الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موسى عباس: لا تخشوا على أحمد خليل من الغرور

موسى عباس: لا تخشوا على أحمد خليل من الغرور
28 نوفمبر 2008 02:01
كشف الدكتور موسى عباس مشرف قطاع الناشئين بالنادي الأهلي الذي تولى الإشراف والإعداد على المواهب الشابة التي تعج بها القلعة الحمراء النقاب عن التفاصيل غير المعروفة عن نجم آسيا الشاب أحمد خليل الذي لقبه الاتحاد الآسيوي بصائد الألقاب وكرمه ضمن النخبة في الحفل الذي أقيم أمس الأول في شنغهاي بالصين· وأكد موسى عباس أن أحمد خليل لن يتأثر من كثرة الألقاب التي حصل عليها والتي ستؤدي لتسليط مزيد من الأضواء عليه مشيراً إلى ان اللاعب خلوق بطبعه ومتواضع ويعشق بلده وناديه والمقربون منه يعلمون انه ليس من نوعية اللاعبين الذين تغرهم الأموال أو الألقاب وبالتالي لا خوف عليه تماماً من هذا الجانب· وتحدث الدكتور موسى عباس عن مشوار أحمد خليل معه ومع الأهلي عندما كان عمره 6 سنوات قادماً مع شقيقه فؤاد ليتعلم كرة القدم بالأهلي ووقتها وقعت عيناه عليه واخذ يربيه ويعمل على تنشئته داخل القلعة الحمراء حتى تحول من مجرد ناشئ صغير إلى أفضل لاعب شاب بآسيا والمرشح لأن يكون أحد الأرقام الصعبة في كأس العالم للشباب بالقاهرة يونيو المقبل· اهتمام كبير وأكد الدكتور موسى عباس ان سياسة الأهلي تقوم على ضرورة توفير اقصى درجات الرعاية والعناية بالمواهب الشابة في قطاعات الناشئين والاهتمام بتوفير عوامل الإثقال والمتابعة العلمية لتطور المواهب المختلفة ما كان له أبرز الأثر في تفريخ الأجيال المتعاقبة بالقلعة الحمراء على مدار التاريخ وبخاصة في مركز المهاجمين وهو المركز الذي يعاني دائماً من ندرة في بقية الأندية· وقال: إدارات الأهلي المتلاحقة تسير على هذا النهج وتعتبره قضية استراتيجية لا تقبل الجدل وهو ما تؤكد عليه توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس النادي ونائبه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي· وأضاف: في السبعينات كان هناك سهيل سالم وفي الثمانينات كان هناك داود محمد وعلي حسن وفي التسعينات جاء فؤاد خليل ويوسف عتيق وعبدالرزاق إبراهيم والآن هذا جيل فيصل خليل وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي ما يعني ان هناك توارث أجيال في تفريخ وإعداد المواهب الشابة بالقلعة الحمراء· وأكد الدكتور موسى عباس ان إعداد أحمد خليل حتى حصده للألقاب المختلفة على مستوى آسيا لم يتم من فراغ بل كان ثمرة جهد وتعب السنين في القلعة الحمراء معه إلى جانب بقيه اللاعبين خاصة لاعبي منتخب الشباب امثال سعد سرور ومحمد فوزي ومحمد عبيد ومن قبلهما إسماعيل الحمادي حيث تم ارسال هؤلاء اللاعبين أكثر من مرة خلال عمر صغير للتدرب في معسكرات خارجية بفرنسا ودول أوروبية اخرى للارتقاء بمواهبهم وتقييم مهاراتهم الفردية بصورة تتيح لمدربيهم علاج القصور في أدائهم أو في مهاراتهم وفق تقييمات الخبراء المتخصصين في الخارج بطريقة علمية لا تقبل الشك· وقال: مع بداية التسعينات اهتمت إدارة الأهلي بابتعاث اللاعبين المتميزين للخارج في معسكرات تقييمة بأوروبا أكثر من مرة لقياس مهارات اللاعبين وتوجيه مدربيهم لكيفية العمل على تطوير مستواهم