7 أغسطس 2010 21:00
ارتفعت أرباح واحة دبي للسيليكون خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2010 بنسبة 131% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، كما حققت الواحة زيادة في عائداتها بلغت 148% خلال الفترة ذاتها، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة الواحة.
وأشار سموه في بيان صحفي أمس إلى ارتفاع عدد الشركات العاملة في المدينة التكنولوجية إلى 318 شركة بنمو 25% خلال العام الجاري.
وتعمل واحة دبي للسيليكون، المملوكة بالكامل من قبل حكومة دبي، كمنطقة حرة لشركات صناعة أشباه الموصلات، والإلكترونيات الدقيقة، وبقية شركات التكنولوجيا المتطورة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد إن النتائج التي حققتها الواحة خلال النصف الأول من العام الجاري تؤكد متانة الأسس الاستثمارية التي قامت عليها الواحة والفرص المتاحة أمامها للمزيد من النمو، كما تؤكد النتائج أيضاً متانة الأوضاع الاقتصادية في دبي وقدرتها على المضي قدماً لتحقيق أهدافها.
وأضاف سموه أن مركز دبي لتصميم الدوائر الإلكترونية الذي يتخذ من المقر الرئيسي لواحة دبي للسيليكون مقراً له، فاز بستة مشاريع جديدة بالاشتراك مع مجموعة من الشركات التكنولوجية الكبرى لتصميم شبكة من رقائق أشباه الموصلات بنظام TSMC 40 نانومتر وفق أرقى المستويات التكنولوجية.
وقال الدكتور محمد الزرعوني نائب الرئيس، الرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون: “مع بداية الأزمة العالمية وضعت واحة دبي للسيليكون خطة استراتيجية مرنة تؤهلها للتعامل مع الوضع الاقتصادي المستجد والتغيرات المستقبلية، وتمكنها من الاستمرار في عملياتها والحفاظ على معدلات نموها عبر المزيد من عمليات الاستقطاب لشركات التكنولوجيا العالمية، وتوفير المزيد من عوامل التحفيز والجذب من خدمات وتسهيلات وبيئة مثالية لانطلاق الأعمال، حيث أثبتت هذه الخطة فعاليتها في إطار من التزام فريق العمل في الواحة وإصراره على التحدي لتحقيق نتائج إيجابية جيدة وتوظيف كافة السبل والوسائل التي تضمن استمرار التفوق والنجاح، ولا شك أن البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها الواحة والفرص الاستثمارية المتوافرة وأيضاً مواكبة الواحة لأحداث الأسواق العالمية والقدرة على مواكبة التغيرات بشكل مرن وضمن الخطة الموضوعة هي العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه النتائج الإيجابية”.
وأضاف الدكتور محمد الزرعوني :” شكلت شركات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والاتصالات وأشباه الموصلات والشركات العاملة في مجال الطاقة 66 بالمئة من إجمالي الشركات العاملة في الواحة، وتوزعت النسب الباقية على بقية الشركات، حيث تشكل الشركات العاملة في مجال الهندسة 4 بالمئة ومثلها لشركات التجزئة و26 بالمئة شركات متنوعة”.
أما بالنسبة لجنسيات الشركات العاملة في الواحة، فكان نصيب الشركات الأوروبية 45 بالمئة من إجمالي عدد الشركات، والأميركية حوالي 11 بالمئة، والشركات الآسيوية حوالي 18 بالمئة، بينما بلغت نسبة تمثيل شركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 26 بالمئة.
وقد شهد النصف الأول من العام الجاري انضمام مجموعة من أبرز الشركات العاملة في المجالات التكنولوجية والأبحاث والتطوير في مجال البرامج التكنولوجية لمجتمع واحة دبي للسيليكون مثل “إنفينسينس إنك” الشركة الأميركية الرائدة في مجال تصميم الشرائح الإلكترونية المتعلقة بمنتجات معالجة الحركة التي تعتمد على الأنظمة الإلكتروميكانيكية الدقيقة (MEMS) في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وستستضيف الشركة فريقاً من مهندسي البرمجيات لتطوير تطبيقات المنتجات، فضلاً عن مجموعة من المتخصصين للعمل على تصميم وتطوير منتجات تعمل على الأنظمة الإلكتروميكانيكية الدقيقة.
ومن الشركات التي انضمت أيضاً للواحة خلال هذه الفترة شركة كتاب تكنولوجيز المتخصصة بتطوير البرمجيات والتي تم تأسيسها في عام 2007 وتعد منصة للتفاعل الإنساني مع التكنولوجيا، وتستهدف قطاعات التعليم، والمشاريع، والأسواق الاستهلاكية، بالإضافة إلى شركة كيروس، الرائدة عالمياً في مجال الخدمات الذكية للأعمال، حيث تقوم بتوفير خدمة برمجيات وحلول تكنولوجية وفق الطلب.
