الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

30 طالبة من جامعة زايد يبرزن جماليات المكان الإماراتي ويحتفين بالموروث

30 طالبة من جامعة زايد يبرزن جماليات المكان الإماراتي ويحتفين بالموروث
22 مايو 2011 22:26
تصورات وقصص ووجوه وتراثيات وفنون تصوير فوتوغرافي صحفي زينت جدران الجاف جاليري، الذي احتضن معرضاً جمع 60 عملاً لـ30 طالبة من مختلف التخصصات، وحدهن معرض التصوير الصحفي لكلية الاتصال وعلوم الإعلام، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع جامعة زايد. أعمالهن تحدث المتلقي وتفتنه بما تحمله من قصص ومشاعر، 60 عملاً لثلاثين طالبة من طالبات كلية الاتصال وعلوم الإعلام في جامعة زايد تعرض على المتلقين على مدار خمسة أيام، في فعالية أقيمت بالجاف جاليري، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. حضرت الطالبات المعرض المقام، وهن اللواتي أسهمن في تنسيق الصور وترتيبها حسب مواضيعها، في هذا السياق، تقول حنان العطاس، التي تدرس الإدارة المالية بجامعة زايد «لم أكن أتخيل أن التصوير الصحفي بهذه الصعوبة قبل أن أدخل الدورة التي نظمتها الجامعة كدورات إضافية، لصقل مهارات الطلاب في جميع الميادين». وتضيف «مدة الدورة 4 أشهر، تعلمت منها الكثير، منها زوايا الصورة وموضوعها وجماليتها». أما عن ظروف الصورة التي التقطتها العطاس ونالت شرف العرض في الجاف جاليري، فتذكر «هناك فئات عدة من الصور التي تدربنا على التقاطها، من بينها صورة الوجوه، فالتقطت صورة لأختي الصغيرة شيماء، ووجدت صعوبة كبيرة في التقليل من حركتها، وضبطها خاصة وأن عمرها لا يتجاوز 5 سنوات، وكان يجب أن أبرز زوايا معينة في الصورة والتركيز عليها، وفي الحقيقة لم أكن أتصور عرضها في المعرض، بحيث التقطتها للدراسة فقط». شاركت فاطمة الفردان، تخصص إعلام علاقات عامة وإعلانات بجامعة زايد، بعدة صور، منها صورة من باحة الجامعة، وهي عبارة عن صورة التقطت من فوق لزاوية في مكتبة الجامعة، عن هذا العمل تقول الفردان «صعدت مرتفعا لأتمكن من جمع كل الزوايا في صورة واحدة». وتشير الفردان إلى أنها دخلت الدورة في الجامعة ومدتها أربعة أشهر. وتضيف «درسنا فن التصوير الصحفي، وتفصيلاته، بحيث صورنا الوجوه، والأماكن، والصورة التي تحمل قصة، وأناسا أثناء العمل. أما عن الوجوه فإنها يجب أن تكون أبلغ من الحديث بالكلام عنها، إذ تحمل المشاعر وتفاصيل الزمان عليها، وبراءة الأطفال وتختزن ذاكرة الزمن عند كبار السن»، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير من هذه الدورة إذ تعلمت تفاصيل أكثر وتنوي تعميق دراستها في هذا الجانب، كما شجعها المعرض ومنحها الثقة في نفسها بالمشاركة في معارض أخرى تهم التصوير الصحفي. رؤية فنية من جهتها، تقول أسيلة علي، تخصص إدارة مالية بجامعة زايد، وتشارك بـ3 صور في المعرض «دخلت هذه الدورة الإضافية في جامعة زايد، وتوفقت في التقاط هذه الصور، بحيث تعرض ثلاث منها، وهي صور لصديقتي التي تدرس الفنون، كما صورت شخصا أثناء تأدية عمله. كما اشتركت ببورتريه». أما عن الصورة الصحفية الناجحة في نظرها؛ فتقول «هناك معايير يتم تحديدها في نجاح الصورة، ونظرتي للتصوير تغيرت تماما، بحيث كنت أحسبه سهلا، وصرت أفهم الصورة وأبعادها، ومعانيها ورسالتها». وعن