وصلت الهيئة العامة للطيران المدني إلى المراحل النهائية في إعداد الدراسة الشاملة لمشروع هيكلة المجال الجوي للدولة، لاستيعاب النمو المتزايد في عدد الرحلات بالدولة وبالمنطقة، وتنسيق المسارات بما يسهم بتعزيز الأمن والسلامة، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة.
وقال السويدي لـ"الاتحاد" إنه يتوقع رفع التوصيات والمقترحات الخاصة بالمجال الجوي في شهر يوليو المقبل، لاسيما المتعلقة بتحسين الأداء، والتجهيزات اللازمة للمشروع، ليتم بناء عليها إعداد خطة عمل لتنفيذها.
وكانت الهيئة وقعت في يناير الماضي اتفاقية مع شركة "إيرباص بروسكاي" التابعة لشركة "إيرباص"، بهدف إعداد دراسة شاملة لتقييم الوضع الراهن لأجواء الدولة، وتقديم الخطط والمقترحات الملائمة، مع تزايد الحركة الجوية في المطارات.
وتعد الاتفاقية المرحلة الأولى للمشروع، الذي يهدف إلى رفع كفاءة المجال الجوي، بما يواكب النمو السنوي الذي يزيد على 7% سنوياً في حركة الطائرات بالإمارات.
وبلغ عدد الحركات الجوية في مطارات الدولة 742 ألف حركة العام الماضي.
ومن جهة أخرى، شهدت دولة الإمارات عبور 156 ألف رحلة لمجالها الجوي العام الماضي، بمعدل 424 حركة يومية.
وقال السويدي إن زيادة عدد الرحلات العابرة يؤكد أهمية موقع الدولة الاستراتيجي المتوسط، حيث أن الرحلات تفضل العبور عبر مجالها الجوي، لاختصار المسافة بين الشرق والغرب.
كما أن خدمات الملاحة الجوية بالدولة تعتبر واحدة من أفضل الخدمات على مستوى العالم، فضلاً عن أنها تمتاز بفرض رسوم منخفضة نسبياً، بحسب السويدي.
وأشار إلى أن حركة الطيران العابرة والهبوط والإقلاع تحقق أعلى معدلات النمو على مستوى الدول العربية.
عدد اليوم
