الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض الأسر المنتجة يمزج القديم بالحديث ويشيد بإبداعات المرأة الإماراتية

معرض الأسر المنتجة يمزج القديم بالحديث ويشيد بإبداعات المرأة الإماراتية
22 مايو 2011 22:22
فتح معرض الأسر المنتجة الذي اختتمت فعالياته منذ أيام، الباب لمشاركة الأسر المنتجة من مختلف الإمارات، وهو المعرض الذي قدم هذه الفرصة لتمكين هذه الأسر ومنحها فرصة تلاقي أفكارها بأفكار غيرها وتجاربهم، وفرصة التعرف على تجارب أخرى، وشارك في المعرض 166 أسرة من كافة أنحاء الدولة، بينما ساهمت 48 أسرة من الاتحاد النسائي العام، تنوعت إبداعاتهن ومنتجاتهن، وقد حملت الأسر الوطنية المنتجة هذه السنة الجديد، وتنافست لتقديمه بأحسن الطرق وسط إقبال كبير، ليأتي معرض الأسر المنتجة الذي نظمته وزارة شؤون الرئاسة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، متميزا ومتنوعاً. حرصت الأسر الوطنية المنتجة التابعة للاتحاد النسائي العام، على أن تقدم الجديد في هذا المعرض من منتجات تمور ورسم على الدلال وغيرها من الإبداعات، وفي هذا الإطار نسوق تجربة بعضهن ومشاركتهن: وقفت توزع ابتساماتها على الزبائن خلف كشكها الصغير، ضمن جناح الطبخ والأكلات الشعبية في المعرض، وتقدم العصائر الطازجة هي وابنتها مريم، وهي التي كانت قبل فترة تصنع مكابس الشعر في بيتها، أم مريم وابنتها تتحدثان عن مشروعها الجديد، وتقول إن الفكرة جاءت بعد سنوات من العمل في البيت في إنجاز «الشبارات» مساكات الشعر، وتضيف: لكن المجهود كبير جدا والمردود قليل، لهذا قررت تغيير فكرة المشروع إلى عصائر طازجة بدون مواد إضافية ولا نكهات، والحمد لله استحسن الناس ما أقدمه من تشكيلة من العصائر، ومنها البرتقال والليمون والفراولة وغيرها من العصائر، وتشير أم مريم إلى أنها شاركت في معرض أسواق عربية وستشارك مستقبلا في كل المعارض التي يشارك فيها الاتحاد النسائي العام. خيوط التلي بينما وقفت آمنة الرميثي مزهوة بما تقدمه من ملابس تراثية، وتفتخر بأن هوايتها فتحت لها مجالا واسعا من الراحة النفسية، إذ شغلت وقت فراغها وحققت من خلالها ذاتها بعد أن كبر أولادها وتزوجوا جميعهم، حيث وجدت فرصة للتعرف على الناس وترى أنها تقدم خدمة لبلدها بتعريفها للملابس التراثية، وتقول الرميثي: أقضي وقتي في البيت منشغلة بإنجاز التلي، وأشرف على العمال الذين يضعونه على القماش وتزين به «الكندورة» النسائية. وتشير الرميثي، التي تنتمي للأسر الوطنية المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام، إلى أن خيوط التلي التي يتم تصنيعها في بيتها، توضع على الأقمشة القديمة مثل «أبوقلم» «أبوطيرة» «مزري» و«منقد» وهناك أيضا شيلات من نفس نوع القماش «المنقد» بحيث يأتي طاقم كامل، وهذا تلبسه العروس والنساء في مقتبل العمر، كما أن هذه اللوازم تحتاجها العروس يوم المكسار، بحيث تعرض ثياب العروس بأنواعها ويتضمن أيضا هذه الملابس التراثية القديمة التي لا غنى عنها في تجهيز العروس الإماراتية. وتوضح الرميثي، التي قضت في هذه المهنة 6 سنوات إلى أن هذه الثياب المزينة بالتلي عرفت إقبالا