حل مشكةالديون

تمر الايام تلو الايام ، وأنت أيها الأنسان تسير في إتجاه واحد للحياة ، فلا ترى فيها إلا وجها واحدا وتغض بصرك عن أماكن الجمال الأخرى، فتجد نفسك واقعا في ظلام حالك ، تريد من ينجيك ويرشدك لطريق النور والهداية ،فالحياة مليئة بألوان الطيف، فلا تحجب بصرك عنها، سخر الله عز وجل الحياة وبكل ما فيها لك لتستمع بها وتستخلفها كما أمرك الله عز وجل ، لا أن تقيدك وتجرك خلفها كالأعمى بإتجاه واحد·· فلمَ أراك تنقاد لتلك النفس الجشعة ، التي تسعى فقط خلف جني الأموال بشتى الطرق فتجد نفسك غارقا وسط وحل الديون النتنة، ذلك الوحل الذي بمجرد الوقوع فيه لاتستطيع النجاة منه بمفردك ، فتذرف الدم دونا عن الدمع ، لتردد وبصوت عال ''قد فات الأوان وماتنفع كلمة ياليت'' ·· ماتسمعه الان من مشاكل داخل المجتمع ويشكتي منه الجميع ، ولوتبحث عن مصدر هذه المشاكل فتجد أغلبها تندرج تحت إطار( الدين) وما أدراك ما الدين، فهذا مسجون بسبب قروض عليه لم يسددها، وذاك أوراقه الثبوتية محجوزة بسبب دين لبنك ما، وثالث باع كل مايملك فغامر بمستقبل عائلته بسبب صفقة تجارية خاسرة·· هؤلاء يقضون حياتهم غارقين وسط هذا الوحل، مناجين أهل الخير أن يمدوا لهم يد العون لإخراجهم من هذا المستنقع · لا نمنعك من السعي وراء حياة كريمة لضمان مستقبل جيد لك ولأفراد أسرتك· ولكن إجعل لهدفك حدوداً تقيك في المستقبل أن تقع في هذا الوحل ، فتُضيع سنوات عمرك ومجهود صحتك، وربما الطامة الكبرى لو جاء الإهمال في عباداتك وواجباتك أمام ربك، حينها تكون الخسارة العظيمة· أعطِ لنفسك ولإسرتك حقها من الاستمتاع بالشكل المطلوب ولا تظلمها معك، واسع جاهدا لطلب مرضاة الله عز وجل ونبيه عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم ·· أمنية بن شهاب - أبوظبي