الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تزوجني ليعاقب زوجته!

تزوجني ليعاقب زوجته!
22 مايو 2011 22:29
المشكلة: عزيزي الدكتور : أنا زوجة ثانية لرجل لديه ثلاثة من الأبناء، كنت أعيش مع أهلي هنا قبل زواجنا، وزوجي يعمل هنا أيضاً، وكلانا من البلد نفسه. تزوجني أثناء سفر زوجته التي قال إنها استقرت عند أهلها، بعد أن تركته هنا. ولم يتردد في الزواج ثانية بمباركة أهله الذين كانوا يعلمون خلافاته مع زوجته، ولم يكونوا يطيقونها، ودائماً ما كانوا يشككون فيها وفي أخلاقها. وكان قدري أن ترشحني إحدى قريباته للزواج منه. وتم الزواج منذ سنتين تقريباً، ونعيش عيشة مستقرة، ولدى منه الآن بنتين. وكثيراً ما أكد لي أنه لا ينوي أن يعيدها مرة أخرى إلى عصمته، وأنه أحبني كثيراً، ويعتبر نفسه كأنه لم يتزوج قبل. ولا أذكر أنني طلبت منه أن يطلقها. وبعد مرور فترة من زواجنا كان موعد إجازته السنوية، وحاول كثيراً أن يلغي سفره أو يؤجله، لكنني تمسكت بسفره هذه المرة ليحسم أمره مع زوجته الأولى. عرفت بعدها أنه أعادها، وكانت الصدمة الأولى عندما اكتشفت كذبه، لكنه أقسم أنه يؤجل طلاقها لفترة معينة حرصاً على أولاده منها. وكانت الصدمة الثانية عندما عرفت أنه عاد للاتصال بها. وبدأ يتغير من ناحيتي، وكلما أذكره بأمر انفصاله عنها، يتعلل، إلى أن نهرني وطلب ألا أفتح معه هذا الأمر ثانية. ومن ثم فهو يقضي طيلة أيام السنة معي، ويمضي إجازته السنوية معها. المهم .. عرفت المشاكل طريقها إلينا، وبدأ يقارنني بها، ولا يتردد في أن يثني عليها في كل موقف أو حدث، وبدأ ينتقدني بخصوص طريق تربية بناتي، وفي آخر إجازة سافر بمفرده، وتركني مع أهلي هنا. وتوالت المشاكل نظرا لما أعانيه من تجاهل تام لي، بل بدأ يهمل احتياجات البيت ومطالب بناته بحجة أنه ينفق على زوجته الأولى وأبنائه منها. وبت مقتنعة بأنه تزوجني فقط لأكون العصا التي يؤدب بها زوجته، وأشعر أنني خدعت في هذا الزواج. وأن المشاعر التي تحدث بها كثيراً لم تكن سوى وهم، أو كلام معسول فات وقته. وشعرت أن أهلي شاركوه هذه المؤامرة. فقد خدعني بكلامه في أنه لا يريدها ولا يريد أن يعيدها. إنني أفكر في طلب الطلاق، ليس لأنني الزوجة الثانية، لكن لإحساسي أنني غير قادرة على البقاء مع زوج خالف وعوده، وأنه خدعني. وأحياناً أرى غير ذلك من أجل مصلحة بناتي. إنني في حيرة، فبم تنصحني؟ جزاكم الله خيراً. أم زينة النصيحة: سيدتي: أنك تزوجت زوجك وأنت تعلمين وضعه الأسري، وإذا كان أهلك لم يذكروا لك أنه سيطلق زوجته الأولى، فلم يرد منك أنه وعدك بذلك، إذن ليس هناك ما يدعو لتصوير عودته لزوجته الأولى بالأمر المخادع أو المزعج بهذه الطريقة لك، حتى لو صرح لك في بداية الزواج برغبته بتركها ثم تصريحه بأن عودته بسبب الأولاد. ربما كانت هناك أسباب لغضبه منها بكل تأكيد، وليس هو أول زوج يتزوج للمرة الثانية، وقد قبلتِ أنت ذلك. ويفترض عليك أن تتعايشي مع وضعه لأنه ليس بجديد عليكِ. أما وأن زوجك قد جعلك معه في أغلب أيام العام، بينما نصيبها هي الإجازات، وبعيدا عن العدل في هذا الأمر من عدمه، فإنك لو سألتك نفسك لوجدت أنك الأكثر فوزا به وقربا منه، حتى لو صورتي الأمر بأنه متعب لمتابعة الدراسة ووقت العمل وغيره، ولو سألت نفسك بصراحة، أو طلبت منه أن يعكس الأمر.. فهل ستقبلين أن تكوني أنت في الإجازات وهي في بقية أيام العام..؟ أرى أن هذا الوضع في صالحك، وكان يفترض أن تشعري زوجك بالأمان والاطمئنان وتظللي بيتك بالحب والعاطفة، حتى لا يعقد بينك وبين زوجته الأولى مقارنات، فربما لم يقدم على زواجه بك إلا المشاكل التي واجهها مع تلك الزوجة، وطبيعي أن الزوجة الأولى ستحرص على إعادة الزوج وكسبه من جديد، في مقابل أنه (قد) يجد منك النكد والشجار والخصام وهو ما سيشعره بأفضلية الزوجة الأولى عليك. أعتقد أنك تعانين من مشاعر الغيرة الطبيعية، ونصيحتي لك هنا أن تستغلي فترة وجوده معك طيلة أيام العام، وتكونين له القلب المحب والحضن الدافئ، وباعتبار أن “ضرتك” بعيدة، حاولي أن تتناسيها وتبعدينها عن تفكيرك، وليكن تركيزك على كيف ترسمين صورة جميلة ومميزة لك في وجدان زوجك، حتى إذا جاء موعد سفره “المشروع” باعتبار تلك الزوجة لها حق شرعي عليه وكذلك أبناؤه. سيفتقد ذلك الدفء والحب الذي كنت تعيشينه فيه. واحمدي ربك أنها لا تقيم معك في البلد نفسه أو المدينة نفسها، واسألي نفسك ماذا يكون حالك في هذه الحالة؟ وعليك أن تتذكري أنه في حال سفره وقيامه بواجباته تجاه زوجته وأبنائه هناك، أن يظهر شيء من التقصير لك ولأبنائك لبعد المسافة ويجب عليك أن تحاولي قدر الإمكان عدم التواصل معه أوطلب المال، بل جميل لو بادرتيه بين وقت وآخر برسالة رقيقة أو اتصال تظهرين ولهك وحبك له، بحيث لا تكون رسائلك واتصالاتك مصدر قلق وألم، وبالتالي يربطك ويقرنك بكل ألم وأمر مزعج، وربما تجدين من أسرته من يعينك على بعض الأمور رغم يقيني بصعوبتها، لكن الحرص على كسبه للأبد وهو هناك أمر يحسب لك. أتمنى أن تحاولي بكل ما تستطيعين كسب زوجك والفوز بقلبه، وعدم منحه فرصا لعقد مقارنات بينك وبين زوجته الأولى. وأتمنى أن تكرسي اهتمامك لبيتك وبناتك. مع أطيب التمنيات. كيف أربي ولدي ؟ المشكلة: عزيزي الدكتور : لدي طفل لم يكمل سنته الرابعة بعد. مشكلته أنه يتلفظ بألفاظ سيئة، وعصبي المزاج، وعندما نرفض طلبه لا يتورع في السباب والشتائم بألفاظ غريبة، بل يقوم ويتهجم علينا ويضربنا بعصبية. مع العلم أنني أنا ووالدته لا نتلفظ بهذه الألفاظ مطلقاً، لكننا نسكن مع والدي في بيت واحد، لكن في شقة مستقلة، لكنه يقضي معظم أوقاته مع أبناء الجيران، وإخواني القريبين من سنه. وهم عادة ما يتلفظون بمثل هذه الألفاظ السيئة. وفي بعض الأحيان يتلفظ على أقاربنا أيضاً بمثل هذه الألفاظ، ويقوم بضربهم وإذا طلبنا منه شيئا يرفض، علما بأننا لا نطلب منه ما يفوق طاقته. وكذلك يضرب أخاه الصغير، ومن ثم فإن والدته تضطر أن تقسو عليه في بعض الأحيان وتضربه ليقف عند حده، لكن دون فائدة، واحترنا معه، وقد استخدمنا معه أساليب الترغيب والترهيب لكن دون جدوى. فما العمل، وبم توجهنا للتعامل معه بإيجابية؟ وكيف نجعله لا يستخدم مثل هذه الألفاظ السيئة؟ وكيف يتم إقناعه عندما نرفض طلبه ؟ وكيف نحببه في أخيه ؟ وجزاكم الله خير الجزاء. النصيحة: يبدو أن طفلك تربى على التدليل والاستهتار منذ الصغر، والطفل في مثل هذه المواقف يتصرف كما يتيح له الوالدين من نمط في التعامل منذ الصغر. وما من شك أن هذه الألفاظ اكتسبها من أبناء الجيران والمحيط الذي يقضي فيه وقته. لكن علينا ألا ننظر إلى الماضي، بل يجب أن نتداركه. وعليك أن تحاول أن تتفاهم مع إخوانك على مبادئ وإجراءات في علاقات أبنائكم ببعضهم لتكونوا عونا لبعضكم في صلاح أبنائكم وعدم تفريقهم وقطيعتهم عن بعضهم. وحاول أن تتفاهم مع ابنك وتحاوره وتبين له خطا أفعاله وتصرفاته وتأثيرها على علاقته بكم. وعليك أن توفر لابنك وقتاً مميزا يقضيه معك ومع والدته وإخوانه تحكون له فيه نماذج من القدوات وتحفزونه إلى بركم وطلب رضاكم واجعلوا في هذا الوقت فرصة له ليلعب ويلهو بمشاركتكم ورعايتكم. واجعل لابنك نصيبا من الثناء على أفعاله الإيجابية وتصرفاته الصحيحة وذكره بها، خاصة أمام أقرانه وأقاربكم ولا مانع أن تكافئه عليها. ولا تلومه في كل حين وفي كل خطأ، فهو طفل في فترة النمو والتكوين، ولهذه الفترة خصائصها التي يجب مراعاتها في التعامل معه، وقد يكون علاجه وتربيته في التغاضي والتغافل عن الأخطاء الصغيرة. ولا تجعل تربيتك لابنك عقابا في كل أحوالها سواء بالضرب أو الحرمان أو التوبيخ، ووازن في ذلك مع الثناء والتقدير والتحفيز والتغاضي. غرام ابنتي المراهقة! المشكلة: عزيزي الدكتور : ابنتي في سن المراهقة، وعمرها خمسة عشر سنة تقريباً، واكتشفت مصادفة أنها تحادث شاباً من عمرها تعرفت عليه من صديقاتها على الـ “فيس بوك” منذ حوالي سنة، ومنعتها نهائيا من دخول الإنترنت” حرصا عليها، ووعدتني بأنها لن تعود إلى مثل هذا التصرف لكن اكتشفت أنها تراسله عن طريق صديقاتها بالمدرسة، ووجدت معها هاتفا محمولا أعطاها هو لها لتستطيع الاتصال به، فأخذته منها، لكنني في حالة قلق شديد، ونصحتها كثيراً لكنني لا أثق في وعودها، ودائما لا أكف عن مراقبتي لها. واضطررت أن أهددها بإخبار والدها، لكنني لم أفعل لأن والدها متشدد جداً ولا يسمح بذلك أبداً، ولا أعرف ردة فعله إن علم بالأمر، ولو عرف ستكون مصيبة كبرى، ويقلب البيت على رؤوسنا، ولا يثق في أحد منا بعدها. هي لم تقتنع بكلامي، وأخشى عليها من الانجراف في ذلك، ولا أدري هل أخبر والدها أم لا؟ نصحتها وحذرتها كثيرا بأنني سوف أخبره لو استمرت على ذلك. فماذا تنصحني؟ فأنا في حيرة من أمري وأخشى على ابنتي. أرجو النصيحة في اسرع وقت ممكن، مع الشكر. س.س.س النصيحة: سيدتي.. حاولي التعرف على صديقاتها وطموحاتهن وأصول تربيتهن، وحذريها -دوما- من صديق السوء، وطرقه الخبيثة، ونهاية تلك الصداقة. وتقربي إليها ولا تمنعيها من “الإنترنت”، بل حاولي تعزيز مهاراتها والدخول معها لمواقع مفيدة، مع ضرورة تعزيز الرابطة الأسرية القائمة على الحوار والنقاش والتودد، وعرض بعض المشكلات التي يمكن أن تنتج من العلاقات المحرمة كموضوع عام مطروح للنقاش العائلي في جلسات الترفيه والسفر والاستجمام، وكيف الأخبار الإعلامية عن حوادث ابتزاز الفتيات، وانتهاك الأعراض، وغير ذلك. وتكثيف المراقبة على تصرفات الفتاة وطريقة لباسها، وخبايا نفسها، وخبايا حقيبتها، وخبايا غرفتها الخاصة، وخبايا جهاز الكمبيوتر، ولا تجعليه خاصا بها، ويكون حديثك دوما معها بطريقة لبقة وهادئة بعيدا عن التجريح والعتاب، ومن الأهمية إقامة الحوار بينك وبينها وبين والدها وكل الأسرة، وتوددي لوالدها ليتقرب من ابنته ويحاورها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©