يعيش الفنان المصري قصة حب قوية تجمعه بفتاة خليجية، ويضطر بسببها إلى مواجهة الكثير من العقبات والتقاليد الاجتماعية، وذلك من خلال المسلسل الجديد «الحب سلطان» الذي يعد أولى تجاربه في مجال الدراما الخليجية، والذي من المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل حصرياً على شاشة «أبوظبي الإمارات»، ويمثل المسلسل أيضاً التجربة الأولى للمطربة الإماراتية أريام في مجال التمثيل، حيث تقوم بدور البطولة أمام خالد سليم، ويشاركهما العمل الفنانون محمود بو شهري، ونيفين ماضي، وزهرة الخرجي، وإبراهيم الحساوي، وفاطمة عبد الرحيم.
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تم تصوير المسلسل كاملاً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتولى عملية كتابته المؤلف سلام محمد أحمد وأخرجه الكويتي محمد البكر، وحول مشاركته في عمل خليجي للمرة الأولى قال سليم في حواره مع «الاتحاد»: عندما عرض علي العمل كان لدي تحفظ على قبول المشاركة في بطولة المسلسل قبل أن أعرف طبيعة الدور، لاسيما أنني اتفقت على المشاركة في بطولة أعمال أخرى، لكن عندما قرأت الدور أعجبني كثيراً، ووجدت أنه جديد وغير مستهلك، وفيه الكثير من التحدي وكسر للروتين والسائد من الأفكار.
وذلك من خلال قصة «أحمد» وهو شـاب مصري يعمل مدير بنك فـي الكويت، وتربطه علاقة حب مع فتاة خليجيــة التي تقوم بدورها «أريام»، لافتاً إلى أنه يعرف جيداً بحكم إقامته لسنوات في الكويت أن قصص الحب بين شاب عربي وفتاة خليجية لا تحدث إلا نادراً، الأمر الذي دفعه لقبول الدور، لاسيما أن الحب لا يعترف بالقواعد والقوانين والطبقات والجنسيات.
ثقة بالنفس
وحول تعاونه مع المخرج الكويتي محمد البكر للمرة الأولى، أوضح سليم أنه سعد كثيراً بالتعامل مع البكر، كاشفاً أنه ومنذ بداية التصوير وجد أن هناك كثيراً من التعاون والتوافق بينه وبين مخرج العمل، خصوصاً وأنه شاب هادئ ومتفهم، وخلال العمل أدرك أنه من المخرجين الذين يثق بنفسه، ويملك أدواته الإخراجية بشكل جيد، وكذلك يهتم بالتحضير جيداً للعمل ولكل مشهد، وهو ما ساعد على المزيد من التفاهم بينهما.
خليجي للمرة الأولى
وفي الجانب المتعلق باشتراكه في بطولة أول عمل درامي خليجي في «الحب سلطان»، قال سليم: جربت من قبل المشاركة في مسلسل خليجي ولكن بصوتي فقط، وكان ذلك في «عديل الروح» الذي ساهم في انتشاري بشكل كبير خليجياً، كما أنني أشعر أن لدي جمهورا كبيرا في الكويت خاصة والخليج بشكل عام، خصوصاً وأنني من الفنانين القلائل الذين يجيدون اللهجة الخليجية، وهذا ما شجعني للغناء في ثاني ألبوم لي بأغنية باللهجة الخليجية، والسعودية تحديداً، ثم قدمت ألبوماً خليجياً كاملاً في عام 2012 بعنوان «ما أنساك أبد»، الأمر الذي قربني من الجمهور بشكل كبير، والآن تأتي مشاركتي في هذا المسلسل لتقربني أكثر، بحسب ما آمل، من الجمهور الذي سيشاهدني في مواقف جميلة وقصة رومانسية، وخط درامي غير مستهلك.
4 مسلسلات دفعة واحدة
ورداً على سؤال حول اشتراكه في تقديم أربعة أعمال درامية رمضانية دفعة واحدة، وعما إذا كانت ستؤثر عليه بالسلب، لاسيما أن هذه المشاركات من الممكن أن تحرقه فنيا.
أكد سليم أن القصص المختلفة والأدوار المتميزة والجديدة، لا تحرق من يمثلها إطلاقاً، بل على العكس فهي إضافة إلى رصيده المهني والفني.
خصوصاً وأنه من الصعب أن ينجح الفنان في تجسيد شخصيات عدة في آن واحد، لافتاً إلى أن اشتراكه في بطولة «الحب سلطان» و«سيرة حب» مع سيرين عبد النور، و«جبل الحلال» الذي يظهر فيه ضيف شرف مع الفنان محمود عبد العزيز على حد قوله.
