السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاقتصاد عند التسوق وحسن استخدام الثلاجة لمحاربة التبذير

الاقتصاد عند التسوق وحسن استخدام الثلاجة لمحاربة التبذير
7 أغسطس 2010 20:31
يصاحب شهر رمضان المبارك من كل عام العديد من العادات والسلوكيات، منها ما هو محمود ومنها ما هو منبوذ، فيؤدي انتشار المنبوذ منها إلى انقلاب المقاصد الشرعية والصحية والحضارية لهذا الشهر، إذ يحل التبذير مكان الترشيد، وكثرة الإنفاق بدل الاقتصاد، ويزيد الوزن عوضاً عن أن ينقص، ويكثر عدد المرضى ومراجعي المستشفيات والعيادات بدل أن يقل، وتثور بعض النفوس بدل أن تهدأ وتسكن، ويتحول الحرص على الوقت إلى هدر، ويضيق الحال بمكبات النفايات والقمامة بسبب كثرة ما يلقى فيها من أطعمة وبقايا أكل وهلم جراً. ظاهرة التبذير في الأكل إحدى الآفات التي تلازم بعض البيوت طوال العام وتنتشر في غالبيتها في شهر رمضان. أفادت إحصاءات رسمية وغير رسمية في أكثر من بلد أن حجم ما يرمى في مكبات النفايات من بقايا الطعام يقدر بملايين الأطنان يومياً. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سلوك التبذير في إعداد الأطعمة والإسراف فيها سلوك يلازم عدداً كبيراً من البيوت والأسر، خاصةً منهم سكان الحواضر والمدن. ومحاولةً للحد من هذه الظاهرة أو التقليل منها، هناك عشر وصايا يمكن البدء في اتباعها مع انطلاق هذا الشهر الفضيل والمداومة عليها في باقي أشهر السنة: 1-اكتب قائمة المشتريات قبل التسوق والتزم بها. وليكن لك برنامج بالوجبات التي ستتناولها خلال الأسبوع، بما في ذلك الوجبات الخفيفة والأطباق الجانبية، ولا تقتنِ عند التسوق إلا المواد التي تحتاجها من دون زيادة أو نقصان. كن صادقاً مع نفسك فيما يتعلق بعاداتك في الطبخ وتناول الغذاء، وإلا ستجد ضمن محتويات عربة تسوقك مواد لست في حاجة إليها. ويفضل أن يكون لديك قائمة أسبوعية للطعام تشمل بعض الأطباق الخفيفة سهلة التحضير لتناولها مثلاً في العشاء عندما تكون متعباً أو عندما تغيب الخادمة عن البيت، ووجبة تستخدم فيها عناصر غذائية رئيسة غير قابلة للتلف مثل الباستا والمعكرونة، وذلك لحملها معك إذا راقك الجو ذات مساء وقررت أن تأخذ وجبةً ما لتناولها خارج بيتك في أحد أماكن الهواء الطلق. 2-تسوق بضع مرات في الأسبوع. وإن لم تستطع فضع خطة بالوجبات التي ستتناولها على مدار الأسبوع مقدماً، افعل مثلما يفعل الأوروبيون، إذ لا يشترون إلا كميات قليلة لا تزيد عن قدر حاجتهم. فتش الثلاجة ومحتويات المطبخ لمعرفة ما لديك، والمواد التي قد تكون صلاحيتها موشكة على الانتهاء، أو التي قد تفسد في حال عدم تناولها في اليوم ذاته، ثم قم باقتناء العناصر الغذائية اللازمة لطبخ ما لديك. ويمكنك التسوق في طريق عودتك من العمل. 3- يفضل أن تكون لمطبخك هوية ثابتة وألا يكون مطبخاً متعدد الجنسيات. فطبخ أكلات عربية وهندية وتايلاندية وإيطالية خلال أسبوع واحد يجعل الثلاجة مثخنةً ببقايا صنوف شتى من المأكولات وينتهي معظمها في صندوق النفايات. فلا بأس من تنويع الأطباق وتذوق ما لذ وطاب مما يزخر به عالم المأكولات، لكن بما لا يتجاوز فن أكل واحد في الأسبوع. 