علي العمودي:
أشاد السفير كريس اركوس مساعد وزير الأمن الداخلي الأميركي للشؤون الدولية بتنظيم دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر الدولي لأمن الطيران المدني الذي استضافته أبوظبي مؤخرا برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقال إن الامارات بذلت جهدا كبيرا ومميزا لعقد هذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية خاصة ، وهو جهد لافت من جهة تنظيم واعداد ومشاركة تستحق عليه الشكر والاشادة· وقال في تصريحات لـ'الاتحاد' إن مشاركتنا في المؤتمر جاءت تعبيرا عن استعداد حكومة الولايات المتحدة للمشاركة ودعم كل الجهود المبذولة لتحقيق أعلى قدر من الأمن في مجال الطيران بالمنطقة، وأنما جاءت كذلك للتعبير عن تقديرنا للإمارات على هذه الجهود التي قامت بها للتحضير لعقد هذا المؤتمر· وهو مؤتمر مهم للغاية، وسيدفع للأمام الجهود المبذولة لتحقيق المزيد على صعيد الأمن الاقليمي في هذا المجال·
وقال المسؤول الأمني الأميركي إننا ندرك جميعا ان العالم يشهد جهودا كبيرة تقوم بها المجموعات الاقليمية سواء اكانت اوروبية او اميركية لاتينية او آسيوية او آسيوية باسيفيكية، لذلك اعتقد ان الامارات العربية المتحدة قامت بخطوة واضافة متميزة في رعاية وتنظيم هذا المؤتمر، ونحن ممتنون لدعوتنا للمؤتمر من أجل تبادل المعلومات والتجارب مع الدول المشاركة وفي الوقت ذاته التأكيد على استعدادنا للتعاون معهم في اطار ما سيخرج به المؤتمر الذي يعد الاول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط منذ 11سبتمبر· وقال إن انعقاده في هذا الظرف يكتسب أهمية خاصة· لأنه يتعلق بمسألة غاية في الأهمية تخص أمن الطيران وتنسيق جهود مختلف المجموعات الأمنية في هذا المجال·
وحول مستوى الأمن الاقليمي في مجال الطيران قال السفير اركوس إننا من دون الخوض في التفاصيل ننوه بالاستعداد الذي لمسنا من الجميع لتحقيق اعلى قدر من التعاون داخل الاقليم وخارجه وهذا امر مهم للغاية·
وعن تأثير هذا التعاون على أمن الولايات المتحدة قال مسؤول الشؤون الدولية بوزارة الأمن الداخلي الأميركي إن الأمر لا يتعلق فقط على صعيد أمن الولايات المتحدة فلدينا التزامات تجاه مواطنينا، ونعتقد عندما أنشأنا هذه الوزارة اننا نزيل الحدود، وندرك اننا لن ننعم بالأمن داخل بلادنا من دون شراكة دولية، وهذه الشراكة الدولية تعني هنا تبادل المعلومات وأفضل التجارب والممارسات واعتماد أية تقنية متطورة في مجال أمن الطيران والمطارات·وكل هذا يخدم الجميع، لذلك لم يعد الحديث اليوم في العالم عن أمن دولة لوحدها او منطقة من العالم دون سواها· ولكن تقديم التقنيات ذات الأثر العالمي، فما يجري في منطقة من العالم تؤثر في منطقة أخرى منه·
ودافع المسؤول الأمني عن الاجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الأميركية بما في ذلك فعالية التنصت على الهواتف والذي أثير الجدل مجددا بشأنها، وقال إنها كانت في الأساس نظرة قانونية للعملية، وهي قانونية باعتبارها تسعى لتمكين الأجهزة الأمنية وأجهزة تطبيق القانون من القيام بعملها من اجل حماية مواطنينا ممن يمثل خطرا عليهم، ونظرة الادارة التي امثلها لهذه القضية انها قانونية تماما طالما انها تساعدنا على تحقيق اهدافنا بعيدا عن الجدل السياسي والقانوني·
عدد اليوم