بالإضافة إلى مسلسل «دلع البنات» مع مي عز الدين وكنده علوش، جميعها مختلفة تماماً عن بعضها البعض، متمنياً أن يسعد بهم الجمهور.
وتابع: تعدد الأدوار والمشاركات في مسلسلات عدة في وقت واحد يعتبر عبئاً كبيراً وإجهادا للفنا.
لكن هناك فرصا لا يمكن أن يتركها الممثل، مثلما حدث معي العام الماضـي عندما عرض علي مسلسل «حكاية حياة» مع غادة عبد الرازق.
فخلال التصوير عرض على في الوقت نفسه المشاركة في بطولة مسلسل «موجة حارة»، ووجدت نفسي لا أستطيع رفض العمل لأن كافة عناصر النجاح تتوافر فيه.
وفي هذا العام حدثت معي الحكاية نفسها، حيث كان من الصعب علي رفض أي من الأعمال التي عرضت علي لأن جميعها متميزة ومختلفة، وتعرض على أهم القنوات الفضائية الخليجية والعربية.
إحساس صادق
وعن رأيه وتعاونه مع المطـربة الإماراتية أريام التي تخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى، قال خالد: أريام فنانة «شاطرة» ومجتهدة جداً.
فالمطرب الذي يمتلك إحساساً صادقاً ويستطع أن يوصل أشعار وألحان الشاعر والملحن إلى المستمع عبر صوته، يستطيع أيضاً أن يجسد الشخصية في عمل درامي، وأن يوصلها إلى المشاهد بشكل جيد.
وأنا أعتبر أريــام مـن نوعيــة هــؤلاء الفنانين، إضافة إلى أنها متميزة ومحبوبة، وهو ما شاهدته ولمسته خلال تصوير مشاهدي معها.
ورداً على سؤال إذا وجد «الحب سلطان» فرصـــة مواتيـــة للاتفـاق مــع أريام علــى تنفيذ أحد الأعمال الغنائية على شكل دويتو، أوضح أنه ليس لديه أي مانـع فــي هذا، بالعكس فهو يجدها فكرة جيدة وجميلة، متمنياً بالفعل أن يفكرا في تقديم عمل غنائي مشترك قريباً.
شعور بالفخر
حول تصوير «الحب سلطان» كاملاً في أبوظبي، صرح الفنان المصري خالد سليم أنه من عشاق العاصمة الإماراتية، التي أحبها منذ أول زيارة له، وفي كل مرة يعود إليها، يجد المزيد من التطور الذي يبهر كل من يزورها، كاشفاً أنه يشعر كفنان بالفخر بالإمكانات الفنية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي، إضافة إلى الكثير من المشاهد والمواقع الجميلة بها والتي لا تتوافر في أي مكان آخر، الأمر الذي جذب أعين المنتجين العرب والخليجيين وحتى العالميين لتصوير أحدث أعمالهم في العاصمة الإماراتية، الأمر الذي يسهم في تصحيح الصورة النمطية الموجودة في أذهان غالبية الجمهور الغربي، بأن الدول العربية ليست سوى صحراء شاسعة، فعندما يشاهد الجمهور الغربي الأماكن التي تم تصوير أفلامهم فيها، سيعرفون حقيقة الوضع، لافتاً إلى أنه يشعر بسعادة كبيرة عندما تتحول دولة عربية إلى مركز استقطاب للأعمال الفنية العربية والعالمية.
«للكبار فقط»
واجه مسلسل «موجه حارة» الذي شارك خالد سليم في بطولته، وعرض في رمضان العام الماضي، بعض الهجوم والنقد بسبب تصنيفه كأول عمل درامي عربي «للكبار فقط»، وحول إذا كان سيكرر التجربة نفسها بمشاركته في هذه النوعية من المسلسلات، أكد سليم أن الأمر يتوقف إلى درجة كبيرة على الدور الذي سيقدمه في العمل، وهل سيؤثر على نظرة واستقبال الجمهور له عندما يقابله في الشارع، مشيراً إلى أنه يحب أن يستمتع الجمهور بكل فئاته بالأعمال الدرامية التي يقدمها، خصوصاً في شهر رمضان، ولا ينكر أن تقديم أعمال مصنفة عمرياً يمنع شريحة ليست قليلة من المشاهدين من متابعة العمل، وإذا ما تابعوه يمكن أن يفتح لديهم آفاقاً قد لا تناسب أعمارهم، ولذلك يجد أن الأمر له سلبيات كما أن له إيجابيات، ولابد من الموازنة بين الاثنين.
عدد اليوم