4- ادفع فاتورة المشتريات باستخدام الأوراق النقدية (الكاش) وليس باستخدام بطاقة الفيزا أو الماستر كارد. فكلما قلت مرات استخدامنا لهذه البطاقات كلما كنا أكثر وعياً بما ننفق على مشترياتنا، وصرنا أقل ميولاً إلى الشراء بنهم، واستسهال وضع كل ما يجذبنا أو يروقنا في عربة التسوق. 5- ليس ضرورياً أن تأخذ جميع صنوف السلاطات في مركز التسوق، فبعضها يغنيك عن كلها. طبعاً يبقى تحديد المشتريات الضرورية بدقة مصدر حيرة لغالبية المتسوقين، بمن فيهم العزاب، غير أن الحكمة تكمن في الاقتناء على قدر الحاجة دون إفراط ولا تفريط. 6- لا تشتري كل ما تشتهيه، فالعين سرعان ما تمل ما تشتهيه، خاصةً مع هذه الوفرة الهائلة في أصناف الأكل والطعام، وكثرة الشراء هي السبب الأساس لتبذير الأكل. وقد تقبل على شراء مواد غذائية جديدة دون معرفة مسبقة لطريقة إعدادها، ثم لا تجد مزاجاً لتعلم طريقة طبخها، فتضطر نتيجةً لذلك وبعد أن يخفت وهج إعجابك بها إلى رميها. ولذلك ينصح بتقييد شراء العناصر الغذائية التجريبية، والاستعاضة عنها بمواد تكون مدرجة لديك مسبقاً في جدول الطبخ الأسبوعي. 7- اغسل الفواكه والخضار بعد شرائها مباشرةً، قم بتجفيفها جيداً ثم ضعها في أكياس وأوعية بلاستيكية قبل وضعها في الثلاجة، وذلك لأن البلل أو النداوة التي تغشى سطح الخضار أو الفاكهة تتعفن بسرعة وتكون مرتعاً لتجمع البكتيريا والفطريات. تجنب قطع الفواكه والخضار لأن ذلك يؤدي إلى سرعة تلفها وفسادها. 8- عاين باستمرار محتويات ثلاجتك ومطبخك وانظر إلى تواريخ انتهاء صلاحية كل مادة حتى لا تفسد دون انتباهك فتضطر لرميها. ومن شأن المعاينة المنتظمة لمحتويات الثلاجة والمطبخ تجنيبك الإحساس بالندم والإحباط عندما تجد نفسك عائداً من مركز التسوق بمواد غذائية موجودة مسبقاً في ثلاجتك أو مطبخك. وهناك طرق عديدة للقيام بذلك، فهناك من يستعين بدفتر ملاحظات وقلم لتسجيل ما نقص من الثلاجة والمطبخ لاقتنائه عند التسوق. وهناك من يضع سبورة بيضاء على الثلاجة ويكتب كل ما يضعه فيها ويشطب عليه عند إخراجه، فيما يميز المواد القابلة للتلف بالأحمر وغير القابلة للتلف بالأخضر، ويخصص قسم من الثلاجة لبقايا الطعام وآخر للمكونات الغذائية. 9- استخدم مجمد الثلاجة بحكمة. خصص وعاءً لحفظ أجزاء الدجاج الصغيرة مثل الجوانح والقوانص والأكباد وكذا قشور بعض الخضروات مثل الجزر والبصل، وعندما يمتلئ هذا الوعاء، اطبخ محتوياته على نار خفيفة لتعد منه شربةً أو حساءً لذيذاً أو بيتزا أو تناولها مع الأرز (باييلا). كما يمكنك الاستفادة من الفواكه الموشكة على التلف من خلال حفظها في الثلاجة ثم إعدادها على شكل عصائر مخفوقة أو عصائر مثلجة. 10- قم بجدولة بقايا الطعام ضمن وجباتك الأسبوعية، وذلك ضمن وجبات العشاء خلال يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع مثلاً، بما يتناسب مع برنامج الأسرة ورغبات أفرادها وطرق قضائهم لنهاية الأسبوع ومزاجهم في الطبخ. فأحياناً، يمكنك إعداد وجبة شهية جداً من أمور بسيطة قد يكون ناس آخرون يستغنون عنها أو يبخسون قدرها وقيمتها الغذائية. فلا تحرم نفسك منها واجعل عاداتك في الأكل متعةً للعين قبل البطن، وفي التسوق اقتصاداً لا إهداراً، وفي الطبخ إبداعاً لا ابتذالاً، والمعدة بيتاً للدواء وليس الداء. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©