كما افتتحت أيضاً شركة واكر كيمي إيه جي الألمانية، المزود العالمي الرائد لشركات المنتجات الكيميائية، وأشباه الموصلات، والطاقة الشمسية، مؤخراً مركزها الإقليمي في واحة دبي للسيليكون الذي يعد مركزاً ريادياً متكاملاً لصناعات التكنولوجيا المتطورة. ويضم المركز أكاديمية واكر التي تعتبر منصة لبرامج الأبحاث والتطوير والتدريب المتطورة، وسيركز مركز التدريب على المركبات الكيميائية الخاصة بالإنشاءات، وسيشجع على نقل الخبرات للعملاء والمهندسين المواطنين وشركاء الأعمال، وبذلك يساعد على الاستفادة من سوق المنطقة المتسارع النمو للمركبات الكيميائية الحديثة الخاصة بالإنشاءات.
وقبل انتهاء الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أعلنت “3 دبليو نيتوركس”، الشركة الرائدة إقليمياً في الأنظمة المتكاملة والمتخصصة في توفير خدمات الاتصالات، وحلول السلامة والأمن لقطاعات النفط والغاز ومرافق الطاقة ومشغلي الاتصالات والنقل والبنية التحتية للألياف الضوئية، عن اعتزامها تأسيس مركزها الإقليمي للتميز الهندسي في واحة دبي للسيليكون، لتقوم بثلاث مهام رئيسية هي التصميم الهندسي للأنظمة فائقة القيمة، وتقديم خدمات المساعدة التقنية، وتجميع المنتجات على مدار الساعة، كما ستستضيف مكاتبها الواقعة على مساحة 1350 متراً مربعاً نخبة من المتخصصين الخبراء والمهندسين والفنيين، لتقديم حلول تتوافق مع أعلى مستوى من المعايير الدولية.
وضمت واحة دبي للسيليكون أيضاً إلى قائمة الشركات العاملة فيها، شركة سينسهير تكنولوجي، Sensehere Technology المنتجة للجيل الجديد من التقنية اللاسلكية وإحدى شركات تطوير الرقائق الإلكترونية، التي تزامن الإعلان عن انضمامها للواحة مع طرحها لابتكارها الجديد “معالج الإشارة المختلطة” الذي يخّفض من استهلاك الطاقة والمخصص للشبكات اللاسلكية في المنطقة.
كما تستضيف الواحة العديد من كبرى الشركات مثل شركة “بورشة” الشرق الأوسط وشركة شنايدر إلكتريك المتخصصة في مجال البرمجيات المتعلقة بإدارة الطاقة وشركة مافين والتي تقدم خدمات متكاملة لصناعة الاتصالات، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل ويسترن ديجيتال، وفوجيتسو، و “ويف تك”.
وعلى صعيد الاستثمارات العقارية تمكنت واحة دبي للسيليكون خلال النصف الأول من العام الجاري من الانتهاء من بيع وتأجير كافة وحدات المرحلة الأولى من مشروع فلل السدر البالغة تكلفته 1.55 مليار درهم، التي تم طرحها للتأجير في أكتوبر 2009، والتي يبلغ عددها 368 وحدة مع العديد من المرافق والتسهيلات الأخرى.
وقد تم الانتهاء من أعمال الإنشاءات في المرحلة الثانية من هذا المشروع في يونيو 2010، حيث تم بالفعل بيع وتأجير 40% من وحدات هذه المرحلة قبل الانتهاء منها، وهو ما يعد مؤشراً حيوياً على تعافي الأسواق المحلية وعودتها إلى الأوضاع الطبيعية.
كما تجرى حالياً أعمال التطوير والإنشاءات في 126 موقعاً في واحة دبي للسيليكون، حيث تم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام الانتهاء من أعمال الإنشاءات في 44 مبنى مجهزاً داخل الواحة، بالإضافة إلى انتهاء أعمال الإنشاءات في المسجد الأول داخل الواحة الذي تصل سعته إلى 300 شخص حيث تم تسليمه في يونيو 2010، فيما يتوقع الانتهاء من المسجد الثاني، الذي يتم تصميمه حالياً ويتسع لـ 1000 مصل في غضون 18 شهراً، أما المسجد الثالث فيتوقع البدء في تنفيذه في نهاية الربع الثالث من 2010.
ويشار في هذا الصدد إلى أن واحة دبي للسيليكون تضم مدرستين، هما مدرسة جيمس، والمدرسة الهندية العليا، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من العيادة الصحية التي تقع ضمن مجمع فلل السدر والتي يتوقع أن تكون جاهزة للعمل في أكتوبر 2010. كما شرعت الواحة في تحديث المرحلة الأولى من محطة معالجة المياه في الواحة بالتعاون مع شركة ماتيتو العالمية بتكلفة تصل إلى 30 مليون درهم.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة روتشستر للتكنولوجيا (RIT) التي تم تدشينها في واحة دبي للسيليكون في عام 2008، وتلبي الاحتياجات العلمية لأكثر من 400 طالب وخريج، سوف يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المقر الجديد لها في سبتمبر 2010 لتكون قادرة على ملاحقة التطورات الكبيرة في إقبال الطلاب على الانخراط في مساقاتها التعليمية المتخصصة في المجالات التكنولوجية ومجالات الأعمال والهندسة الإلكترونية.
المصدر: دبي
عدد اليوم
