السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبد الله البستكي يرصد أفراح الناس وأحزانهم

عبد الله البستكي يرصد أفراح الناس وأحزانهم
7 أغسطس 2010 21:30
يستعد السينمائي عبد الله البستكي لإنجاز فيلم سينمائي تسجيلي يتمحور حول موضوع “البنية الفكرية للمجتمع” ومفاهيمه القيمية والأخلاقيات والسلوكيات الإنسانية، ويأتي هذا الفيلم بدعم من مؤسسة الإمارات في أبوظبي. وفي لقاء مع “الاتحاد”، يقول البستكي إن موضوع الفيلم يكاد يكون جديداً كونه يعتمد على محاورة الجانب الفكري غير المحسوس والملموس، ومن هذه النظرة تأتي صعوبة الفكرة وغاياتها. ويرى أن أهمية الطرح في الفيلم تتمثل عبر تنفيذ الجانب التسجيلي فيه، وأضاف أن الأفلام التسجيلية لم تحظ بالاهتمام الكافي، إذ هي قليلة العدد على الرغم من أهميتها التاريخية والمعرفية في الدراسات السوسيولوجية في اكتشاف نظم مجتمع من المجتمعات. ويضيف البستكي أن الكادر الجديد لفيلمه التسجيلي حالياً يتكون من مجموعة تؤكد بصماتها القوية والمؤثرة في عجلة مسيرة السينما الإماراتية، كونهم شباباً طموحين، ومنهم المخرج أحمد عرشي والمخرج الشاب ياسر النيادي. واتخذ عبد الله البستكي مواقع عديدة ومهمة في أبوظبي العاصمة لتصوير فيلمه التسجيلي، حيث يتناول موضوع الفيلم محوراً محدداً يشترك فيه الجمهور عامة، بالإضافة إلى نخبة منتقاة من المثقفين والعلماء والبسطاء من الناس للتحدث حول موضوعة الفيلم الرئيسية، تاركاً البستكي إلى الناس تشكيل قناعتهم بالفكرة سلباً أو إيجاباً. وحول الجانب التقني في الفيلم قال البستكي: “لقد قدمت لنا مؤسسة الإمارات في أبوظبي، وهي مؤسسة نفع عام، الكثير من المستلزمات التقنية من خلال تقديم المؤسسة لنا منحة مالية لشراء المعدات والكاميرات لصناعة الفيلم”. وأشار البستكي إلى أنه يطمح إلى تسجيل ثقافة المجتمع في شأن من الشؤون الفكرية، وكيفية تبنيها والبحث عن جذورها، حيث يعتمد الفيلم التسجيلي لدى البستكي على كيفية تغيير قناعات بعض الناس بأخطائهم، ومن الضرورة لديه أن يساهم الفيلم التسجيلي في الحوار بين الذات والآخر لخلق نموذج إنساني شفاف. ويرى عبد الله البستكي أن فيلمه السينمائي التسجيلي الجديد ربما يصل إلى ما يقرب من 45 دقيقة، تنتقل فيها الكاميرا عبر شوارع وأسواق مدينة أبوظبي، مستعرضاً فيها آراء الناس حول موضوعة الفيلم. ونوه إلى أسباب اختياره للفيلم التسجيلي لأنه- بحسب قوله -يمنح الجمهور الثقة والجدية في تعاملهم مع محور الفيلم الذي يدور حول شؤونهم الخاصة وعلاقاتهم وأفراحهم وأحزانهم، ويعالجها بروح حيادية. يشار إلى أن عبد الله البستكي أنهى دراسته في “الجامعة الدولية في كاتالونيا” في إسبانيا متخصصاً في الإدارة الثقافية، خاصة في مجال الفنون المختلفة، حيث منح درجة الماجستير في هذا الاختصاص. وقال البستكي لـ “الاتحاد” حول توجهات دراسته “إن هذه الدراسة قد أفادتني واستطاعت أن تخلق لديّ فهماً خاصاً بالثقافة وكيفية إدارتها، وقد استغرقت الدراسة سنة كاملة، تعرفت خلالها إلى كيفية توجيه الوعي الثقافي المجتمعي، وكيفية الاستفادة من عناصر الثقافة الدولية لتنشيط الموروث المحلي، وتكوين علاقات ثقافية كبرى بين ما هو محلي وعالمي”. وسبق لعبد الله البستكي أن أنتج أفلاماً عدة، منها الفيلم التسجيلي “الجزيرة الحمراء” من إخراج أحمد عرشي وأحمد الزين، وفيلم “جفاف مؤقت” لياسر النيادي، وفيلم “عبور” للمخرج علي جمال، وفيلم “البعو” للمخرج أحمد زين، وفيلم “الخطة” للمخرج أحمد عرشي. ويرى أن الإنتاج الفيلمي في الإمارات يخطو نحو الاتجاه الصحيح، ولذا فإنه يساهم به بفاعلية، هذا بالإضافة إلى ما يمنحه الإنتاج من خبرة وممارسة عملية في صناعة الفيلم. كما سبق له أن أدار مسابقة “أفلام من الإمارات” لثلاث دورات سينمائية، وترأس لجاناً سينمائية لفحص الأفلام المشتركة في المسابقة، وتنصب اهتماماته على تشجيع الشباب في الدخول إلى هذا الحقل المعرفي والفني المهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©