الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سويسرا أغلى أسواق العقارات في العالم

7 أغسطس 2010 21:07
أضحت مدينتا زيوريخ وجنيف في سويسرا أغلى مناطق العالم من حيث تطوير العقارات السكنية والتجارية، إذ عمل تعافي صناعة التشييد السويسرية على رفع أسعار كل من مواد البناء وأجور الأيدي العاملة. ومع هذه الزيادة الكبيرة في أسعار البناء، فإن سويسرا سبقت الدنمارك وأصبحت أغلى سوق بناء عقارات في العالم خلال الاثني عشر شهراً الماضية وأغلى مرتين تقريباً من بعض الدول الأوروبية المجاورة لها بحسب تقرير مقارنة أسعار البناء أصدرته مؤخراً “إي سي هاريس”. ويعزى ارتفاع الأسعار إلى اشتداد الطلب على العقارات مدعوماً بإنفاق الحكومة السويسرية على بناء خطوط السكك الحديدية والطرق مقارنة بدول أوروبية أخرى. كما تضخمت الأسعار أيضاً جراء ارتفاع أسعار نقل المواد الثقيلة في كافة أنحاء سويسرا المحاطة حدودها جميعاً بأراضي دول مجاورة غير مطلة على بحار. وبحسب التقرير تأتي الدنمارك بعد سويسرا من حيث غلاء سوق العقارات نظراً لانخفاض أسعار المواد نسبياً مع زيادة تكاليف استجلاب شركات بناء أجنبية نظراً لقلة عدد شركات الإنشاء المحلية بالدنمارك. وتقل تكلفة عمليات البناء في المملكة المتحدة بنسبة 60 في المئة عنها في سويسرا. يذكر أن أسعار البناء في بريطانيا تراجعت 10 في المئة في ظل أسوأ تقلص طلب على أعمال البناء الجديدة منذ سبعينيات القرن الماضي مع توقع مزيد من التراجع هذا العام. ويكاد ضعف الطلب على مشاريع بناء جديدة في معظم اقتصادات أوروبا يماثل ما يجري في المملكة المتحدة من حيث أجور الأيدي العاملة وأسعار المواد. غير أن ايرلندا لا تزال إحدى أغلى الدول من حيث مشاريع البناء، إذ تزيد تكاليف التشييد فيها 20 في المئة عن تكاليف البناء في بريطانيا. أما في الدول النامية كالصين والهند تبلغ تكلفة أعمال البناء نحو نصف تكلفتها في معظم الدول الأوروبية ما يعزى في المقام الأول إلى رخص العمالة. غير أن الطلب على المساكن في الاقتصادات الصاعدة يزيد حالياً زيادة مطردة فيما تسعى شركات مواد البناء وشركات التشييد الأوروبية إلى تنشيط أعمالها خارج أوروبا. يذكر أن أكبر شركتي تصنيع اسمنت في العالم “لافارج “الفرنسية ومنافستها السويسرية “هولكيم” تنشغلان في الاستثمار بشكل مكثف في تنمية أعمالهما في آسيا وتتوقعان كلاهما تضاؤل مستويات الطلب على مشاريع التشييد في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. وفي هذا الإطار يقول ماتيو رايلي رئيس قسم التكاليف والنشاط التجاري في إي سي هاريس: “في العقد المقبل يرجح أن نشهد تضاؤل ميزة مشاريع البناء في أوروبا نظراً لتحويل سلسلة شركات التوريد العالمية أولوياتها إلى الدول النامية”. عن « فايننشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©