الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضرورة تحصين اللاعبين ضد الإغراءات قبل مونديال القاهرة

ضرورة تحصين اللاعبين ضد الإغراءات قبل مونديال القاهرة
28 نوفمبر 2008 01:42
طالب عدد من وكلاء اللاعبين ضرورة تقديم الأندية الإماراتية تنازلات بسيطة من أجل خدمة الصالح العام والسماح للاعبين المتميزين بمنتخب الشباب بالاحتراف سواء خارجياً أو محلياً من أجل ضمان فرص ثابتة للمواهب الحالية بهذا المنتخب بطل آسيا· ويتمنى وكلاء اللاعبين خلال استطلاع للرأي أجرته ''الاتحاد'' مع أغلبهم ان يتم فرض الموافقة على إدارات الأندية المختلفة التي يلعب لها اللاعبون بقرار رسمي خاصة أندية الدرجة الأولى التي رفضت عروضاً مغرية من أندية خليجية ومحلية لضم لاعبيها بمنتخب الشباب حتى ان نادي من العاصمة عرض على كلباء 15 مليون درهم نظير انتقال حارس مرمى المنتخب الا ان إدارة النادي لم ترحب بالفكرة رغم الفوائد الكبيرة لهذا العرض سواء بضمان ضخ مبلغ كبير بخزينة النادي مقابل انتقال لاعب واحد فقط· وطرح عدد من المدربين والإداريين آراءهم خلال الحلقة الأولى من الإجابة على تساؤل يتعلق بكيفية الحفاظ على الجيل الحالي من لاعبي منتخب الشباب أبطال آسيا وضمان ديمومة هذا الفريق من أجل المزيد من الإنجازات حتى تحتل عناصره المختلفة مراكز المنتخب الأول ويشكلون النواة الحقيقية لفريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً والتأهل لمونديال ·2014 وتركزت الآراء حول ضرورة السماح للاعبين بالاحتراف سواء كان خارجياً أو داخلياً لما له من فائدة كبرى تفيد كرة الإمارات وتدخل اللاعب الإماراتي في مرحلة أكثر تقدماً في مجال اللعبة· وكشف وكلاء اللاعبين عن تحركات وقعت بالفعل خلال بطولة أمم آسيا الأخيرة من سماسرة أندية سعودية يطلبون ضم لاعبين من منتخب الشباب غير ان الرقابة التي فرضت على اللاعبين بالبطولة من قبل الجهاز الفني إضافة لرفض اللاعبين أنفسهم من فكرة التوقيع لوكيل لاعبين يعمل على تسويقهم خلال المرحلة المقبلة· وأكد وكلاء لاعبين ان هناك عددا من اللاعبين بصفوف المنتخب من السهل تسويقهم لأندية بالدروي الألماني أو الهولندي بعروض لن تقل عن مليوني يورو بالنسبة للاعبين أو ثلاثة الذين خطفوا الأضواء بالبطولة ولن تقل عن 400 ألف يورو للاعب المتوسط المستوى خاصة بعد الأداء الراقي الذي قدمه هؤلاء اللاعبين في بطولة أمم آسيا الأخيرة· وأشار وكلاء اللاعبين إلى ان أندية الدرجة الثانية بفرنسا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا من الممكن ان تدفع من 400 إلى 700 ألف دولار لضم لاعبينا على ان يتم تأهيلهم بصورة علمية ووفق حياة الاحتراف الأوروبية ومن ثم بيعهم مستقبلاً بما يعود بالنفع على اللاعب والمنتخب الوطني· ونادت بعض الآراء بعدم التسرع في إرسال اللاعبين للاحتراف الخارجي دون التأكد من نضجهم الفكري والثقافي والنفسي خاصة اذا كانت العروض من أندية أوروبية حيث اختلاف الثقافة وتسيب المجتمعات مقارنتة بمجتمعنا الذي يسوده العادات والتقاليد والتقيد بالتربية الدينية والإسلامية ما قد يصيب بعض اللاعبين بتحول قد تفشل على إثره العملية الاحترافية ويضيع اللاعب الذي كنا نحاول الحفاظ عليه· وشدد أصحاب هذا الرأى على ضرورة التركيز على الجوانب التثقيفية لكافة اللاعبين بما يتعلق بالاحتراف واللالتزام بحياة المحترفين وكيفية العمل على الارتقاء بتلك النواحي لدى لاعبينا في سنهم الصغير الحالي وعلى مدار العامين المقبلين قبل ان يتم فتح الباب أمامهم للاحتراف الحقيقي بالأندية الخارجية أو الداخلية· من ناحيته قال وليد