الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بقاء جيتس يهدف إلى إقفال ملفي العراق وجوانتانامو

بقاء جيتس يهدف إلى إقفال ملفي العراق وجوانتانامو
28 نوفمبر 2008 02:37
رأى المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ''البنتاجون'' برايان ويتمان ان توجه الرئيس المنتخب باراك اوباما لإبقاء وزير الدفاع الحالي روبرت جيتس في منصبه بالادارة المقبلة يعود لادارته الناجحة لملفي العراق ومعتقل جوانتانامو والرغبة في إقفالهما· وكشف ويتمان في تصريحات لـ''الاتحاد'' أن قرار إبقاء جيتس تجمعت عناصره قبل فترة طويلة تعود الى الحملة الانتخابية الرئاسية، حيث كلف اوباما شخصيا مستشاريه دايفيد بلوف ودايفيد اكسلرود بعقد اجتماعات مكثفة معه (جيتس) لمناقشة افاق التعاون الممكنة بينهما · وأوضح ويتمان ان المستشارين عقدا أكثر من 10 اجتماعات مع جيتس دام كل واحد منها نحو ساعتين أطلعهما خلالها على كل الملفات الحساسة التي ينبغي للرئيس المنتخب معرفتها عن مشاريع وخطط وسياسات وزارة الدفاع · وأضاف ان المستشارين قدما بعد ذلك توصية الى اوباما بإبقاء جيتس في موقعه كونه أكثر الاشخاص علما ومعرفة بكل الملفات خصوصا ملفي العراق وجوانتانامو· وقال ويتمان ''ان جيتس وبحكم عضويته في لجنة لي هاملتون كان من الاشخاص الذين ساهموا في صياغة توصياتها بالنسبة الى الحرب في العراق، وكشفوا عن ملفات الفساد الموجودة داخل الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية وولاء عناصرها الطائفي وليس للحكومة العراقية· وأضاف ''ان جيتس تربطه في الوقت نفسه علاقة جيدة بالمرشح لمنصب مستشار الامن القومي في ادارة اوباما المقبلة الجنرال المتقاعد جيمس جونز صاحب مشروع الخروج من العراق خلال 100 يوم الذي أعده العام الماضي والذي وجه فيه الكثير من الانتقادات الى اداء الجيش الاميركي في العراق''· وقال المتحدث باسم ''البنتاجون'' ''ان من بين الاسباب التي ترجح بقاء جيتس في منصبه ليس فقط ادارته الناجحة لملفي العراق وجوانتانامو، وانما ايضا رغبته الشديدة في إقفالهما، وفي هذا الامر يتطابق مع توجهات اوباما الذي يريد اقفال هذين الملفين وليس الاستمرار بهما أو فتحهما من جديد'' · ولفت ويتمان الى ان جيتس أحدث تحولا كبيرا في هذين الملفين منذ توليه وزارة الدفاع، إضافة الى علاقته الجيدة وتنسيقه المتواصل مع الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الاميركية في العراق، ومتابعته واشرافه الشخصي على بناء ما يدعى بمجالس الصحوات في العراق· وقال ''فعليا لا يتناقض بقاء جيتس مع الادارة الديمقراطية لا سيما انه معروف بالحيادية ويتمتع باحترام شديد في الكونجرس الاميركي''·ونقل ويتمان عن مقربين من جيتس رغبته في عدم الاستمرار في منصبه وتفضيله العودة الى حقل التدريس الجامعي الذي خدم فيه بعد 26 عاما قضاها في وكالة الاستخبارات المركزية· الا انه اضاف ''ان شخصية وزير الدفاع وقيمه وعلاقته بالوظائف العامة لا تحركها ولاءاته الشخصية بقدر ما هي واجب وطني ولذلك من غير المستبعد ان يقبل البقاء في المنصب''· وتوقعت مصادر في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في وقت سابق، اعلان اوباما الاسبوع المقبل عن ترشيح كل من جيتس وزيرا للدفاع وجونز مستشارا للامن القومي والسناتور هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وجيمس شتاينبرج مساعدا لوزيرة الخارجية وسوزان رايس سفيرة لدى الامم المتحدة والادميرال المتقاعد دنيس بلير لرئاسة الاستخبارات الاميركية· وكانت تصاعدت وتيرة الحذر في الاوساط العربية مع تزايد احتمالات تعيين كلينتون وزيرة للخارجية لا سيما انها معروفة بانها إحدى أكثر الشخصيات السياسية المؤيدة لاسرائيل· وقال محلل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى لـ''الاتحاد'' ''ان العودة الى أرشيف تصريحات كلينتون نفسها يؤكد مدى قدرة تأثير اللوبي الاسرائيلي في مفاصل الحياة السياسية الاميركية وأهمها الخارجية''· وأشار المحلل الذي فضل عدم ذكر اسمه الى تعليقات ومواقف كلينتون السياسية التي حرصت فيها على ابداء الدعم المطلق لاسرائيل والتي بلغت خلال السباق الرئاسي قبل هزيمتها امام اوباما في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة حد التهديد بمحو ايران من الخارطة ان تجرأت على مهاجمة اسرائيل بسلاح نووي· كما لفت المحلل الى مواقف كلينتون من الصراع العربي الاسرائيلي والتي تظهر انها قد تكون احد الصقور السياسية الداعمة لاسرائيل، اكثر منها داعمة لايجاد حل عادل ومتوازن لعملية لسلام· وقال ''ان مواقف كلينتون ستثير المخاوف لدى الكثير من العرب، سواء لدى الدول والانظمة الصديقة للولايات المتحدة او المنتقدين لها، ناهيك عن موقف القوى المعارضة والمعادية لاميركا في الشارع العربي''· وأضاف ''انه على الرغم من اجماع الكثيرين على ان السيدة الاولى خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون كانت من اوائل من تحدث عن حل الدولتين، إلا ان تشديدها على ان نقطة ارتكاز مواقفها من قضية الشرق الاوسط يقوم على ضمان مصالح اسرائيل من شأنه ان يثير مخاوف العرب عموما والفلسطينيين ، خصوصا الذين قد يرون في ذلك ما يخيب آمالهم من الادارة المقبلة''· وأضاف المحلل ''انه مع احتمال عودة دنيس روس للعب دور فعال في ملف عملية السلام، وهو بين الاشخاص الذين ينظر اليهم العرب على انهم من الاكثر تأييدا لاسرائيل، فإن حجم المخاوف يصبح عاليا من زاوية المصالح العربية''· رايس تدعم هيلاري واشنطن (ا ف ب) - أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس أن وزارة الخارجية ستكون ''في أيد أمينة'' في حال تسلمتها هيلاري كلينتون· وامتنعت رايس خلال مؤتمر صحفي عن الرد على سؤال حول إمكانية ان تخلفها امرأة أخرى على رأس وزارة الخارجية كي لا تحرج الرئيس المنتخب باراك اوباما الذي لم يعلن رسمياً بعد خياره حيال المنصب، لكنها عادت تحت إلحاح الصحفيين وقالت ''سمعت أسماء بعض الاشخاص جيدا وأعتقد أن الوزارة والبلاد ستكونان في أيد أمينة إذا تم تعيين هيلاري كلينتون''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©