الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي للثقافة والتراث تعزز مكانة الإمارة إقليمياً وعالمياً

27 نوفمبر 2008 02:50
عززت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مكانة إمارة أبوظبي على خريطة أهم عواصم الثقافة والفنون إقليمياً وعالمياً، من خلال تطبيق استراتيجية عززت أهدافها وطموحاتها، وإبراز الإرث الثقافي الوطني، ودعم روح الإبداع في ميادين الفن والثقافة، إلى جانب استضافتها أبرز الفعاليات الفنية والثقافية العالمية· وتتولى الهيئة منذ تأسيسها في أكتوبـــر العام 2005 برئاسة معالي الشــيخ ســـلطان بن طحنـــون آل نهيان مهمة إدارة وتطوير ثقافة وتراث الإمارة والمحافظة عليه، بما في ذلك المواقع الأثرية والثقافية والمباني التاريخية والمقتنيات، بجانب تطوير التراث المعنوي من خلال دمجه في الحياة اليومية لأبناء الإمارة وتشجيعهم على إحياء وممارسة العادات والتقاليد الراسخة· وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة العيد الوطني الـ،37 أن القيادة الرشيدة آمنت منذ قيام الاتحاد بأهمية العلم والمعرفة والثقافة، وصولاً إلى إنسان منتج وفاعل ضمن منظومة تنمية مجتمعه من خلال الاهتمام بقطاعات التعليم والثقافة والتراث· وقال ''إننا نقف اليوم إجلالاً وإكباراً أمام الذكرى العزيزة ليوم الثاني من ديسمبر وانطلاق مسيرة النمو والتطور في البلاد، مستلهمين منها قيماً وإرادة ورؤية مستقبلية تعيننا على متابعة السير على نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وأضاف المزروعي أن الهيئة حققت منذ انطلاقتها عشرات المشاريع والأنشطة الثقافية والتراثية الرائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في إطار استراتيجيتها للحفاظ على التراث الثقافي للإمارة، موضحاً أن خطة الهيئة الخمسية الإستراتيجية 2008 - 2012 التي أعلنتها خلال شهر مايو الماضي تعنى بحماية التراث الوطني وإدارته وتطويره بجانب إشراك المجتمع المدني في منظومة الإبداع الثقافي والمعرفي والفني، فضلاً عن إثراء النتاج الفكري والفنون الجميلة والاهتمام بالتراث الإسلامي والعربي على المستويين المحلي والعالمي، من خلال استحداث مؤسسات جديدة، وتعديل التشريعات المتعلقة بحماية التراث الثقافي وإدارته والترويج له وتطوير القدرات المهنية وتشجيع الإبداع في هذا المجال، وإدخال الثقافة والتراث في المناهج التعليمية العامة والأكاديمية وفي النشاطات الأسرية· كما تسعى الهيئة إلى إنشاء منطقة ثقافية حول قصر الحصن الذي يعد أهم معلم تاريخي وثقافي في إمارة أبوظبي، فضلاً عن إنشاء مركز للمعلومات السياحية في قلعة الجاهلي في العين، ومعرض للرحالة ويلفريد ثيسجر المعروف باسم مبارك بن لندن، وإطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب، وإنشاء متحف البداوة وإحياء وتطوير الصناعات الحرفية التقليدية إلى جانب سعيها لإحياء الشعر النبطي عبر برنامج شاعر المليون والترويج للشعر الفصيح عبر إنتاج برنامج أمير الشعراء، وإنشاء أكاديمية الشعر وبيت العود العربي وإطلاق أكاديمية نيويورك للسينما في الإمارة وتأسيس شركة ''كتاب'' لدعم وتطوير صناعة الكتاب في إمارة أبوظبي والمنطقة بجانب إطلاق مشروع الترجمة ''كلمة'' وإطلاق مشروع اكتشاف المواهب الأدبية الشابة ''قلم'' وإطلاق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي· وعلى صعيد المشاريع المستقبلية، تطوّر الهيئة حالياً قانون حماية الموارد الثقافية في إمارة أبوظبي وحفظ وتأهيل المواقع التاريخية والثقافية وتعزيز وتعميق هويتها من خلال إنشاء شبكة من المتاحف، وصولاً للاعتراف الدولي بمواقع الإمارة الثقافية والطبيعية، لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو العالمية، وإنشاء مكتبة وطنية بمعايير عالمية، وإنشاء أكاديمية أبوظبي للخط العربي، فضلاً عن دعم وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية والتطلع بحيوية وإبداع إلى الغد من خلال الاعتزاز