قالت إستونيا إن طائرة روسية انتهكت مجالها الجوي، اليوم الجمعة، بعد ساعات من إعلان فنلندا مرور طائرتين روسيتين فوق أراضيها وتوقيعها اتفاقا دفاعيا مع الولايات المتحدة.
ونفت موسكو انتهاك طائراتها المجال الجوي لأي دولة لكن محللا قال إن الطلعات الجوية قد تكون محاولة من جانب روسيا للتذكير بنفوذها في المنطقة مع سعي دول المنطقة لتعزيز علاقاتها مع الغرب.
وقالت وزارة الدفاع في إستونيا إن مقاتلة روسية دخلت مجالها الجوي لأقل من دقيقة وجهاز إرسالها مغلق في الساعة 2:38 صباحا بالتوقيت المحلي (23:38 بتوقيت جرينتش من ليل الخميس).
وقالت هلسنكي إن طائرتين من طراز سوخوي-27 عبرتا إلى مجالها الجوي بعد ظهر ومساء أمس الخميس فوق خليج فنلندا وهو الممر المائي الذي يفصل بينها وبين إستونيا.
وقال وزير الدفاع جوسي نينستو للصحفيين "نأخذ الحادثتين على محمل الجد. وقوع ما يشتبه بأنهما انتهاكان في نفس اليوم أمر غير عادي". وأضاف أن الانتهاكات السابقة وقع أغلبها من طائرات شحن وليس من طائرات عسكرية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية هذه التقارير. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إن طائرات حربية من طراز سوخوي-27 نفذت طلعات تدريبية يومي الخميس والجمعة فوق المياه الدولية.
وتصاعدت مخاوف فنلندا من الأنشطة العسكرية لموسكو التي تفصلها عن روسيا حدود تمتد نحو 1300 كيلومتر خاصة بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في فبراير 2014.
وردا على ذلك، عززت هلسنكي تعاونها العسكري مع السويد وحلف شمال الأطلسي ووقعت اليوم الجمعة اتفاق تعاون مع الولايات المتحدة لا يشمل أي التزام بتقديم مساعدة عسكرية لكنه يغطي مجالات مثل التدريب العسكري وتبادل المعلومات.
وتزامن انتهاك المجال الجوي في فنلندا مع زيارة نائب وزير الدفاع الأميركي روبرت وورك إلى هلسنكي لتوقيع الاتفاق كما تزامن في إستونيا مع زيارة لوزير دفاع أوكرانيا لمدة يوم واحد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن طيارين ألمان كانوا يقومون بدوريات فوق البلطيق أبلغوا عن "سلوك عدائي ملحوظ" من طائرات حربية روسية خلال الليل.
عدد اليوم
