحفيين. وفي اليوم الأول من المحاكمة، أكد الادعاء أن راتكو ملاديتش “تولى بنفسه التطهير العرقي للبوسنة” في بداية التسعينات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©