تكتمل صفوف الوصل في مواجهة اليوم الصعبة أمام الجزيرة في دور الـ16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، حيث تعود إليه قواه ويسترد الرباعي الذي غاب عن المباراة الأخيرة التي انتهت بتعادله 4/4 مع الشارقة في دوري المحترفين، يعود الإيراني ايمان مبعلي والظهير الأيسر الدولي طارق حسن بعد التماثل للشفاء في أعقاب إصابات طفيفة وقلبا الدفاع وحيد إسماعيل وعلي محمود اللذان غابا بسبب الإنذارات·
وكان الفريق قد اختتم استعداده للمباراة على ملعبه عصر أمس بحضور جميع اللاعبين، بمن فيهم ثلاثي الشباب الذي شارك في اللقاء الأخير، وأدى الفريق تدريباته بروح عالية، وحرص عدد من أعضاء مجلس الإدارة على متابعة المران لحث اللاعبين على العطاء، وحرص المدرب ستريشكو على الاجتماع باللاعبين أكثر من مرة في أعقاب اللقاء الأخير في الدوري لزيادة جرعات الثقة في نفوس اللاعبين وشرح الأخطاء التي وقعت خلال المباراة وتصحيحها عملياً خلال حصص التدريب لاسيما الجانب الدفاعي·
ومع عودة الرباعي الغائب تكتمل قواه الضاربة الأساسية، والتي تشمل أيضاً الحارس الدولي ماجد ناصر والجناح الأيمن طارق درويش ودينامو الوسط خالد درويش الذي قدم أفضل مستوياته هذا الموسم في المباراة الماضية، ولعبها أساسياً منذ البداية، كما بذل طارق درويش جهداً كبيراً في الناحية اليمنى، خاصة على المستوى الهجومي وقاد أغلب هجمات الفريق على الأطراف، وأرسل العديد من العرضيات التي لم تستثمر، ويعول الفريق على جهوده اليوم وزميله العائد طارق حسن على الجانب الأيسر ليكتمل للفريق الجناحان الهحوميان مع عيسى علي في محور الوسط مع مساهماته على الاطراف لدعم الأجنحة، وانطلاقات ايمان مبعلي و ثنائي الهجوم زيكا جوري الذي قدم جهداً طيباً في اللقاء الماضي، وزميله البرازيلي أوليفيرا مع احتمالات الدفع باللاعب الصاعد عيسى راشد في خط الوسط وبقاء وليد مراد الهداف ورقة رابحة يمكن الدفع بها في جانب من المباراة لتغيير النتيجة·
وقد ركز المدرب الكرواتي ستريشكو على الجوانب الدفاعية خلال المران الرئيسي أول من أمس والذي انتهى بتقسيمة بين مجموعة من المدافعين ومجموعة من المهاجمين لتطبيق التكتيك الدفاعي مقابل القوى الهجومية وحرص على تصحيح التحركات والتمركز داخل المنطقة وعلى حدودها وبناء دفاعات قوية من وسط الملعب مع الحرص على فتح اللعب في الجانب الهجومي عن طريق الأطراف وإرسال الكرات العرضية المتقنة وتنظيم المرتدات السريعة والتسديد من بعيد وراء حدود منطقة الـ 18 للمرمى المنافس·
وصرح ستريشكو بأن عودة الرباعي الغائب تمثل أهمية كبيرة للفريق على الجانب الدفاعي الذي تأثر كثيراً خلال المباراة الأخيرة لا سيما مع الأدوار الدفاعية في الخلف والوسط والتي كان يتولاها هذا الرباعي الأمر الذي أثر على المردود الفني للفريق وهو ما كنا حريصين على علاجه خلال الايام الماضية·
وأشار المدرب إلى سعادته بنجوم منتخب الشباب الذين دفع بهم في اللقاء الأخير وما قدموه خلاله في إشارة واضحة إلى مستقبل طيب للوصل بعد نضوج اللاعبين الصاعدين ممن لا تنقصهم المهارة والموهبة·
وأكد المدرب أن المباراة بالتأكيد صعبة أمام منافس كبير حقق نتائج طيبة هذا الموسم لكن حسابات الكأس تختلف عن حسابات الدوري نظراً لأن زمن المباراة يحسم البقاء أو الرحيل لذلك لا مجال للدفاع على حساب الهجوم ولا بد لجميع الفرق أن تسعى إلى إدراك الفوز الأمر الذي يحتاج إلى حسابات فنية خاصة وجهد من اللاعبين على أرض الملعب خاصة إذا ما امتدت المباراة إلى أكثر من 90 دقيقة·
وقال ستريشكو إن الفريق لايزال بحاجة إلى مزيد من العمل وصولاً إلى المستوى المأمول حيث يعاني بعض النواقص التي نعمل على علاجها تدريجياً واعتقد أن أداء الفريق يتحسن من مباراة إلى أخرى ولم يكن أداؤه سيئاً في المباراة الأخيرة على الرغم من الأهداف الأربعة التي أصيب بها مرماه
عدد اليوم
