الإمارات تشارك في السوق الخيري للأمم المتحدة بجنيف

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة منظمة المرأة العربية، وللمرة الثانية على التوالي في السوق الخيري السنوي الذي تقيمه الأمم المتحدة لتمويل مشاريع وبرامج خيرية لصالح الطفولة في العالم· واشتمل جناح الدولة الذي أشرفت عليه حرم السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف على عرض للمصنوعات والمأكولات والملابس التقليدية الشعبية بالإضافة إلى أشغال يدوية مختارة نقلت صورة مشرفة عن التراثين الثقافي والحضاري لدولة الإمارات· وشهد جناح دولة الإمارات إقبالاً كبيراً من جانب زوار المعرض من السفراء والدبلوماسيين وأعضاء البعثات لدى الأمم المتحدة· وأكدت بلانكا مازال رئيسة الرابطة النسائية للأمم المتحدة وهي الجهة المنظمة للسوق الخيري في حديث خصته لوكالة أنباء الإمارات بأنها حرصت على زيارة جناح الدولة للتعبير عن شكرها وامتنانها للدعوة الكريمة التي تلقتها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي مكنتها من المشاركة في المؤتمر الثاني حول المرأة وقضايا أمن الإنسان المنظور العربي الدولي في أبوظبي الذي لقى نجاحاً دولياً باهراً· وأضافت بأنها انبهرت بحفاوة الاستقبال وبكرم الضيافة وبالتقدم الهائل الذي أحرزته المرأة الإماراتية في شتى مجالات الحياة وذلك بفضل البرامج التي عملت سموها على تنفيذها للنهوض بالمرأة وجعلها عنصراً فاعلاً في المجتمع· ومن جانبه أكد السفير عبيد سالم الزعابي بأن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسوق الخيري للأمم المتحدة للسنة الثانية على التوالي إنما هو امتداد لمساهمات سموها في مجال الأعمال الخيرية على الصعيدين المحلي والدولي وفي مجال دعم البرامج الرامية إلى النهوض بالطفولة والمرأة والتي كان آخرها المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي نظم في أبوظبي تحت رعاية سموها والذي حظي بإشادات دولية عززت الصورة المشرقة للدولة في المحافل الدولية· ··و تشارك في مؤتمر القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة في بيروت مصطفى ياسين بيروت - تشارك الإمارات في ورشة العمل الاقليمية الثانية حول ''دور البرلمانيين في تفعيل اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)'' في بيروت بمشاركة عدد كبير من البرلمانيين العرب ومسؤولي الاسكوا، وذلك لمناسبة اسبوع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث تستمر حتى يوم الغد· وتعقد الورشة في مقر اللجنة الاقتصادية - الاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) في بيروت، حيث يناقش البرلمانيون ضرورة تعديل قانون الجنسية والعمل والاحوال الشخصية والقانون الجزائي وتخصيص موارد لمواجهة التمييز ضد المرأة بفعالية، ووضع سياسة تتماشى مع الالتزامات الدولية للبلدان· وألقيت في الورشة التي افتتحها وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي لـ''الاسكوا'' بدر عمر الدفع كلمات ركزت على حق المرأة في المساواة وعدم التمييز في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تناولت التقدم الذي حصل خلال السنوات الاخيرة على صعيد إعطاء المرأة العربية حقوقها· وفي هذا الإطار، التقت ''الاتحاد'' الوفد الإماراتي المشارك في ورشة العمل والذي يضم عضوي المجلس الوطني الاتحادي، محمد عبدالله الزعابي وفاطمة غانم المري، حيث سألتهما عن اهداف مشاركتهما وعن واقع المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة· وقال الزعابي لـ ''الاتحاد'' إن المرأة في الامارات ''حققت تقدماً كبيراً ونحن فخورون بذلك، وثمة ارقام تؤكد ذلك، وعلى سبيل المثال، المرأة تشغل 59% من وظائف القوى العاملة، ونحو 30% من النساء العاملات اللواتي يشغلن وظائف قيادية''، مضيفاً ''ونحن ننظر الى أن دولة الامارات حققت تقدماً كبيراً في هذا الجانب، ويعتبر مثالا يحتذى بالنسبة لعمل المرأة او لحقوقها وواجباتها، والمؤتمر الذي انعقد في ابوظبي يعكس هذا التقدم''، في إشارة إلى مؤتمر منظمة المرأة العربية الذي استضافته أبوظبي هذا الشهر· ولفت إلى أن المرأة احتلت مناصب حساسة في الإمارات، حيث يوجد سفيرة وقاضية ووكيلة نيابة ومأذونة شرعية· وأشار الزعابي الى أن لكل دولة عربية خصوصياتها واوضاعها المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، و''نحن ننظر الى المرأة كشريك اساسي وفاعل سواء كانت في العمل او في البيت، فهي اساس عندنا انطلاقاً من دستورنا وديننا''، موضحاً أن الوفد الإماراتي سيقدم في الورشة ورقة عمل تتضمن مقترحات عدة و''نتمنى أن تجد قبولاً عند المشاركين''· واضاف أن ''المرأة في الامارات شريك فاعل في المجتمع، وحققت مكاسب من النواحي القانونية والثقافية والتعليمية، النساء يتفوقن من الناحية التعليمية عن الرجال، وهذا الامر ينسحب على المرأة الاماراتية سواء في الريف او الحضر، والدستور ينص على أن لا فرق بين المرأة والرجل''، مشيراً الى أن الورقة التي سيقدمها الوفد الاماراتي تتضمن بنوداً عدة، وتنطلق من الدستور الاماراتي الذي يستند الى الدستور الإسلامي· من جهتها، قالت فاطمة غانم المري إن ''المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة وهي دولة خليجية وعربية واسلامية، تحظى على مستوى العالم بوضع يمكن أن تحسد عليه، والمرأة في الامارات توفرت لها الحقوق واعطيت الفرصة لتبوؤ المناصب الاساسية ووفر لها الدستور المشاركة والمساواة، والحكومة بشكل عام آمنت بدور المرأة وأعطتها الفرصة لتشارك جنباً الى جنب مع الرجل، والمرأة في الامارات برزت ونجحت واعطت في مجــــالات كثيرة''· وأملت المري أن يساهم المؤتمر في تفعيل دور المرأة في كل الدول العربية من خلال الدعوة الى سن القوانين والتشريعات التي تكفل للمرأة المشاركة، مشددة على أن تكريم المرأة لا يكون بالمناصب