أبوظبي (موقع 24)
قالت وكالة «بلومبرج» الأميركية، إن الوساطة الدبلوماسية بشأن الحجاج القطريين التي قام بها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أكسبته شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ بعد أيام من انضمامه إلى «تويتر»، اجتذب حسابه أكثر من ربع مليون متابع. وأضافت أن الشيخ عبدالله بن علي، سليل مؤسس قطر، استقبل بحرارة في السعودية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم توجه إلى المغرب، حيث استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في طنجة. ونقلت عن عبد الخالق عبد الله، المحلل السياسي في الإمارات، إن الترويج للشيخ عبدالله يشكل على الأرجح جزءاً من خطة لزيادة الضغط على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رفض الإذعان للمطالب الـ13 للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لإنهاء الأزمة. وأضاف «السعودية لديها العديد من أدوات الضغط التي لم تستخدمها حتى الآن، وهذا واحد منها»، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن التحالف يتبع حالياً سياسة لتغيير القيادة القطرية. ولكن إذا قررت السعودية أن هناك حاجة لذلك، يمكنها تعبئة شبكة دعم داخل المجتمع القطري والأسرة الحاكمة لتحفيز انقلاب في القصر.
ولاحظت «بلومبرج» أن الوساطة الدبلوماسية، أكسبت الشيخ عبدالله بن علي شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. فبعد ثلاثة أيام من انضمامه إلى «تويتر»، اجتذب حسابه أكثر من ربع مليون متابع، عرض فيه تفاصيل الاتصال بمركز العمليات، وقال إنه تحدث مع حاكم المصرف المركزي السعودي الذي نفى أن تكون المصارف في المملكة توقفت عن صرف الريال القطري للمواطنين القطريين. وقال أندريس كريج، المحاضر في قسم الدراسات الدفاعية في كلية كينغز في لندن، إن الشيخ القطري رجل أعمال، ولديه مصالح تجارية في الخليج، لكنه يفتقر إلى الدعم العام الذي من شأنه أن يساعد بدفعه إلى السلطة، إلا أن ظهوره يمثل وسيلة لإبلاغ القادة القطريين والقوى العالمية أن الأزمة لم تنته بعد.
عدد اليوم
