الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاريع استثمارية خضراء

19 مايو 2013 20:48
سلمت تلك العقول التي تبحث في الحلول والمشاريع، التي يمكن أن تساهم في الحد من التدهور البيئي من حولنا، خاصة حين تحول المشروع من فكرة إلى واقع، والعالم سيبقى ممنوناً لأولئك الذين لهم فضل في الحد من الاحتباس الحراري، أو لمن عمل على وضع منتج أو أسلوب حياتي يوفر الطاقة، وأيضاً لكل من يساهم في الحد من هدر المياه، والعجيب أن العالم يتحرَّك ويعمل والكثير من العقول تعمل، وهناك جماعات تجتهد وإن كانت لها مصلحة مادية، فيما تنبت عقول مثل الطفيل الذي يتسلّق على نجاح الغير، والحمد لله إنهم شواذ وقلة، فهم مشغولون بالبحث فقط عمّا يبقيهم ليقتاتوا، وإن كان في ذلك إضرار بسمعة ناجح أو المساس بجهود تدعمها الجهات الرسمية، المهم لديهم القيام بأي إشارة تلفت اليهم الأنظار، تماماً مثل أي ممثل مغمور يقوم بفبركة قصة كي يكتب البعض عنه. إن النجاح ولو بنسبة 1 في المائة في مجال الاستدامة، إنما هو نجاح للبشرية، لأن كل مشروع أو اختراع يمنحني درجة حرارة أقل، سوف يعمل على الحد من تبخر المياه، وأي طريقة أو أسلوب يوفر في الطاقة، إنما سيكون عاملا مساعدا في منع الاحترار، وذلك يعني إن المناخ سيتحسن وكل تبعات التغيرات المناخية، ستتحول نتيجة تلك المساهمات والمخترعات إلى الاضمحلال، خاصة أن العالم يشجع المشاريع الخضراء لأنها سبب من أسباب الحد من التدهور المناخي، ولهذا وإن كان لأصحابها أهداف استثمارية إلا أنها تبقى مشاريع خضراء، توفر علينا كميات من الماء وتقلل من الأمراض التي يمكن أن تنتج عن السموم، وكل مشروع استثماري يعمل على خفض الانبعاثات الساخنة، ويعمل ويساهم في الجهود التي تعمل عليها دولتنا ضمن استراتيجيتها البيئية، إنما هو مشروع أخضر يبعث فينا الحماس كي نقدم المزيد، لنكون ضمن مقدمة الجهود الدولية في مجال توفير الطاقة والمياه والغذاء، وأيضاً لنا أدوار واضحة في مسألة خفض درجات الحرارة. إن مشروع مثل اختراع إضاءة موفرة عوضاً عن تلك التي تستهلك الكثير من الطاقة والمال، يعد مشروعا كبيرا بالنسبة لعالم يعاني هدر الطاقة، ولذلك، فإن أي فكرة تتحول فعلياً لمنتج أخضر، سيكون مُرحباً بها، خاصة في مجال ترشيد المياه، لأننا دول فقيرة في هذا الجانب وكل قطرة ماء ثمينة، خاصة أننا ننفق المليارات كي نحصل على مياه عذبة، وننفقها لأجل التحلية وللإنفاق على الطاقة التي تشغل المحطات، لهذا نعود لمحور حديثنا وهو ألا نتوقف قرب من لا يثمن أي جهد، وأن نحيي كل صاحب مشروع استثماري أو تنموي أخضر، لأنه من المهم أن تكثر هذه الممارسات المستدامة، ونحن نريد العمل سوياً ضمن الجهود العالمية، لأن ما يفعل في أوروبا يؤثر علينا، وما يحدث في اليابان أو الصين أيضاً يؤثر علينا، لهذا نحن نؤثر ونتأثر بيئياً وبالتالي صحياً. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©