القاهرة (مواقع إخبارية)
قال الكاتب السياسي والأستاذ بالمعهد الفرنسي للدارسات السياسية، برترون بادي، إن قطر تسعى لفرض نفوذها في منطقة الشرق الأوسط في ظل النزاع الدائر في سوريا والعراق، والإرهاب الذي تعاني منه مصر، وقال في حوار مع موقع «البوابة نيوز»، «تدعم تركيا وإيران، قطر، ومن ناحية أخرى تدعم الدول الأخرى موقف السعودية، لذا فإن الصراع لن ينتهي الآن، خاصة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تتخذان جانبًا من الأزمة لارتباطهما بعلاقات وثيقة مع كلا الدولتين، فالولايات المتحدة لها قاعدة عسكرية في قطر وتربطها علاقات جيدة مع السعودية وفرنسا من الناحية الأخرى تربطها علاقات سياسية وتجارية جيدة بالدولتين لذا نلاحظ ضعف تلك الدول وعدم نجاح وساطتها في حل الأزمة».
وحول الوساطة التركية والكويتية وقدرتها على النجاح في حل النزاع، قال إن «هناك اختلافًا بين وساطة الدولتين، فتركيا تعتبر حليفًا لقطر إذ اتخذت بصورة واضحة الجانب القطري، وتسعى لتحقيق مصالح الدوحة فقط، وذلك متوقع لأن تركيا والسعودية بينهما خلافات كبرى ترجع لدعم أنقرة للإخوان، بالإضافة إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الواضح لمحمد مرسي، أما الكويت من الناحية الأخرى فتربطها علاقات تاريخية قوية بالسعودية وتسعى لتحقيق التوازن بين الجانبين في وساطتها».
وحول علاقات مصر الخارجية خصوصاً مع أميركا وفرنسا، رأى أن هناك تقدماً كبيراً حققته الدبلوماسية المصرية في الأعوام الأخيرة، واعتبر أنها كانت في فترة حكم مرسي ضعيفة ومتراجعة للغاية، ثم تقدمت بشكل سريع في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأصبحت مصر قادرة على القيام بدورها ومساندة السعودية في خلافها مع قطر ونجحت في استعادة علاقتها الجيدة بالعديد من الدول والقيام بدورها الاستراتيجي المهم مرة أخرى في المنطقة.
عدد اليوم
