السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء: 35? من أمراض السرطان ترتبط بالنمط الغذائي

خبراء: 35? من أمراض السرطان ترتبط بالنمط الغذائي
19 مايو 2012
مع الزيادة المطردة في انتشار الأمراض المترتبة على سوء النمط الغذائي يسعى عدد من الأطباء وخبراء الصحة والتغذية إلى معرفة الأسباب الحقيقية وراء زيادة الأمراض العصرية الناتجة عن تراكمات الحياة الحديثة، وسط دعوات متصاعدة إلى ضرورة تغيير الأنماط السلوكية في حياتنا اليومية، خاصة فيما يتعلق باختيار الغذاء وممارسة الرياضة. وأوضح مختصون في دراسة للمعهد الوطني للسرطان في أميركا نشرت مؤخراً، أن 35 % من أمراض السرطان بشكل عام ترتبط بالتغذية، وترتفع نسبة الإصابة بين النساء إلى 50 % في سرطان الثدي، الأمر الذي ثبت أن له علاقة كبيرة بتناول الدهون والغذاء الفقير بالألياف. محمد الحلواجي (الشارقة) - حذرت دراسة طبية من احتمال ارتفاع الإصابة بالأمراض، في الأنماط الحياتية الضارة الأخرى كالتدخين وعدم ممارسة الرياضة، حيث أكد الدكتور مدحت الشافعي، أستاذ المناعة والروماتزم بكلية الطب في جامعة عين شمس، أن أنماط الحياة والغذاء تؤثر بشكل كبير على معدل إصابة الخلايا بالسرطان، وأنه من الأسباب التي تزيد من معدل الإصابة بالسرطان ضعف مناعة الإنسان،? فالمناعة تعتبر أمراً مهماً، وليس الوقاية من الأمراض فحسب، بل لنجاح العلاج والشفاء من الأمراض بوقت أسرع، يمكن ذلك عن طريق اختيار الغذاء الصحيح المناسب من أجل تقوية أجهزة الدفاع الطبيعية في الجسم، وتسهيل انسيابية العلاج وتأمين نتائج إيجابية له. وقود حيوي وأشارت مصادر طبية إلى أن الغذاء بمثابة الوقود الذي يزود الجسم باحتياجاته من العناصر الغذائية الضرورية، والطاقة التي تتطلبها العمليات الحيوية داخل الجسم، وللحصول على غذاء صحي يجب الاعتماد على ثلاثة عوامل هي التنويع والتوازن وعدم الإفراط ليتمكن الجسم والقلب من القيام بنشاطهما دون عناء، حيث تحدث السمنة نتيجة للإفراط في تناول الدهون المختلفة، وفقر الدم نتيجة نقص بعض المكونات الأساسية في الغذاء والتي تساعد على تكون الدم وصبغته. غذاء صحي وبينت المصادر أن أفضل الطرق التي يجب اتباعها للمحافظة على قلب وجسم سليمين حسب ارشادات خبراء الصحة والتغذية تتمثل في الآتي: ? تناول الكربوهيدرات بنسبة تعادل خمسين بالمئة من الطاقة التي يحتاجها الجسم يوميا، وهي متوافرة في الحبوب والبقوليات والخبز والقمح على وجه الخصوص، وينبغي توزيع هذه العناصر على الوجبات اليومية. ومن المهم تقليل السكريات والامتناع عن تناول الحلويات التي يدخل الحليب عالي الدسم في تركيبها. ينبغي تناول الدهون وفق نسبة تعادل الطاقة التي يحتاجها الجسم يومياً فقط، ويجب التقليل من الدهون الحيوانية أو المشبعة، مع التعويض عنها بتناول دهون نباتية مثل زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس أو زيت الذرة. ? لابد أيضاً من تناول ما يعادل ثلاثين بالمئة من مصادر الغذاء الغنية بالبروتينات مثل بروتين اللحم الأحمر (وجبة أسبوعياً) والدجاج والطيور (ثلاث وجبات أسبوعيا منزوعة الجلد ومشوية) والبيض والأسماك (ثلاث وجبات أسبوعيا) وبخاصة سمك السلمون والتونة والسردين، كما أن البقول والبيض يحتويان أيضا على نسبة جيدة من البروتين. ? ينبغي تناول السلطة الخضراء يومياً لما تحويه من فيتامينات ومعادن وكمية قليلة من السكريات البسيطة غير المعقدة. ? من المهم الإكثار من الألياف بوفرة الموجودة في مختلف الفواكه والخضراوات والبقوليات، فالإكثار من تناول هذه الأنواع الغذائية أمر أساسي، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم لعملياته الكيميائية الحيوية التي تحافظ على توازن الجسم