الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يسرى عادل تحلم بتقديم برنامج يتخطى حدود المحلية

يسرى عادل تحلم بتقديم برنامج يتخطى حدود المحلية
19 مايو 2013 21:00
يسرى عادل مذيعة بتلفزيون أبوظبي - تعمل ضمن أسرة أخبار علوم الدار - تطمح في تقديم برنامج يتخطى حدود المحلية، ليناقش الأحداث الساخنة التي يمر بها العالم في مختلف قضاياه الإنسانية المتجددة، درست الإعلام في جامعة عجمان، واستطاعت في هذه المرحلة أن تنشر أولى تجاربها مع الكتابة عبر الصحف. أشرف جمعة (أبوظبي) - ترى يسرى عادل أن مقدم البرامج المتميز لا يمكن أن يصل إلى قلب وعقل المشاهد إلا إذ كان يمتلك لغة عربية سليمة ويجيد نطقها، ويعرف كيف يشكلها من دون السقوط في دوامة الركاكة، وفقدان الثقة بلغة قومه. وحول أولى تجاربها مع الكاميرا تقول: في مرحلة مبكرة جداً من العمر، حيث سنوات الطفولة الأولى قدمت برنامجاً بالمصادفة البحتة للأطفال في تلفزيون الشارقة، وكنت مستمتعة جداً بهذه التجربة، ولم يكن يخطر ببالي أن أسلك هذه الطريق حين أكبر، حيث إن هذه المرحلة التي تجاسرت فيها ووقفت أمام الكاميرا لأتحدث إلى مجموعة من الأطفال وأشاركهم اللعب، كانت وردية وملونة بالحلم، ولم أسترسل في طموحات بعيدة وأماني تتخطى حدود عالم اللعب والتسلية والمشاركة في الأنشطة الخاصة بالرسم والتلوين، التي عادة ما يتعلق بها الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، وعلى الرغم من ذلك ظللت مرتبطة بالحكايات والقصص التي تتناهى إلى سمعي من خلال بعض المعلمات في المدرسة، أو عبر صوت جدتي المؤثر في البيت، حيث كنت أجيد نسج القصص الطريفة والمرعبة في آن إلى أن بدأت أتعلق بمؤلفات الأطفال، وأقرأ كل ما تقع عليه عيني في هذه الفترة من كتب تغلب عليها الصورة أكثر من الكلام. وتتابع في المرحلتين الإعدادية والثانوية كنت خاملة مثل أي تلميذة تهتم بدروسها من دون البحث عن تنمية الملكات الإبداعية، وظللت على هذه الحال إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية، وفيها بدأت رحلتي مع الكتابة والتخيل ومحاولة النظر فيما يدور حولي، وأذكر أنه من ضمن المقالات التي نشرتها بالصحف في بدايتي مقال كان يحمل عنوان «عنيدة»، ثم «رحلة إلى المقابر»، وكان كل ما يشغل بالي أن ارتاد عالم الصحافة، على الرغم من أنني كنت كثيرة النقد لبعض الموضوعات الرتيبة التي كانت تنشر في الصحف، ولم أجد عندي الحافز الذي يجعلني أواصل في هذا الميدان. برامج «الهوا» وبالنسبة لدخولها عالم التقديم التلفزيوني تشير إلى أنها مرت بعدة محطات عبر تقديم نوعية من البرامج المختلفة إلى أن التحقت بتلفزيون أبوظبي وتضيف: منذ انضمامي إلى أسرة «أخبار علوم الدار» ومتابعتي ازدادت للبرامج الإخبارية، فضلاً عن أن العمل في هذا الميدان جعلني على اطلاع دائم بالأحداث السياسية والأوضاع الإنسانية التي تحدث في العالم بشكل يومي. وبخصوص قدرتها على التعامل مع البرامج التي تذاع على الهواء مباشرة تلفت إلى أن هذه النوعية من البرامج تتطلب جرأة من الإعلاميين العاملين في هذا المجال، وقدراً كبيراً من الثقة والجماهيرية في الوقت نفسه، وتؤكد أنها على الرغم من تدربها كثيراً على مثل هذه البرامج، ووجودها بصفة مستمرة في نطاقها، إلا أنها تحترم الكاميرا وتقف أمامها بشيء من الرهبة الداخلية، لكنها في الوقت نفسه تتماسك بما تمتلك من ثقة عارمة بالنفس، ومهارة في نطق مفردات اللغة العربية على نحو صحيح، فضلاً عن قدرتها على قراءة الأخبار بطلاقة وبنبرة صوت تخصها ليس فيها تقليد لأحد. كاريزما خاصة وعبر عملها في تلفزيون أبوظبي، من خلال شهيتها المفتوحة دائماً لمشاهدة البرامج الإخبارية والحوارية، فإن هناك بعض الإعلاميين البارزين في مجال تقديم هذه البرامج يستهويها أداؤهم وتعجب بهم أيما إعجاب، مثل المذيع طارق العاص بقناة bbc صاحب الصوت المميز والنبرة الواثقة والأداء الجذاب، والذي يعمل ضمن فريق برنامج «حوار مفتوح» على القناة ذاتها، حيث إنه برنامج قوي ومثير ومتنوع في الوقت نفسه، ويقدم وجبة دسمة للمشاهد في كل مكان، ويتناول موضوعات شائقة وذات مضمون، ويهم الناس على اختلاف فئاتهم وتنوع ثقافاتهم أيضاً، وكذلك مقدمة النشرة بقناة الجزيرة ليلى الشيخلي التي تتمتع بأسلوب مميز في تقديم النشرات الإخبارية، ولديها كاريزما خاصة بها، فضلاً عن قدرتها على التعامل مع مداخلات الجمهور في أثناء الحلقات النقاشية التي ترتبط بأحداث تجري في بعض البلدان. وعن طموحاتها المستقبلية تبين أنها تحلم بتقديم برنامج إخباري بتناول الأحداث الجارية العالمية على مدار الساعة، بحيث يكون ملخصاً ومكثفاً عبر ساعة، وتتابع: في الوقت الحالي أمتلك خبرات تؤهلني لتقديم هذا البرنامج، ولدي تصور كامل له، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لتحقيق هذا الحلم الذي يراودني منذ أن عملت في مجال التقديم الإخباري الذي لا أرى نفسي إلا فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©