الشامسي وكيل اللاعبين المعتمد إنه تلقى اتصالات من بعض لاعبي منتخب الشباب خلال الفترة الأخيرة يطالبوه بالبحث عن عروض احترافية خارج الدروي المحلي رغبة منهم بالهروب من جحيم دكة البدلاء الذي ينتظرهم نتيجة اعتماد معظم الأندية على المهاجم الأجنبي· وأشار الشامسي إلى ان هناك بالفعل عروضاً جادة ليست معه وحده بل لدى أكثر من وكيل لاعبين خليجي وآسيوي للاعبي منتخب الشباب غير ان بعض مجالس إدارات الأندية التي تلقى لاعبوها عروضاً تقف مثل حجر عثرة في طريق تلك الصفقات التي يجب ان نهتم بها لو أردنا تطوير أداء هذا المنتخب والحفاظ على لاعبيه بصورة أفضل للمستقبل كونه النواة الحقيقية للمنتخب الأول خلال تصفيات كأس العالم 2014 وان على المسؤولين إصدار قرارات رسمية من جهات أعلى من الأندية تتيح احتراف اللاعبين خارجياً سواء اتحاد الكرة أو المجالس الرياضية أو حتى وزارة الشباب أو الهيئة· وكشف وليد الشامسي ان لاعب بحجم وامكانيات أحمد خليل الذي حصد كافة ألقاب آسيا للشباب من السهل تسويقه بأوروبا وبعروض لن تقل عن مليوني يورو· وقال: توجهت بالفعل لإدارات بعض الأندية حاملاً عروضاً جادة لبعض اللاعبين خاصة من أندية محلية وبقيمة مالية ضخمة تخطت حاجز الـ17 مليون درهم التي عرضتها على حارس مرمى المنتخب من نادٍ محلي بالعاصمة غير ان إدارات الأندية رفضت العروض بخلاف العروض الأخرى التي من الممكن جلبها من اندية الدروي الألماني تحديدا والتي تابعت عن قرب أمم آسيا الأخيرة وتم وضع بعض اللاعبين تحت المنظار الألماني تمهيداً للتفاوض مع أنديتهم خلال الفترة المقبلة· وأضاف: طلب نادي من العاصمة ضم يوسف عبدالرحمن حارس مرمى منتخب الشباب بمبلغ مغري وصل إلى ما يزيد عن الـ17 مليون درهم غير ان إدارة نادي كلباء رفضت مع العلم ان فرصة مشاركة اللاعب كأساسي بهذا النادي أكبر وتحقق احتكاكاً قوياً امامه من اجل الحفاظ على تطوير مستواه· وأشار الشامسي إلى انه يجب ان نعمل على تسويق بعض لاعبي المنتخب داخل الإمارات أولاً خاصة اللاعبين بأندية الدرجة الأولى ومن ثم تأتي الخطوة الثانية بالتحرك لبحث العروض الخارجية واختيار أنسبها ليس من الناحية المالية بل من حيث اسم الدوري الأوروبي وقيمة النادي ومدى إمكانية ان يتطور اللاعب خلال مشاركته مع هذا النادي تحديدا دون سواه· وتساءل الشامسي لماذا اختفى لاعبو منتخب الشباب الذي شارك بمونديال 2003 بالإمارات ولم يستمر منهم الا إسماعيل مطر فقط· وقال: السبب معروف وهو ان الأندية قتلت تلك المهارات برفضها فتح الباب أمامها للاحتراف الداخلي أو الخارجي وبالتالي وضعتهم على دكة البدلاء التي اثرت سلباً على هؤلاء اللاعبين وأدى ذلك لابتعادهم وفقدان مواهب مميزة وهو الخطر الحالي الذي يهدد لاعبي منتخب الشباب الحالي· وطالب الشامسي بضرورة ان يتحلى إداريو الأندية المختلفة بعقلية متفتحة طالما كان الهدف هو خدمة الصالح العام والذي لن يحدث الا بتقديم الأندية المخلفتة لتضحيات ولو صغيرة بالتنازل عن لاعب أو اثنين من الشباب أو الناشئين· واشار الشامسي إلى سهولة العثور على عروض مغرية للاعبي منتخب الشباب أبطال آسيا خلال الفترة الحالية وقبل مونديال القاهرة وليس بعد ذلك حيث يكون اللاعبون اما تقدمت سنهم أو تراجعت مستوياتهم بفعل جلوسهم على دكة البدلاء بالأندية المختلفة· وقال الشامسي: النجاح له ألف أب اما الفشل فله أب واحد وحالياً النغمة السائدة ان كل إداري يتغنى بدور ناديه في تأهيل لاعبي منتخب الشباب وفضل النادي على اللاعب ولكن لا احد يتخذ خطوات جادة لإثبات ذلك
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©