بالتقاليد والعمل على صونها· وأطلقت الهيئة خلال شهر أكتوبر الماضي مشروع ''موسيقى أبوظبي الكلاسيكية'' الذي يستمر حتى شهر مايو المقبل، بمشاركة أشهر العازفين وقادة الفرق الموسيقية العالميين· كما أطلقت الهيئة فعاليات مهرجان ''أنغام من الشرق'' يستضيف أبرز الفرق الموسيقية العربية لإحياء حفل شهري على مدار العام· وبرزت أبوظبي كقوة داعمة لحركة التطوير المهني والتجاري لصناعة النشر في المنطقة من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إضافة إلى جهود أبوظبي لتكون مركزاً للنشر في العالم العربي، من خلال برامج تشجيع القراءة على غرار مبادرة ''تبادل الكتب'' في أبوظبي ووضع نظام توزيع للكتب في العالم العربي، فيما تقوم الشركة في العام 2010 بتنظيم المؤتمر الدولي السابع لحقوق النشر، بالتعاون مع جمعية الناشرين الدولية ضمن جهودها الحثيثة لمكافحة القرصنة في سوق الكتاب في العالم العربي· ويعد مشروع ''كلمة'' مبادرة طموحة غير ربحية أطلقتها الهيئة لتمويل ترجمة ونشر وتوزيع أهم المؤلفات الكلاسيكية والمعاصرة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، وصولاً للجمع بين المؤلفين والمترجمين والناشرين والموزعين لتقديم مجموعة واسعة من المؤلفات باللغة العربية للقراء· ووقع المشروع اتفاقات شراكة مع عشرين ناشراً وجمع قاعدة بيانات لـ100 عمل مرشح للترجمة إلى العربية فيما تم حتى الآن ترجمة تسعة عناوين تم نشرها في جميع الدول الناطقة بالعربية· ويختار المشروع سنويا 100 عنوان من المؤلفات العالمية الكلاسيكية والمعاصرة من مختلف دول العالم لترجمتها إلى اللغة العربية· وأطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مشروع ''قلم'' لدعم نشر وتوزيع الكتاب المحلي الأدبي من قصة ورواية ونص مسرحي وشعر· كما أطلقت الهيئة جائزة الشيخ زايد للكتاب للتعريف بالمفكرين والمبدعين في المجتمع العربي في مجالات المعرفة والفنون والعلوم الإنسانية، عبر رعايتها من خلال جوائزها التي تقدر بـ7 ملايين درهم، فضلاً عن إيلائها أهمية لأدب الطفل، إقراراً منها بالحاجة إلى تشجيع المؤلفين العرب على تنوير أذهان الأطفال بقوة الكلمات· واحتضنت الهيئة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي خلال شهر أكتوبر الماضي استمرت عشرة أيام بمشاركة نخبة من الفنانين والخبراء في مجال الأفلام من 35 دولة، موفرة لصانعي الأفلام فرصة عرض أعمالهم ضمن مسابقة دولية بجانب مسابقة أفلام من الإمارات يقدمها مخرجين ومخرجات عربيات، فضلا عن أفلام بيئية وأفلام الذكريات، بينما قدم المهرجان جوائز اللؤلؤة السوداء وقيمتها مليون دولار· ونظمت الهيئة عدداً من المعارض أبرزها معرض خاص بالمخرج المصري الراحل يوسف شاهين في قصر الإمارات، تضمن عرضاً فوتوغرافيا لحوالي مائة إطار لعشرات الصور والقطع الفنية النادرة الخاصة به، إلى جانب تنظيمها مؤتمر الدائرة ''سيركل'' الذي يعد المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة التي تعنى بإنتاج وتمويل الأفلام وتشجيع المواهب السينمائية في الشرق الأوسط· واستضافت الهيئة فعاليات الدورة الثانية لمعرض ''فن باريس أبوظبي الثاني'' يوم 17 نوفمبر الماضي، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وافتتحته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، بمشاركة 700 فنان وفنانة من مختلف أنحاء العالم، حيث قدمت 57 صالة عرض عالمية أعمالهم البالغ عددها 3 آلاف و300 عمل من أعمال الفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي· كما نظمت الهيئة معرض الحركة والاتصال بعنوان ''أسفار عبر الصحراء والبحر'' ضم أعمالاً مختلفة من اللوحات والصور والفيديو لأهم فناني العالم العربي· فيما دعمت الهيئة فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي ،2008 نظمه نادي صقاري الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس النادي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©