هل هي مجرد تغريدة؟

يقال إن تغريدة ما أطلقها ليونيل ميسي على حسابه الرسمي في تويتر، وراء أنباء رحيله عن برشلونة، ويقال إن اختيار ميسي متابعة حساب مانشستر سيتي وراء نبأ انتقاله إلى البريميرليج. وفى مثل تلك الحالات يكون الخبر الأكيد حين نرى ميسي بقميص السيتي. إلا أن أنباء أخرى تؤكد أن ميسي وافق على تمديد عقده مع برشلونة حتى 2021، فهل تم التوقيع فعلاً أم لم يوقع بعد؟ سؤال آخر، لماذا يرحل ميسي عن برشلونة؟ هل هو المال أم الرغبة في خوض مغامرة جديدة، أم البحث عن نجاح آخر؟ هل يرغب في الانضمام إلى مدربه السابق جوارديولا؟ هل هي حالة الفريق الذي يبدو أنه طوى زمنه، ولو مرحلياً، بعدما انتخب كأهم وأقوى فريق في الحقبة الأولى من هذا القرن؟ مرة أخرى، لماذا يرحل ميسي إذا كان يفكر فعلاً في الرحيل؟ دعونا نرى لماذا رحل جوارديولا أصلاً عن برشلونة؟ في كتابه «أسرار جوارديولا» الذي نشرته دار «الصفحة الأخيرة» روى المدرب الإسباني سبب رحيله قائلاً: أدركت أنها النهاية مع الفريق حين نظرت إلى أعين اللاعبين ووجدت الضوء اللامع الذي كان يخرج من أعينهم بات خافتاً. لم يعد لديهم نفس اللمعة التي تعكس الرغبة في تحقيق المزيد من النجاحات.. لكن ضمن الأسباب الأخرى أن جوارديولا كان من أهدافه البعيدة بعد تجربته الألمانية الدخول أكبر صالة عرض لكرة القدم. البريميرليج، فهو الأقوى والأغلى والأكثر إثارة، ولا ينافسه دوري آخر، ومن المحتمل أن يكون ذلك من أسباب رغبة ميسي في الرحيل عن برشلونة أيضاً، إذا كانت تلك الرغبة حقيقية، فلم يعد هناك في كتالونيا ما يبقيه، إذ لم تعد اللمعة الباحثة عن الانتصار والنجاح والاستمتاع بكرة القدم هي نفسها في أعين اللاعبين، فمعروف أن الفريق بدأ يعاني من غياب النجوم، والصفقات التي تمت ليست كاملة، والأمر وصل إلى درجة تسول صفقات، والقوة والقدرة الهجومية تأثرت برحيل نيمار، وعقل الفريق وقلبه يعاني لكبر سن إنييستا، وروح الفريق لم تنكسر بعد لكنها في طريقها إلى الانكسار، وربما قصص الإعلام تلعب دوراً، دون قصد، في دفع الفريق الذي كان الأكثر متعة في العالم إلى الانهيار.. باعتبار أن الإعلام أيضاً يصيبه الملل، ويبحث عن قصص تمنحه بعض الحياة. ترى ماذا يحدث لبرشلونة إذا رحل ميسي.. وهل هي مجرد تغريدة؟!