تنظيم المعرض، تشير علي إلى أن الطالبات أسهمن في التنظيم لمدة أسبوعين كاملين، وسجل لهن ذلك إضافة جديدة في تنظيم المعارض وحساب قياسات الصور وطريقة عرضها والمساحات الفارقة بينها. وتوضح نوف الحوسني، التي تدرس علاقات عامة بجامعة زايد، وتشارك بـ3 صور، إنها كونت فكرة مختلفة عن التصوير الصحفي. وتضيف «كنت أتوقع أن صوري ستنجح، وتعرض في الجاف جاليري، كوني أبحث ملياً في جمالياتها وتفاصيلها التي درسناها من خلال الدورة»، معبرة عن سعادتها كونها عرفت طريق هواية جديدة ستعمق دراستها مستقبلاً. من جانبها، تؤكد هدى كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، التي افتتحت المعرض، الدور الكبير للمعرض في إبراز مهارات التصوير الفوتوغرافي الصحفي لدى الطالبات اللواتي يعكس المعرض ما امتلكنه من مواهب تم صقلها عبر سنوات الدراسة الأكاديمية والتطبيق الميداني الذي يسهم في الارتقاء بوعي الطالبات بخصائص المجتمع المحلي وقيم الهوية، والتراث الغني والمتنوع للإمارات. وتتابع «منذ خريف العام 2007، نعمل مع كلية الاتصال وعلوم الإعلام في جامعة زايد على رعاية واحتضان المواهب الإماراتية الشابة في مجال التصوير الصحفي والإعلام، ونحن نفتخر أننا منذ البداية، نقوم بدعم دورات التصوير الصحفي وتعزيزها في الكلية بهدف الارتقاء بوعي الطالبات بأهمية الإعلام المتخصص ودوره في التنمية المجتمعية ونهضة الدولة». وتضيف كانو «يقع في صلب اهتمامنا في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من خلال عدد كبير من المبادرات والأنشطة المتميزة التي تحفز طلاب وطالبات كليات الإعلام في جامعات الإمارات على التوجه إلى التخصص في الإعلام وفروعه المختلفة ومنها التصوير الصحفي وبخاصة برنامج القيادات الإعلامية الشابة في سنته الخامسة». أعمال ومحاور اشتمل المعرض، الذي يستمر لغاية 26 مايو الحالي، على أكثر من ستين عملاً لـ 30 من الطالبات، وتوزعت الأعمال على محاور منها «البورتريه» رسم الوجوه، وأماكن التصوير الخارجي كمسجد الشيخ زايد الكبير، والتصوير الداخلي في حرم جامعة زايد، ولقطات تركز على رؤية فنية خاصة بالمصور الفوتوغرافي نفسه، إذ عمدت بعض الطالبات إلى إبراز مواقف من الحياة والفن كما فعلت أسيل علي، والتي أبرزت في عملها جماليات الرسم عبر التقاط صورة جمعت فيها أكثر من خمس لوحات بورتريه متنوعة. أما عفراء المنصوري فأبرزت موقفاً من الحياة في عملها الفني «الطريق إلى المجهول» كأنها تستشرف مسيرة حياة الطالبات أنفسهن فيما بعد التخرج والانطلاق إلى الحياة بكل أمل، وكذلك فعلت الطالبة عليا الهرمودي التي اختارت مسجد الشيخ زايد في أبوظبي منطلقاً لما أرادت إبرازه من جماليات الموروث وعمق الحضارة العربية الإسلامية من خلال صرح معماري إماراتي إسلامي عريق، بينما أبرزت الطالبة فاطمة الهاشمي جماليات التراث العربي والفنون التقليدية من خلال أعمالها التي تركزت على تصوير فنون عربية تقليدية متنوعة، وتميزت أعمال الطالبة وفاء بطي بعناوين لافتة، ومضمون متميز منها «تفاصيل» و»رؤية» استلهمت فيها أبعاداً فنية عالية في سبيل إنجاز أعمال فوتوغرافية ذات مضمون فني موح محملة برسائل في الفن والحياة بعين المصور الفوتوغرافي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©