الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تبعثر أوراق الأحزاب يهدد بتشرذم الفعاليات السياسية العربية داخل إسرائيل

11 فبراير 2006

جمال إبراهيم:
لم تفلح الأجواء الطيبة التي تسود علاقات الأحزاب العربية داخل إسرائيل ببعضها البعض، في لملمة الأوراق البرلمانية العربية لانتخابات الكنيست الاسرائيلية القادمة حتى اللحظة، حيث يتهدد التشرذم الفعاليات السياسية العربية في إسرائيل· ورغم تصريحات السياسيين حول الاتصالات الحزبية المتبادلة بشأن القوائم التحالفية وتوقيع الاتفاقات الأولية لخوض هذه الاتخابات، إلا أن الأوراق البرلمانية في الساحة المحلية العربية لا تزال مبعثرة، والسواتر الدخانية والاستطلاعية تحول دون انجلاء الحقيقة حتى اللحظة الأخيرة· وقد حذر المهندس شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب الفلسطينين في إسرائيل، من تشرذم الفعاليات السيامية العربية في هذه الاراضي· وأبدى خطيب قلقه الشديد على التمثيل العربي في الكنيست القادمة جراء التشرذم السياسي وعدم توصل الأحزاب العربية إلى قائمة تحالف واحدة أو اثنتين، محذراً من أن الجمهور الفلسطيني داخل إسرائيل، سيعاقب هذه الأحزاب على عدم خوضها الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية في قوائم متحالفة· ورغم سن قانون إسرائيلي يرفع نسبة الحسم إلى 2 بالمائة، إلا أن الأحزاب العربية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، إضافة إلى قائمة رابعة للنائبين السابقين محمد حسن كنعان وهاشم محاميد) تستعد لخوض المعركة بشكل فردي ما يعني تعرضها للخطر الحقيقي والسقوط·
وكان النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي، قد ترك موقعه في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وانضم إلى القائمة الموحدة الإسلامية في المكان الثاني بعد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة، وقبل النائب طلب الصانع في المكان الثالث مندوبا عن الحزب الديمقراطي العربي· وبينما انتهت معظم الأحزاب العربية في إسرائيل من تحديد هوية مرشحيها وترتيبهم في المواقع الملائمة· فإن باب الاحتمالات وأشكال التحالف في قائمتين، كما هو متوقع، لا يزال مفتوحا على مصراعيه وليس خياليا·
وحتى الآن أعلن عن أن الثلاثية الأولى فيها للإسلامية مركبة من الشيخ إبراهيم صرصور والدكتور الطيبي والنائب طلب الصانع، لكن هذه تظل توصية فقط من قبل المكتب السياسي للحركة الإسلامية·
وأوضح عبد المالك دهامشة النائب العربي في الكنيست، انه لا يشارك في كافة الأطر التي تقرر هوية مرشحي حركته للكنيست كعادة انتهجها منذ ،1996 معتبراً عرض المكان الرابع عليه إهانة له ولتجربته·
ويؤكد ممثلو الفعاليات الحزبية العربية، أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمه وسيتمخض عنهما دخان ابيض وقوائم جاهزة لتقديم قوائم المرشحين لانتخابات الكنيست، غير أن التوافقات لن ترى النور على ما يبدو إلا في الدقيقة التسعين، رغم الأجواء الطيبة التي تسود علاقات الأحزاب العربية بشكل عام، وهذا ما يفسر موجة الاستطلاعات المتضاربة الأخيرة حيال قوة كل من هذه الأحزاب·
ويواصل النائب السابق محمد كنعان التأكيد على نيته خوض الانتخابات سوية مع النائب السابق هاشم محاميد إذا لم تشمله قائمة تحالف أخرى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©