الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمدة المر: بالقراءة أمتلك الدنيا وما فيها

حمدة المر: بالقراءة أمتلك الدنيا وما فيها
21 أغسطس 2017 23:05
محمد عبدالسميع (الشارقة) المعاني تغازل دواخلها وتراقص مخيلتها، عاشقة للكلمة، تكتب ما تملي عليها مشاعرها، تكونت بوادر مواهبها في نسج القصائد الشعرية، ثم انغمست في عالم الفن التشكيلي، وتؤمن بأن الإبداع في النهاية هو ما يتم الاحتفاء به وحفظه، وأن الأعمال المتميزة هي التي تدخل في درب الخلود. إنها الشاعرة الإماراتية والفنانة التشكيلية حمدة المّر، التي أكدت لـ «الاتحاد» أن: القراءة والممارسة أهم شريانين لتدفق أي إبداع، فالمبدع تنعكس ثقافته في كتاباته ولوحاته، كذلك الشاعر والفنان إذا لم يمارسا إبداعهما سوف يتقهقر وتقل فيه الاحترافية المطلوبة، وهنا قد نجد الفرق بين الخبير والمبتدئ. وأضافت المر: القراءة أخذت من وقتي ومن حياتي الأسرية الكثير، لكنها تبقى هي الحياة الحقيقية التي أشعر وأنا أزاولها بأني ملكت الدنيا وما فيها. وعن بدايتها، قالت: اكتشفت الشاعرة التي تنمو بداخلي، في السادس الابتدائي، خططت أول قصائدي بالفصحى لتشي بحوار بين الإنسان وضميره، وهناك بين جنبات سكن الطالبات في جامعة الإمارات، بدأت أكتب الشعر النبطي الموزون، وبتشجيع من زميلاتي أرسلته إلى الصحف، فرأيت نتاجي منشوراً باسمي المستعار حينها «خفايا خفوق»، كما دعمتني أسرتي في بداياتي، خاصة أنها أسرة تنبض بالشعر، ومازلت أذكر تلك الأيام التي كنا نلهث بشدة وراء الكتب والورق والمجلات، نرصد كل جديد ونحرص على شرائه واقتنائه. وأضافت: منذ بدايتي تأثرت بالعمل الجميل والمتميز شعراً وفنّا من دون النظر إلى اسم مبدعه؛ لذا فإنني على اطلاع ومتابعة لما يتم طرحه من إبداع سواء من الأسماء اللامعة أو المواهب التي مازالت في البدايات؛ لأن الإبداع في النهاية هو ما يتم الاحتفاء به وحفظه، فقد تعمر هذه الأعمال أكثر من مبدعيها، فعلى سبيل المثال الفنان «فان جوخ» لم تشتهر أعماله إلا بعد وفاته، لذلك الفن أبقى من الفنان وهو أجدر بالتقدير. وتابعت المّر: أنتمي للمدرسة الواقعية في الفن التشكيلي، ولكني قد أطل على المدارس الأخرى، حيث إن المزاج يؤثر كثيرا على الفنان وما يبوح به في لوحاته، ولكن أغلب أعمالي واقعية وتعكس البيئة المحلية بحذافيرها، ولا أميل لفنان معين بل يجذبني العمل المبدع. وأشارت المر إلى أن هناك خيوطاً رفيعة تفصل المواهب عن بعضها، ولو دققنا سنجدها متصلة، فالقصيدة يتخيلها الشاعر كلوحة فنية يرسمها ببراعة، كما أنني أحب الرسم والشعر ويصعب عليّ تفضيل أحدهما عن الآخر لأنهما مثل أبنائي؛ فقد رافقاني منذ الصغر حتى كبرت، ولأنني بدأت في الرسم منذ الصغر فقد أميل أكثر للرسم الذي كان يمثل بداية رحلة موهبتي، ولكنني أحبهما ولن أتخلى عن أحدهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©