أفادت الشرطة الهندية مساء أمس ان أكثر من 125 شخصا قتلوا وأصيب 315 آخرون بينهم 22 اجنبيا في اعتداءات منسقة نفذها متطرفون إسلاميون في مومباي ليل الأربعاء الخميس مشيرة إلى ان الحصيلة لا تزال مرشحة إلى الارتفاع·
في حين أكد مسؤولون ان عناصر الشرطة وقوات النخبة الهندية قتلت جميع المتطرفين الذين كانوا في فندق تاج محل بمومباي، في حين تستمر العمليات العسكرية في فندق ترايدنت-اوبيروي حيث العشرات من الرهائن والمحاصرين في الفندق·
وذكرت وكالة ''برس ترست'' الهندية نقلاً عن مصادر رسمية أن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية 3 متشددين داخل فندق تاج محل، اتضح أنهم أعضاء في حركة ''عسكر طيبة'' المتمركزة في باكستان وأحدهم باكستاني اسمه أجمل أمير كمال من أهالي مدينة مولتان الباكستانية·
وأوضح حسن جعفر قائد شرطة مومباي المنكوبة لوكالة فرانس برس ''ان أكثر من 125 شخصا قتلوا في أزمات الرهائن'' مضيفا بقوله ''ان الحصيلة مرشحة للارتفاع''·
وصرح قائد الحرس الوطني جاي· كاي· دات عبر تلفزيون ''ان دي تي في'' ''بقي إرهابي واحد أصيب بجروح في فندق تاج محل· وأعلن مسؤولون امنيون سابقا ان كافة الاسلاميين في تاج محل قتلوا· وواصلت وحدات النخبة الهندية عند الساعة 18,00 ت غ عملياتها في فندق اوبيروي ترايدنت المجاور حيث يحتجز عدد غير محدد من الزبائن·
وأضـــــاف قائد الحرس الوطني ان متطــــــرفين اثنين ما زالا في الطابق الثامن من مبنى الفندق·
وأفادت التقارير أن فرقة إنقاذ خاصة تابعة لقوات الأمن والحماية بجنوب أفريقيا تتواجد في فنـــــــدق تاج محل بهدف توفير الأمن ضمن فعاليات بطولة ألعاب الكريكيت القائمة في الهند، نجحت في إنقاذ وإجلاء نحو 120 نزيلا بفندق تاج محل وذلك بعد سماع أصوات اطلاق النار وانتشار الهلع في الفندق·
وحلقت طائرات هليكوبتر بينما هللت الحشود عندما تحرك رجال الكوماندوز إلى داخل فندق ترايدنت اوبروي حيث يعتقد ان ما بين 20 و30 شخصا احتجزوا كرهائن وان أكثر من 100 حوصروا في غرفهم· وانطلقت ألسنة لهب هائلة من طابق علوي في الفندق·
وفي وقت سابق هزت انفجارات فندق تاج محل المقام منذ 105 أعوام ويعد احد المعالم التاريخية في المدينة حيث قامت القوات بطرد آخر المسلحين منه· وارتفعت ألسنة اللهب والدخان من نافذة مفتوحة·
وقال ديباك دوتا لمحطة (اندي تي في) الاخبارية بعد انقاذه ''الكوماندوز يسيطرون على الموقف·'' وبينــما كان الجنود يرافقونه عبر ممرات الفندق طلبوا منه ألا ينظر إلى الجثث· وقال ''قتل الكثير من المتدربين على الطهي في المطبخ''·
وقتل 6 اجانب على الأقل بينهم استرالي وبريطاني وايطالي وياباني وألماني· كما لقي 14 من رجال الشرطة بينهم 4 من كبار الضباط حتفهم في المواجهات مع منفذي الهجمات·
وتجمع الكوماندوز أيضا، أمام مركز يهودي حيث يعتقد ان حاخاما احتجز كرهينة داخله لكن يبدو انهم قرروا في وقت لاحق ألا يهاجموا·
وكان حوالي 20 من المسلحين في اوائل العشرينات من عمرهم يحملون بنادق آلية وقنابل وعلى ظهورهم حقائب مملوءة بالذخيرة قد انتشروا أمس الأول في قلب المنطقة المالية والسياحية في مومباي· وجاء بعضهم على الأقل من البحر فيما قالت الشرطة انه زورق مطاطي·
واستولوا على سيارة وامطروا المارة بطلقات الرصاص واطلقوا النار بلا تمييز على محطة للقطارات ومستشفى ومطعم يرتاده السياح وهاجموا أفخر فندقين بمدينة مومباي المزدحمة بالسياح ومديري الأعمال إضافة إلى مقر للشرطة بجنوب المدينة الهندية ومركز يهودي·
وهزت الهجمات التي وقعت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس، الاقتصاد الهندي الذي يتعرض بالفعل لضغوط وأغلقت السلطات الهندية أسواق الأسهم والسندات والصرف الاجنبي بينما فرضت الشرطة وقوات الكوماندوز حصارا على المسلحين·
