وضعت هيئة الهلال الأحمر في كابول أمس حجر الأساس لتنفيذ مشروع إنشاء مستشفى للأمراض النفسية هو الأكبر من حيث القدرة الاستيعابية والتجهيزات بتكلفة مليونين و'' 942 '' ألف درهم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر·
وشهد وضع حجر أساس المشروع الذي يقام بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني إعلانا لبدء الأعمال الإنشائية السفير الدكتور طارق أحمد الهيدان وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية ومحمد أحمد العثمان القائم بأعمال سفارة الإمارات في كابول وحميد راشد الشامسي مدير وحدة الاستجابة للطوارئ بهيئة الهلال الأحمر بحضور فاطمة جيلاني رئيسة جمعية الهلال الأحمر الأفغاني·
وأكد رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ بهيئة الهلال الأحمر أن تدشين المستشفى يأتي ضمن الجهود الإماراتية الرامية لخدمة الشرائح الإنسانية من المرضى الافغان الذين يعانون آثارا نفسية جراء الظروف والأحداث التي مرت بها المنطقة وما ترتب عليها من تبعات لا تزال عالقة في ذاكرة الأبرياء من عامة الشعب الأفغاني الشقيق·
وأشار إلى بدء مراحل تنفيذ المشروع التي روعي فيها الكفاءة في التنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة، موضحاً أن هذا العمل سيضاف إلى حصيلة جيدة من المشاريع الإنسانية والخيرية التي يتم تنفيذها لدعم الشعب الأفغاني الشقيق·
إلى ذلك أكدت فاطمة جيلاني رئيسة جمعية الهلال الأحمر الأفغاني على أهمية الدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات في دعم ومساندة الشعب الأفغاني في الظروف الصعبة مما يعني عمق الروابط الإنسانية والاعتزاز والفخر الذي يكنه أبناء الشعب الأفغاني الشقيق تجاه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا· وأشادت جيلاني بالمساعدات الإماراتية التي تواصلت خلال السنوات الماضية من خلال مشاريع إعادة الإعمار وغيرها من المساعدات المختلفة التي تم تقديمها لتحسين أحوال الشرائح الضعيفة والتي تحتاج للعون والمساندة·
وأوضحت أن بناء المستشفى سيستغرق عاما كاملا وسيتم جمع المرضى لتوفير فرصة الحياة بداخله، موضحة أن الطاقة الاستيعابية للمشروع هي 300 سرير ويتم إعمار هذا المركز لمعالجة المرضى النفسيين·
بدوره أكد عبدالله المرشدي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر في أفغانستان أن المشاريع التي نفذتها الهيئة خلال السنوات الأخيرة والمساعدات التي قدمتها لمد يد العون للشعب الأفغاني الشقيق كانت سندا وعونا للشرائح الإنسانية البسيطة التي تستحق العون والمساعدة مشددا على أثر تلك الجهود في تحسين الظروف المعيشية واليومية للمستهدفين ورفع العبء عنهم·
وأضاف أن مشروع مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي للأمراض النفسية في أفغانستان هو حلقة في سلسلة من المشاريع الصحية والإنسانية الأخرى التي تم تمويلها بدعم كبار المحسنين وأهل الخير في الإمارات دعما لأشقائهم من الشرائح الإنسانية في أفغانستان، موضحا أن قيمة المساعدات التي قدمتها الهيئة للشعب الأفغاني بلغت 104ملايين درهم غطت من خلالها العديد من المجالات الإغاثية والمساعدات الإنسانية وشملت مشاريع إعادة الإعمار وبناء وتشييد المدارس وتوفير المواد الغذائية والملابس وغيرها من أشكال المساعدات الإنسانية·
الى ذلك أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملة الأضاحي لهذا العام على المستويين المحلي والخارجي بتكلفة ستة ملايين درهم·
وأعلن معالي الدكتور علي عبدالله الكعبي رئيس مجلس إدارة الهيئة أن 45 ألف أسرة ستستفيد من هذه الحملة منها عشرة الاف اسرة داخل الدولة و35 الف اسرة خارج الدولة ·
وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة ظهر أمس بمناسبة اطلاق حملة اضاحي العيد انه تم مبدئيا تخصيص نحو ثلاثة ملايين درهم لشراء الاضاحي وتوزيعها على الاسر المحتاجة داخل الدولة في حين تم تخصيص ثلاثة ملايين درهم اخرى لتوزيع لحوم الاضاحي على آلاف الاسر المحتاجة في عدد من الدول العربية والاسلامية ودول في قارتي اسيا وافريقيا ·
وأوضح في مؤتمره الصحفي الذي حضره احمد يوسف غيث السويدي الامين العام للهلال الاحمر وسعادة محمد ابراهيم الحمادي نائب الامين العام للشؤون المحلية وسليم الجنيبي مدير ادارة تنمية الموارد وعبدالرحمن الطنيجي مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة والرعاة الرئيسيون لحملة الاضاحي ان فعاليات حملة هذا العام اكثر تميزا وشمولية في العطاء لتعزيز مظلة المستفيدين من خدمات الهلال وارتياد مجالات اوسع من البذل وتوفير رعاية اكبر للشرائح الضعيفة واصحاب الحاجات والاسر المتعففة وإحداث نقلة نوعية في برامج الهلال والانتقال بها الى نحواكثر اثرا في حياة المستهدفين ·
وذكر ان الهيئة درجت سنويا على تنفيذ مشاريع الاضاحي وتسيير الحجاج لبيت الله الحرام وكسوة العيد لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة المحرومين وادخال الغبطة والسرور على اسرهم واطفالهم خلال ايام العيد وذلك تجسيدا لتعاليم الدين الحنيف التي خصت هذه الاسر بتعزيز التراحم والتكافل والعطاء واقتداء بنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم·
وأشار الى أن هيئة الهلال الاحمر ترسمت خطاها في هذا المنهج بخطى المغفور له الشــيخ زايــد بـــن سلطان آل نهيان الذي أرسى أنبل القيم في مساندة الضعفاء ونجدة المنكوبين واغاثة الملهوفين ورسخ معاني البذل والعطاء في ابناء شعبه الوفي لأهله وجيرانه والانسانية جمعاء والذي سار على هديه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتتعزز بمبادرات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة·
وقال إن مشاريع الاضاحي في الهلال الاحمر تواكب التطور الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهلال الانسانية والخيرة داخل الدولة وخارجها بفضل قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الاحمر لمسيرة الهيئة ومتابعة سموه الحثيثة لبرامجها وأنشطتها المختلفة·
وأضاف أن الهلال الاحمر تستعد لاستقبال عيد الاضحى وموسم الحج وهي تسعى لتعزيز التضامن الانساني من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة الجميع في برامج الهيئة الخيرية المنتشرة داخل الدولة وفي اكثر من 90 بلدا حول العالم ·
وأعرب عن ثقته بأن مشروع الاضاحي الذي ستستفيد منه 45 ألف أسرة هذا العام داخل الدولة وخارجها سيجد كل الدعم والتأييد من قطاعات المجتمع كافة حتى تتحقق تطلعات الهلال الاحمر على الساحة الانسانية التي تعاني الكثير·
عدد اليوم