اضافة لتوفير فرصة العيش والتدريب مع فرق ومراكز تكوين أوروبية متقدمة في مجال كرة القدم وهي الفكرة التي يطلق عليها بالأهلي معسكر المتميزين· وأضاف: أول معسكر يرسل إليه أحمد خليل كان عمر اللاعب 6 سنوات ووقتها ارسل مع ناشئين أكبر منه قليلاً امثال عادل عبدالعزيز وحسن علي إبراهيم لاعبي الفريق الأول حالياً وكان أحمد شديد الخجل بطبعه وخلوقا إلى حد بعيد وفي المقابل كان زملاؤه خاصة عادل عبدالعزيز وحسن علي إبراهيم دائماً ما يعذبونه ''بمقالبهم'' خلال المعسكرات التي كان يشارك فيها وكانوا يسبقونه ليشتكوا من انه يضربهم ولا يجعلهم يحصلون على الراحة أو النوم وكان أحمد يكتفي بالبكاء عندما تشتد عليه مقالب زملائه الأكبر منه سناً ولكن ينتهى الأمر بالصلح فيما بينهم سريعاً محبة للاعب ولأنه كان على خلق وهادئ الطباع· وأكد موسى عباس ان أحمد خليل خجول للغاية خارج الملعب ومهذب ويحترم الجميع ولكنه داخل الملعب لا يخشى احدا ويمتاز بالجرأة والقوة والقدرة على اقتناص الأهداف من انصاف الفرص· حجز الجواز والجنسية وأشار موسى عباس إلى انه اضطر لحماية أحمد خليل من عيون الخاطفين وكشافي المواهب من الأندية الذين يخطفون اللاعبين وهم في سن صغيرة حيث تم ضم أحمد خليل في سن 6 سنوات وكانت القوانين تتيح توقيع اللاعب للنادي عند بلوغه 8 سنوات وبالتالي ظهرت موهبته قبل موعدها بعامين· وقال: نظراً لشهرة شقيقيه فؤاد وفيصل اصبح اللاعب محط انظار الجميع وهو في هذه السن الصغيرة ووقتها خفت ان يخطفه بعض مندوبي الأندية من كشافي المواهب خاصة بعدما طلبه كشاف مواهب نادي الوحدة فاضطررت للاحتفاظ بجواز سفرة وجنسيته بخزائن النادي طيلة عام كامل حتى بلغ سنه القانونية وانضم رسمياً إلى مراكز التكوين· وأضاف: للحق اذكر ان والدته وشقيقه فؤاد كان لهما دور كبير للغاية في الاحتفاظ بأحمد خليل في النادي الأهلي حيث اتصلت بالوالدة وقلت لها نريد أحمد في الأهلي فردت بأن عيال خليل كلهم عيال النادي الأهلي ولن ينضم اي فرد منهم لأي ناد اخر مهما كانت المغريات، كما كان لفؤاد دور كبير أيضاً في التأكيد على هذا المعني عندما ترك جواز شقيقه وجنسيته في النادي كتأمين مادي على ان اللاعب ابن من ابناء النادي· وقال: تحول اللاعب إلى هداف وبرزت موهبته خاصة في فريق 14 سنة بالنادي عندما احرز 42 هدفاً ووقتها أراد الجهاز الفني تصعيده للفريق الأول لقوة بنيته ومهارته العالية الا انني رفضت الفكرة واصررت على ان يظل اللاعب بقطاعات الناشئين حتى تنضج موهبته بشكل مناسب وبصورة علمية· وأشار موسى عباس إلى ان اكثر من ناد اراد خطف اللاعب سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة وسبق وتلقى اللاعب عرضاً رسمياً وهو في عمر العشر سنوات من نادي العين عندما سجل هدفاً من منتصف الملعب وفاز الأهلي وقتها بثلاثة أهداف لهدفين غير ان الأهلي اعتذر لإداري العين واحترم قيامه بمخاطبة النادي بالطرق الشرعية· وقال: كما حاول كشاف مواهب الوحدة عبدالرحمن جمال الحصول على اللاعب واستبداله بأي لاعب آخر وذلك عندما كان في سن 7 سنوات ولكننا رفضنا الأمر أيضاً· وشدد موسى عباس على ان إدارة الأهلي احتوت موهبة أحمد خليل مبكراً وأعدتها بصورة علمية حيث تم إرساله اكثر من مرة