كبيرا سواء من طرف الإماراتيات أو غيرهن من زوار المعرض، وتضيف أنها شاركت في العديد من المعارض التي يشارك فيها الاتحاد النسائي العام. وتنوعت أروقة معرض الأسر المنتجة، حيث شمل معروضات 48 أسرة منتسبة للاتحاد النسائي العام، ومن هذه المنتوجات التي عرفت إقبالا كبيرا الرسم على الفناجين والدلال، والصواني، وتنسيق غيرها من مستلزمات الضيافة، حيث رصت بعناية فائقة وتزينت برسومات وتطعمت بالكريستال والفصوص. عن هذه الإبداعات تقول مريم المنصوري موظفة متقاعدة: أعمل في هذا المجال منذ مدة فاقت 7 سنوات، وتفخر المنصوري بعملها موضحة أنها تشكل لها فرصة المشاركة في المعارض والتعريف بمنتجاتها. وتضيف: شاركت في عدة معارض منها معرض «الوثبة» وغيرها من المعارض التي يشارك فيها الاتحاد، أما رسمها على الدلال فتفسره قائلة: أرسم على الدلال رسومات متنوعة، وأنسقها وأعرضها على المتلقي، وفي حالات أخرى أرسم عليها تحت الطلب، بحيث أعرض رسومات عليهم ومن ثم يطلبون تنفيذ بعضها، كما أقوم بتنسيق أطقم كاملة، وأقوم أيضا بتطعيم الدلال والفناجين بالشواريفسكي والعقيق واللؤلؤ الصناعي، وتشير إلى أن هناك إقبالا كبيرا على منتوجاتها التي لاقت استحسان زوار المعرض. فساتين الصغيرات في الجهة الأخرى من المعرض، عرضت المصممة إيمان آل ربيعة منتوجاتها الجديدة في عالم تصميم الأزياء وهي فساتين للأطفال، تراوحت بين التقليدي والعصري، وتقول آل ربيعة: حاولت أن أقدم ما يروق للصغيرات بلمسة تغلفها الحشمة، وتضيف: هي مجموعة كبيرة من الفساتين، منها التقليدية ولكن خفيفة لتقبل عليها البنات حتى تتمكن من لباسها في الحفلات المدرسية والعائلية، ورؤيتي للموضوع هي تحبيب هذا الجيل في لباسنا التقليدي وفي التحلي بالحشمة والوقار، بدلا من اللجوء إلى الفساتين شبه العارية. تمور بالمكسرات وقهوة بالبخار أما أم محمد، التي تمارس مهنتها من خلال الأسر الوطنية المنتجة لمدة فاقت 7 سنوات، فتقدم هذه السنة الجديد في مجال التمور ومزجها ببعض المكونات وفي مجال القهوة أيضا التي اختارت أن تبقى خلطتها وطريقة تبخيرها سرية، وتقول: قضيت العديد من الشهور أبحث لأطور منتجي من التمور والقهوة وهما مكونان مهمان لدى أهل الخليج، أما عن التمر فقد مزجته بالمكسرات والعسل والسمسم والفستق، وصنعت أيضا بسكوتات من التمر، كما مزجت الكامي مع التمر بطريقة الكاب كيك، وهي طريقة حديثة، وكان على شكل آيس كريم، وأدخلت نكهات خاصة على التمر من التوابل، أما عن القهوة فتوضح: بالنسبة للقهوة فإن نصف كيلو أعمل على تجهيزه ما يقارب نصف ساعة على البخار، وبعد ذلك أقوم بتحميصه على النار، وذلك ليحتفظ بنكهة طبيعية ورائحة نفاذة، بالإضافة لذلك فإنها تحتفظ بمكوناتها وتحتفظ أيضا برائحتها ولونها الأشقر. كثيرة هي إبداعات الأسر الوطنية المنتجة المشاركة، التي توزعت على جنبات المعرض وزينت زواياه، ومنها إبداعات أم محمد التي تحررت هواياتها، فبسطتها منتجات قديمة وحديثة. عرض بالمجان أثنت المشاركات من الأسر الوطنية المنتجة على تنظيم المعرض، إذ اتاح لهن فرصة لعرض منتجاتهن بالمجان، كما يقولون إن المعرض تميز بالخصوصية والراحة