ليموزين

هي نوع من السيارات الفخمة جداً، يترواح طولها عادةً بين 4 و 10 أمتار. اشتق اسمها من منطقة ليموزان بفرنسا التي ينحدر منها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ومنافسه الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيجولين روايال. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى رداء اسمه “ليموزين” كان يضعه رعاة الأغنام والأبقار بشكل خاص في منطقة ليموزان ليقيهم من المطر. وأول شركة صنعت سيارة الليموزين هي المرسيدس، بحيث صممت لها مقاعد مريحة مصنوعة من الجلد الطبيعي عالي الجودة على هيئة صالون أو غرفة جلوس وطاولة في الوسط وبفتحة في السقف. وأكثر ألوانها انتشاراً الأبيض والأسود والرصاصي، ويقتصر ركوب هذه السيارات على قادة وزعماء الدول أو كبار الشخصيات والضيوف إضافة إلى العرسان الذين يفضل غالبيتهم زف العروس في سيارة ليموزين الفخمة بسائقها الأنيق والمحترف، أو زف المتوفى إلى مرقده في المواكب الجنائزية بالنسبة للدول الغربية. وتشترط بعض الدول على سائق الليموزين الحصول على رخصة سياقة خاصة تختلف عن رخصة سياقة السيارات الخفيفة العادية. وفي الوقت الذي تندر فيه ملكية الليموزين من قبل أفراد، تملك معظم الدول سيارات ليموزين تستخدمها بشكل خاص لنقل الضيوف أو كبار المسؤولين، ولذلك فإنها مصنعة بما يضمن أقصى أنظمة الحماية لمن يركبها. وقد صممت أول سيارة ليموزين سنة 1902 وكانت مختلفة عن تصميمها المستخدم حالياً، إذ كان مقعد السائق مكشوفاً ومنفصلاً عن الراكب، في حين كان الراكب يقعد في مقصورة منفصلة مغطاة تتوافر فيها جميع وسائل الراحة. وهناك أنواع عديدة لليموزين منها الكلاسيكي والحديث والإكزوتي (الغرائبي) والمتجدد. وقد كانت صناعة سيارات الليموزين من أكثر المتضررين بالأزمة المالية العالمية التي عانى منها العالم ابتداءً من سنة 2008، وهو ما أدى إلى إفلاس عدد من شركات تأجير الليموزين وإغلاقها، كما اضطر البعض إلى تخفيض التكلفة علهم يظفرون ببعض الزبائن الذين تراجعت طلباتهم لتأجير الليموزين بشكل كبير.