لمعسكرات خارجية وكان معسكر كلير فونتين بفرنسا خير شاهد على ذلك حيث وصفه الخبراء الفرنسيون الذين اهلوا تيري هنري وزيدان ودي شامب بأنه لاعب فذ وتم خلال المعسكر تحديد نقاط الضعف والقوة في أداء اللاعبين وكان أحمد خليل من ضمنهم وتم اطلاع الجهاز التدريبي بالأهلي على تلك الأمور من اجل العودة والعمل على اثقال اللاعبين بالمهارات التي يجب اكتسابها· تدريبات فردية وأكد الدكتور موسى عباس ان أحمد خليل كان يخضع لتدريبات سرية في الصباح مع إسماعيل الحمادي وسعد سرور ومحمد فوزي واللاعبين اصحاب المهارات والقدارت الخاصة عندما كانوا صغارا· وقال: كان أحمد خليل يهرب من الدراسة ويحضر للنادي الأهلي من اجل التدريب على المهارات الفردية في النادي مثل التسديد من المسافات البعيدة والتسديد من الكرات الثابتة وكان يعشق رونالدينيو عندما كان يلعب لبرشلونة وكان يقلد الأهداف التي يحرزها خاصة من الكرات الثابتة ولكنه وعدني مؤخراً بان يعود لاستكمال دراسته من جديد ويثقف نفسه كون الثقافة والتعليم امراً مهماً للاعب كرة القدم خاصة مع عصر الاحتراف· وأشار موسى عباس إلى انه كان يثق في ان يحصد أحمد خليل الألقاب مستقبلاً وبالتالي كان يتم تأهيله نفسياً ومهارياً لمثل هذه الأمور وساعد على ذلك دماثة خلق اللاعب وحبه الشديد لبلاده ولأسرته ولناديه وعدم شعوره بالغرور في يوم من الأيام· وألمح موسى عباس إلى ان أحمد خليل دائماً ما يحلم بالحصول على فرصة للاحتراف الخارجي والعيش واللعب بأوروبا، وقال: اعتقد ان هذه الفرصة ستكون قريبة منه لاسيما انه سيغادر للعيش والتدريب شهرا كاملا مع تشيلسي الإنجليزي وفق الاتفاقية بين الاتحاد الآسيوي والنادي الإنجليزي العريق، وهذه الفرصة ستفيد اللاعب كثيراً وتطور من مستواه قبل كأس العالم بالقاهرة· وأشار الدكتور موسى عباس إلى أن الأندية الإماراتية مليئة بمواهب فذة وناشئين يمتلكون مهارات عالية غير ان غياب الإعداد العلمي لهذه المواهب في بعض الأندية يؤدي لضياعها واندثارها رغم ان هناك أندية تعد لاعبيها بصورة جيدة بدليل وجود مواهب متميزة بمنتخب الشباب والناشئين· وقال: اكتشاف الموهبة منذ الصغر مسؤولية كبيرة وتحتاج لتوافر عين خبيرة ومدربة وهناك متخصصون في هذا الجانب في الأندية العالمية· لاعب نيجيري دبي (الاتحاد) - تذكر موسى عباس بعض المواقف الطريفة التي وقعت عندما كان اللاعب صغيراً حيث حضر في احدى المرات بصحبة شقيقه فؤاد للنادي وهو ابن 6 سنوات ووقتها تركه فؤاد بمكتبي وعندما سألني بعض افراد النادي عنه قلت لهم انه طفل جلبناه من نيجيريا من اجل تدعيم مراكز الناشئين بلاعبين مميزين من أفريقيا واقتنع الجميع وقتها حتى جاء فؤاد ليصطحبه معه فعرف الجميع فيما بعد انه شقيق فؤاد بعدما انتشرت شائعة وجود طفل نيجيري في النادي· ومن الطرائف ايضا أنني توجهت ذات مرة لمدرسته لأصطحبه وكان مريضاً قبلها وعندما أبلغت الإدارة باسمه فلم يعرفه أحد طيلة 30 دقيقة تقريباً ظنا منهم انني ابحث عن طفل ابيض البشرة وابلغوني بعدم وجود الا أحمد خليل الأسمر وهو ليس ولدي ووقتها ضحكت كثيراً وابلغتهم انني مدربه وحضرت لاصطحابه من المدرسة لأنه كان مريضا ذلك اليوم
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©