الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مارسيل خليفة يغني في قلعة دمشق

مارسيل خليفة يغني في قلعة دمشق
7 أغسطس 2010 22:20
ثلاث ساعات صاخبة أمضاها الجمهور السوري مساء أمس الأول في قلعة دمشق مع مارسيل خليفة، استمع فيها إلى ست عشرة أغنية غلبت عليها أشعار محمود درويش وطلال حيدر. كان اللافت في الحفل أن الفرقة كانت هذه المرة سورية بامتياز، حيث العازفون ومغنو الكورال كان معظمهم من سوريا. غنى مارسيل أمام 2500 شخص تقريباً من كلمات طلال حيدر "أحلى من الركوة" و"بغيبتك نزل الشتي" و"سجر البن" و"لبسوا الكفافي". ومن كلمات محمود درويش "الكمنجات" و"ريتا" و"تعاليم حورية" و"أجمل حب"، و"جواز سفر". وقدم من كلمات أدونيس "انهض يا ثائر"، وللحلاج "يا نسيم الريح". واعتبر ناهل الحلبي، قائد الفرقة الفلهارمونية السورية، أن "الأمسية كانت مميزة لأنها أظهرت الذكاء الكبير الذي يتمتع به هذا الرجل، حيث تمكن من دمج عدة أنواع في نمط واحد محبب للجمهور". وأضاف الحلبي "فمن ارتجالات الجاز، والارتجالات نمط موسيقي عربي، إلى موسيقى مارسيل الجادة والملتزمة، إلى النمط الشعبي، عبر عازف الطبل وارتجالاته، بالإضافة إلى الموسيقى الكلاسيكية في بعض المقاطع". في إطار هذا التنوع قدم مارسيل أيضاً موسيقى تانجو بعنوان "تانجو لعيون حبيبتي" أهداها إلى تشي جيفارا. هذا التنوع هو ما "جعل الجمهور يتابع ثلاث ساعات من أغاني مارسيل دون أن يغادر المسرح" على ما اعتبر الحلبي. وأضاف "لقد تمكن مارسيل من حصد ثمار طيبة بمجهود ذكي، ليس كبيراً جداً ولكنه ذكي. عندما يوظف موسيقيين من مستوى عال ليبدعوا في إطار موسيقاه هو". وأتاح مارسيل للعازفين، ومعظمهم تقريباً معروف في سوريا، لأن يقدموا ارتجالاتهم منفردين في إطار مقطوعاته، إلى حد أن المستمع يكاد ينسى المقطوعة الأساسية، مستمتعاً بالارتجال. ومن بين أبرز هؤلاء العازفين محمد عثمان على البزق، وبشار خليفة على الإيقاع، وعلى الطبل ألكسندر بيتروف ورامي خليفة على البيانو، والكلارينيت اسماعيل لومانوفسكي والأكورديون أنطوني ميلليت وعلى الباص مارك هيلياس. بالإضافة إلى المغنين شادي العلي وليندا بيطار إلى جانب المغنيتين يولا التي غنت "تعاليم حورية" وأميمة خليل التي غنت "الكمنجات" و"عصفور طل من الشباك" التي أهداها مارسيل "إلى السجناء العرب في السجون الإسرائيلية"، قبل أن يستدرك "وإلى السجناء العرب في السجون العربية". ولدى سؤاله عما يجعل مغنياً كمارسيل يستمر كل هذا الزمن يقول الحلبي "ذلك مرتبط إلى جانب اختياراته الموسيقية باختياراته الشعرية، فمن لا يعشق شعر محمود درويش والقضية الفلسطينية؟" ولدى سؤال المغني السوري شادي العلي، الذي غنى في كورال مارسيل عما يجده المغني حين يغني مع مارسيل يقول "رجعنا صغار، عدنا إلى الأغاني التي كنا نغنيها في طفولتنا. كذلك عدنا إلى حماسنا للقضية". ويضيف داوود "هو في الحقيقة يعامل الجهات الممولة منذ زمن بعيد كأي فنان تجاري، ثم يصعد إلى الخشبة ليعامل الجمهور على أنه الفنان الملتزم". واللافت أن جمهور مارسيل يظل على الدوام جمهور الشباب، الجمهور الذي يحتاج تلك النبرة العالية عند مارسيل وسواه. وفي هذا الإطار تقول المحامية الشابة أميمة إبراهيم "جيلنا بحاجة لمارسيل، نريد أن نستمع إلى شيء نكون سعيدين فيه، ويكون فيه كرامة". وتضيف "أحس به تشي جيفارا، وحسن نصر الله في وقت واحد".
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©