الجيش اللبناني يضيّق على «داعش» في معركة «فجر الجرود»

بيروت (وكالات) حقق الجيش اللبناني تقدماً في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» على الحدود الشمالية الشرقية المتاخمة لسوريا، ضمن عملية «فجر الجرود»، التي دخلت أمس يومها الثالث. وقصف الجيش اللبناني بالمدفعية مواقع التنظيم الإرهابي في تلال القاع ورأس بعلبك، معلناً استعادة 80 كيلومتراً من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. ويسعى الجيش اللبناني للسيطرة على المساحة المتبقية التي يوجد فيها مسلحو التنظيم، وتقدر بنحو 40 كيلومتراً، مواصلاً توغله البري بإسناد جوي وقصف مدفعي. وتلعب وحدات الهندسة في الجيش اللبناني دوراً أساسياً في عملية التقدم البري، حيث تعمد إلى تفكيك الألغام التي زرعها مسلحو «داعش» في المنحدرات والأودية. وكثف الجيش اللبناني منذ مساء أمس الأول، قصفه على مواقع «داعش» في تلال القاع، وتحديداً منطقة «وادي رافق» وتلة «الدمينة». وفي السياق، ضبط الجيش اللبناني في المناطق التي حررها من سيطرة التنظيم الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة شرق لبنان كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأعتدة العسكرية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أمس، إنه «نتيجة عمليات البحث والتفتيش في المناطق التي استعادها الجيش من تنظيم داعش الإرهابي، خصوصاً داخل المراكز والمغاور والخنادق، ضبطت وحدات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والاعتدة العسكرية». وشملت المضبوطات حسب البيان مدافع هاون ورشاشات متوسطة وثقيلة وبنادق حربية وقنابل يدوية، وقاذفات مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطائرات، وعبوات ناسفة وألغاما مضادة للأشخاص وآليات وقذائف وذخائر من عيارات مختلفة، إضافة إلى كميات من أجهزة الاتصال والتصوير ومعدات عسكرية متنوعة، وأدوية ومنشطات. تجدد الاشتباكات بين «فتح» ومتطرفين في عين الحلوة بيروت (وكالات) تجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان بين عناصر من حركة فتح ومسلحي مجموعتين متطرفتين. ودارت اشتباكات بين عناصر فتح ومسلحي مجموعتي بلال بدر وبلال العرقوب في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة على محور سوق الخضار وحي الطيري وجبل الحليب، حيث سمع إطلاق نار كثيف من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، إضافة إلى رصاص القنص بين الحين والآخر. كما أفيد عن اندلاع حرائق في عدد من المحال والمنازل داخل المخيم، في وقت شدد الجيش اللبناني من إجراءاته الأمنية عند مداخل المخيم. وسقط ثلاثة جرحى نتيجة هذه الاشتباكات، في حين يتوقع أن يعقد اجتماع بين مسؤولي الفصائل للتوصل إلى تثبيت لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه أمس الأول.