قتل شخصان وأصيب نحو ثلاثين آخرين أمس بينهم عدد من أفراد الشرطة في تفجيرين انتحاريين هزا مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق واستهدفا دوريات للشرطة· بينما أعلن الجيش الأميركي تسليم 18 امرأة عراقية من عناصر ''القاعدة'' أنفسهن للقوات الأميركية·
وأعلنت مصادر أمنية عراقية ان شخصين قتلا على الاقل وأصيب 25 آخرون، بينهم 15 من عناصر الشرطة في حصيلة اولية، بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في منطقة المنصور جنوب الموصل·
وفي حادث منفصل اخر ''أصيب أربعة آخرون بجروح اثر تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف دورية للشرطة بعد نصف ساعة من الانفجار الاول مستهدفا دورية للشرطة ايضا قرب مبنى محافظة الموصل وسط المدينة ·
من جهة ثانية سلمت 18 انتحارية من مقاتلي ''القاعدة'' في شمال العراق أمس أنفسهن إلى القوات الأميركية بدلا من تنفيذ هجمات انتحارية نيابة عن الجماعة المتشددة· وذكر بيان عسكري أميركي أن رجال دين محليين وأقرباء للنساء أقنعوهن بتسليم أنفسهن أمس الأول ووقعوا على تعهد بالمصالحة مع عشائرهن، ولم يكشف البيان عن اسم المكان بشمال العراق·
وشهد هذا العام زيادة كبيرة في عدد الهجمات الانتحارية من قبل النساء وهو تكتيك مفضل لدى مقاتلي ''القاعدة'' نظرا لأنهن يتفادين بسهولة أكثر اكتشاف أمرهن من قبل رجال الشرطة الذين لا يرغبون بتفتيشهن لمعرفة ما إذا كن يرتدين سترات ناسفة·
وقال الميجر جنرال مارك بي هيرتلينج قائد القوات الاميركية في شمال العراق ''حقيقة أن الكثير جدا من المهاجمات الانتحاريات سلمن أنفسهن، يظهر تضامنا واضحا مع استمرار الشعب العراقي في مواجهة القاعدة وأساليبها الهمجية''·
وتدفع الكثير من الانتحاريات رغبة شديدة في الانتقام لأعضاء أسرهن الذين قتلوا أو اعتقلوا من قبل قوات أميركية وعراقية· وتتعرض أخريات لضغوط من جانب أقرباء ذكور لاظهار ولاء لقضية المقاتلين المتشددين· ولم يعلق المسؤولون الأميركيون على الفور على ما سيحدث للنساء بعد ذلك
عدد اليوم
