الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دور الأسره في علاج تلعثم الأطفال

28 نوفمبر 2008 02:33
تشتكي صديقتي دائما من تلعثم طفلها في الكلام، معربة عن خوفها بأن لا يتحدث بشكل جيد في المستقبل، فذهبت إلى إحدى المكتبات القريبة من المنزل واشتريت كتابا حول التلعثم ، من باب المساعدة لصديقتي· وجلسنا أنا وهي نقرأه وبعدها اقتنعت أن هذا شيء عارض وأن طفلها سوف تتحسن حالته تلقائيا من دون تدخل خارجي، وقد يكون بشكل بطيء للولد · وهناك عدة أمور على الأم والأب مراعاتها في هذا السياق، وأولها أنه ينبغي عدم إجبار الطفل على تعلم الكلام، الا اذا كان ذلك متقبلا منه ، ولابد للأم من الانتباه لضرورة التحدث الدائم مع طفلها ببطء ، وتلتفت إليه ليرى وجهها وفمها وهي تتحدث إليه· ومن المفيد تعويد الطفل على الكلام البطيء مع الايقاع او الموسيقى، وذلك باستخدام اليدين او آلة موسيقية، وتعويد الطفل على القيام بعملية شهيق وزفير قبل كل جملة، فالتنفس يؤدي الى ابقاء الاوتار الصوتية مفتوحة· كما يمكن للأم تعويد طفلها على استخدام جهاز بندول الايقاع، الذي يساعد في التحدث بمصاحبة ضربات بطيئة للبندول· ويعتبر خفض القلق تدريجيا عند الطفل، بتجنب ابداء التعليقات عليه حول تلعثمه، مع تقديم المزيد من التقبل والاستحسان عندما ينطق بكلمة بشكل صحيح، من الوسائل المشجعة له· وعلى الأم محاولة تحسين الوضع النفسي للطفل، خاصة اذا كانت التأتأة قد اعقبت صدمات نفسية مثل موت قريب او حادث ·ويجب على الأهل عدم ارغام الطفل على سرعة الاستجابة· وفي بعض الحالات يمكن اللجوء للتدخل الجراحي· ويمكن إعطاء الطفل بعض العقاقير الطبية المفيدة تحت اشراف الاختصاصي والشيء المهم في ذلك أن يتم الكشف على أذن الطفل وعلاج الاذن الوسطى اذا لزم الامر وتجنيب الاطفال الضجيج والاصوات العالية التي تضر السمع· مريم أحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©