وتمنين المشاركة في جميع المعارض التي تكون بهذا المستوى من التنظيم وتمنوا استمرار هذا الدعم. وعبرت العديد من الأسر المشاركة عن سعادتها البالغة بمنحها هذه الفرصة التي ستعزز من رفع مستوى منتوجاتها، واشتمل المعرض الذي شارك فيه الى جانب الأسر المنتجة عددا من برامج دعم المشاريع ويحوي على 142 محلاً تعرض العديد من المنتجات، مثل التحف الفنية والمشغولات اليدوية والأزياء النسائية وملابس الاطفال والمأكولات الشعبية والحلويات واللوازم المنزلية. كما يضم المعرض الإكسسوارات ولوازم الزينة وتصميم المجوهرات، وخدمات الأفراح والتصوير الفوتوغرافي والعطور والدخون، وأتاح الاتحاد النسائي العام فرصة المشاركة أمام 48 أسرة وطنية منتجة بعدد 24 أسرة من أبوظبي والباقي من الجمعيات النسائية من الإمارات الشمالية. تنافسية وتمكين للمرأة تقول منى السويدي مسؤولة الأسر الوطنية المنتجة في الاتحاد النسائي العام، إن مثل هذا المعرض يتيح مساحة واسعة من التنافسية التي يبنى عليها إبداع الأسر، كما أن المعرض يمنح فرصة العرض مجانا للتعريف بمنتجاتهن والتسويق لها، وقد ضم المعرض جناحا كبيرا للمأكولات الشعبية وساهمت فيه الأسر الوطنية المنتجة بـ 4 أكشاك «ستاند» من بين مجموع 10 أكشاك مشاركة، وضم كل المأكولات التراثية للتعريف بها للزائر. وتعبر السويدي عن سعادتها بما قدمه جانب الأسر الوطنية المنتجة في المعرض، خاصة في مجال إدخال التزيين والرسم على إكسسوارات البيت من دلال ومباخر ومرشات وفناجين الشاي والقهوة، وصواني، وتضيف: كل ما تستعمله العائلة الإماراتية من أواني في ضيافتها تحول إلى تحف فنية، وذلك بإدخال رسومات وألوان وإكسسوارات عليها، بحيث تم تزيينها بالرسم بمختلف الألوان وتم تطعيمها بالكريستال، وتمت أيضا زخرفتها بالورود، وهذا أعطاها طابعا حديثا ومميزا جدا. وتشير السويدي إلى أن الملابس الإماراتية التراثية أيضا أدخلت عليها إضافات وتقول في هذا الصدد: أدخلت تطريزات على هذه الملابس بألوان مختلفة ومزجت بين التقليدي والحديث، وخاصة على الجلابيات وذلك يدخل في صيغة تحبيب الملابس التقليدية للجيل الحالي. وتفخر السويدي بما تقدمه الأسر الوطنية المنتجة من منتجات القهوة والتمور، وتقول عن التميز في هذا المجال: تنافست النساء وأبدعت في هذا المجال لمدة زادت عن 3 أشهر، بحيث أدخلت نكهات على القهوة، كما طيبت التمور ومزجتها بعدة مكونات أخرى، وتفردت في هذين المجالين تميزا كبيرا، فهناك التمور بالفستق، وأخرى بجوز الهند، وغيرها بالتوابل العربية، وهناك من أدخل عليها المكسرات وغيرها من الابتكارات. وتوضح أن التنافس عرفه أيضا مجال صناعة السلال القديمة، من الخوص، حيث صبغت بألوان غير المتعارف عليها، وأدخلت عليها أكسسوارات وتم تطعيمها بالكريستال، كما أن المعرض يتيح الفرصة للنساء بالتعارف والاحتكاك بتجارب المبدعات الأخريات، ويفتح باب التنافس والإبداع حاليا ومستقبلا، كما قوبل المعرض باستحسان الجمهور من ناحية جودة نوعية المعروض، وهو فرصة لتمكين المرأة الإماراتية والتعريف بما تقوم به من إبداعات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©