الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توصية أميركية تحسم استبعاد «الحشد» والبيشمركة من معركة الموصل

توصية أميركية تحسم استبعاد «الحشد» والبيشمركة من معركة الموصل
7 أكتوبر 2016 02:44
بغداد (الاتحاد، وكالات) أكدت مصادر سياسية وأمنية في العراق أمس، أن «الحشد الشعبي» والبيشمركة الكردية تم استبعادهما من معركة تحرير الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق بتوصية أميركية وافقت عليها بغداد وأربيل. في حين قتلت ضربة جوية للتحالف الدولي 21 عنصرا من العشائر المؤيدة للحكومة العراقية ضمن قطاع نينوى، ما دفع الأميركيين إلى فتح تحقيق في المعلومات التي زودتهم بها العشائر نفسها. وقالت المصادر إن اتفاقا جرى بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق ، تقرر فيه حظر دخول قوات البيشمركة وفصائل «الحشد الشعبي» إلى مدينة الموصل. وأكدت المصادر أن الجانب الأميركي هو صاحب هذه التوصية وأن رئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اتفقا على التمسك بالمقترح الأميركي لتفادي بروز خلافات تعرقل عملية تحرير المدينة. وكان محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أعلن أن الاتفاق الأخير الذي حدث بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق، تضمن إبعاد مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل. وقال في تصريح صحفي إن «سكان الموصل غالبيتهم من العرب السنة، ونخشى مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل من تكرار سيناريو معركة جرف الصخر، التي لم تشهد رجوع العوائل النازحة إلى منازلها بالرغم من مرور سنتين على تحريرها». وأكد النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري عن حصول اتفاق بتوصية أميركية بين العبادي وبارزاني يقضي بعدم دخول قوات البيشمركة و»الحشد الشعبي» إلى مدينة الموصل ضمن خطة تحرير المدينة. وأضاف أن «الولايات المتحدة قدمت توصيتها لتأجيل الصراع بشأن المناطق المتنازع عليها، لما بعد تحرير الموصل». وأوضح الشمري أنه «تم الاتفاق بأن يكون دور قوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي مقتصرا على مناطق محددة خارج مدينة الموصل، أما دخولها فيقتصر على قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والعشائر فقط». وتزامنا مع هذه التفاصيل وتطبيقا لقرار العفو عن منتسبي الشرطة والجيش الصادر بموجب قرار لمجلس الوزراء، تمت دعوة المفصولين وتاركي الخدمة في الشرطة من أبناء نينوى للعودة إلى وحداتهم ليشاركوا في تحرير مدنهم، واستجابت أعداد كبيرة من منتسبي الشرطة لدعوة الحكومة المحلية، وزجوا في معسكرات تدريب. وكانت قيادة عمليات نينوى أجرت خلال الأسبوع الماضي إعادة ترتيب القطاعات العسكرية جنوب المحافظة في إطار استعدادها لاقتحام الموصل بمشاركة الحشد الوطني العشائري والشرطة المحلية. وأكدت مصادر أمنية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يعاني من تخبط كبير بعد اتساع عمليات استهداف عناصره بعمليات نوعية داخل الموصل. وذكرت المصادر أن «كتائب الموصل» اغتالت الإرهابي «حامد الجحيشي» المعروف باسم «أبو حمزة» مسؤول ما يسمى باللجنة الأمنية المتخصصة بتنفيذ الإعدامات في حي الرسالة بالجانب الأيمن للموصل. وأكدت المصادر أن مسلحي «داعش» شنوا حملة دهم وتفتيش واعتقالات طالت بعض شباب الموصل وتوجيه التهم لهم، بالتعاون مع القوات العراقية المشتركة أو امتلاك الهواتف النقالة والساتلايت، مشيرة إلى أن «داعش» يواصل عمليات حفر الخنادق في محيط المدينة، بالإضافة إلى حفر أنفاق في حي العربي بالجانب الأيسر من الموصل، في وقت قام قادة التنظيم بنقل عوائلهم إلى الجانب الأيمن للمدينة باعتباره نقطة الهروب الأقرب تجاه الأراضي السورية. من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي أنه فتح تحقيقا في الضربة التي أودت بحياة 21 مقاتلا ينتمون للعشائر فجر أمس الأول في بلدة شرق القيارة، لكنه لم يؤكد أنه المسؤول عن القصف. وقالت قيادة العمليات المشتركة إن «الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضمن قاطع عمليات تحرير نينوى، جاءت بناء على معلومات قدمت من الحشد العشائري تفيد بوجود نيران معادية من أحد المنازل في قرية خرائب جبر». وأضاف «تم تدقيق المعلومات مع مصدرها الذي أكد المعلومات، بعدها نفذت الضربة الجوية على الهدف المحدد وفقا للمعلومات». وتابع البيان «تبين بعد ذلك مقتل عدد من أبناء الحشد العشائري وجرح آخرين، وتم فتح تحقيق فورا لمعرفة المقصر». إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في كركوك بتوزيع منشورات في مركز قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة تتوعد تنظيم «داعش» بالموت، مشيرا إلى «أن المنشورات تدل على وجود حراك شعبي مناهض للتنظيم». وقال المصدر إن المنشورات وزعت في بعض أحياء الحويجة معنونة باسم «أحرار الحويجة» ردا على جرائم التنظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©