ووصف وزير التجارة الهندي كمال نات الهجمات بأنها ''حادث مؤسف'' لكنه لا يتوقع تباطؤا في الاستثمارات·
بينهم حاخام وزوجته
20 إسرائيلياً ضمن
الرهائن في مومباي
نيودلهي (ا ف ب) - أكدت السفارة الإسرائيلية في نيودلهي أمس ان ما بين 10 إلى 20 إسرائيليا وربما عدد أكبر من الإسرائيليين بين الرهائن المحتجزين في مومباي· وقال ايلي بيلوتسيركوفسكي المكلف مهمة المساعد في السفارة لوكالة فرانس برس ''حاليا هناك على الأرجح ما بين 10 و20 إسرائيليا محتجزون رهائن، لكن يمكن ان يكون عددهم أكبر''· وردا على سؤال حول احتمال تقديم إسرائيل مساعدة لقوات الأمن الهندية، قال المسؤول ''ان قوات الأمن الهندية تتولى الأمر وليس لدي علم بمثل هذه المبادرة'' مضيفا ''نحن على ثقة تامة في قدرات الحكومة الهندية في التعامل مع الوضع''· وكانت وسائل الاعلام الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق ان 6 اسرائيليين محتجزون رهائن في مومباي إثر سلسلة اعتداءات تبنتها مجموعة إسلامية متطرفة· وقد يكون تم احتجاز هؤلاء الرهائن في مبنى يؤوي مركزا لليهود المتشددين وقد يكون بين الرهائن الحاخام غابرييل هولزبيرغ وزوجته ريفكا· وكانت الشرطة الهندية تحدثت في وقت سابق أمس عن أن عائلة إسرائيلية يحتجزها مسلحون رهائن في مبنى سكني في مومباي·
وقال سكان محليون ان حاخاما وزوجته وطفليه يعيشون في المبنى المملوك لهم ولكن لم يتضح إن كانوا هم الرهائن· وفي السياق، أجرى متشدد محاصر في المركز اليهودي المحاصر، اتصالا هاتفيا مع قناة تلفزيونية هندية أمس عارضا اجراء محادثات مع الحكومة الهندية مقابل الافراج عن رهائن وشكا في الوقت نفسه من انتهاكات ترتكبها الهند في كشمير· وقال الرجل الذي عرفته القناة الهندية باسم عمران وكان يتحدث الأوردية فيما بدا كلكنة كشميرية ''اطلبوا من الحكومة ان تتحدث معنا وسنفرج عن الرهائن·· هل تعرفون كم عدد الناس الذين يقتلون في كشمير· هل تعرفون كيف يقتل جيشكم المسلمين· هل تعرفون عدد من قتل منهم في كشمير هذا الأسبوع''·
أحد المسلحين: المهاجمون
من مسلمي الهند
مومباي (ا ف ب) - قال أحد المسلحين المشاركين في الهجمات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية ليل الأربعاء الخميس، لإحدى القنوات التلفزيونية إنه ينتمي إلى جماعة هندية إسلامية تسعى إلى إنهاء اضطهاد المسلمين الهنود· ودعا المسلح الذي قال إنه عضو في جماعة تطلق على نفسها ''مجاهدي ديكان'' يشارك في احتجاز رهائن في فندق اوبيروي، إلى إطلاق سراح كافة المسلحين الإسلاميين المعتقلين في الهند·
وأضاف لقناة ''إنديا'' التلفزيونية عبر الهاتف من داخل الفندق الذي تحيط به قوات الجيش ''يجب وقف اضطهاد المسلمين في الهند· نحن نحب بلادنا، ولكن عندما تقتل أمهاتنا وأخواتنا، أين يكون الجميع؟''·
عسكر طيبة تنفي
ضلوعها في الهجمات
إسلام آباد (ا ف ب) - نفت جماعة ''عسكر طيبة'' المسلحة التي تقاتل ضد الحكم الهندي في كشمير ومقرها باكستان أمس أي ضلوع لها في الهجمات التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في مدينة بومباي، عاصمة الهند المالية· وقال عبد الله غزناوي المتحدث باسم ''عسكر طيبة'' لوكالة فرانس برس ''ليس لنا أي علاقة بتفجيرات بومباي''· وأضاف ''نحن لا نؤمن بقتل المدنيين الأبرياء·
ويبدو أن هذا العمل من تنفيذ المسلحين الهندوس الذين سيقومون بعد ذلك بإطلاق حملة من الرعب ضد المسلمين تحت ذريعة هذه الهجمات''· وتابع ''نحن ندين هذه الهجمات بشدة ونقول انه ليس لنا أي علاقة بها على الإطلاق''
عدد اليوم