ونشاطه، كما أن الفواكه والخضراوات تحتوي على سكريات وألياف تساعد على مقاومة الإمساك والتقليل من اضطرابات الجهاز الهضمي والقولون، كما تعمل على التقليل من مستوى الكولسترول السيئ في الدم عبر خفض نسبة امتصاصه. ? من الضروري التخفيف من تناول منتجات الألبان عالية الدسم، والتركيز عوضا عنها على الألبان قليلة الدسم ويفضل الخبراء أن تكون منزوعة الدسم بشكل كامل. ? تجنب الأطعمة المقلية قدر الإمكان. ? تقليل الكمية المتناولة من الروبيان وجراد البحر وسرطان البحرـ حيث إنها تحتوي نسبا عالية من الكولسترول. ? تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والحديد وحمض الفوليك وخاصة للنساء والشابات والشباب والمسنين. ? يجب تناول كمية صغيرة من المكسرات يوميا، نظرا لما تحتويه من ألياف وفيتامينات ومواد أخرى مثل السيلينيوم، والتي تعد عنصرا هاما لمنع التأكسد، كما أنها مفيدة للجسم والقلب وتساعد على خفض معدل الكولسترول الضار. ? ينصح الخبراء بتناول كميات كبيرة من الماء والسوائل، وبخاصة في الأجواء الحارة في فصل الصيف، ويجب تحديد الكمية عند وجود هبوط بالقلب أو الكلى أو أية موانع صحية أخرى. ? ضرورة الانتظام في تناول الوجبات الغذائية في أوقاتها. ? التقليل من كمية الملح في الطعام، وبخاصة لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو هبوط القلب أو الكبد أو الكلى. العسل منبع للصحة ويتفق كثير من خبراء التغذية على أن عسل النحل يعد من أفضل الأغذية لصحة القلب والجسم بشكل عام، ولمرضى القلب على وجه الخصوص، حيث يعمل على تقوية النسيج العضلي للقلب، ويساعد في إصلاح وتجديد أنسجة الجسم بصفة عامة، علاوة على أنه غذاء سهل الهضم والامتصاص، ولهذا ينصح الأشخاص بصفة عامة ممن تجاوزوا سن الأربعين بتناول عسل النحل بصفة يومية لتأثيره المقاوم للشيخوخة وذلك بأخذ ملعقة إلى اثنتين منه يوميا، ويمكن إذابته في كوب لبن دافئ فيكون غذاء شهياً مفيداً، وهناك وصفة خاصة لمرضى القلب وهي تناول كوب من عسل النحل مع اللبن وعصير الليمون يومياً كل مساء قبل النوم، وبتناول المريض مثل هذا الكوب كلما اضطر للاستيقاظ من النوم بسبب الألم أو صعوبة التنفس. تحضير الطعام وأوضح خبراء أن تأثير الطعام لا يتحدد على الصحة فقط بالمحتوى الغذائي للطعام، إنما تتأثر الصحة أيضاً بطريقة تحضير الطعام، فطرق الطهي والوصفات التي يتم اختيارها تؤثر كثيراً في مقدار الدهون في الطعام وقد يحتاج الشخص إلى القليل من الوقت لتعديل طريقة الطهي بحيث تصبح مواتية للجسد وقلب صحي. خيارات صحية كما كشفت دراسة حديثة أن السبب الكامن خلف ارتفاع نسبة البدانة بين الأميركيين إلى 42 بالمئة يعزى إلى تناولهم الطعام خارج المنزل بمتوسط أربع مرات أسبوعياً، ويؤكد الأطباء في (الجمعية الأميركية للسكري) أهمية البحث عن الخيارات الصحية في لوائح الطعام وعدم التأثر بأسماء أو مكوّنات الأطعمة الدسمة بل التركيز على خواص الأطعمة نفسها لمعرفة ما إذا كانت صحية أو غنية بالدهون الضارة. وكشفت الدراسة نفسها أن الوجبات المسلوقة أو المشوية أو المطبوخة على البخار هي الأفضل صحيا، إلا أن ذلك وحده لا يكفي لمعرفة مكونات الوجبة، حيث تقوم بعض المطاعم بإضافة الزبدة والدهون إليها كي تكون ذات مذاق شهي، ولهذا ينصح خبراء التغذية بالتركيز على المكونات الغذائية بدلاً من الاهتمام بالقيمة الغذائية للوجبة فقط، كما يشددون على عدم التردد في سؤال أصحاب عن مكونات الوجبات التي يقومون باختيارها، حيث ينبغي عند طلب وجبة قليلة الدهون مثلا، الإشارة إلى نوعية الدهون المراد الحد منها مثل المرجرين وزيت الذرة النباتي والمايونيز والكريمات وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©