أبوظبي (الاتحاد)
قادت تراجعات قاسية تعرض لها السوق السعودي مطلع تعاملات الأسبوع الماضي، أسواق الأسهم الخليجية نحو الهبوط القوي خصوصاً في أسواق الإمارات، على الرغم من نجاح أكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية من شطب كامل خسائره بنهاية التعاملات الأسبوعية.
وجاءت التراجعات الخليجية مخالفة للتوقعات التي كانت مع ارتفاعات قياسية للأسواق الخليجية كافة، بعد اتفاق منتجي النفط بدول أوبك وخارجها على خفض سقف الإنتاج الأسبوع قبل الماضي خلال اجتماع الجزائر.
وقال محللون ماليون إن إعادة هيكلة الاقتصاد السعودي التي شهدت خفضاً في الرواتب والمكافآت، إلى جانب صدور القانون الأميركي «جاستا» الذي يستهدف المملكة العربية السعودية، خلق حالة سلبية في كافة الأسواق الخليجية التي منيت جميعها خلال جلسات منتصف الأسبوع بتراجعات حادة تراوحت بين 2 و3%.
وبحسب المحلل المالي وضاح الطه، فإن حالة نفسية سلبية سيطرت على الأسواق الخليجية كافة، بعدما هبط السوق السعودي بحدة، وجر معه في الهبوط بقية الأسواق، خصوصا سوق دبي المالي أكثر الأسواق الخليجية هبوطاً.
واللافت أن السوق السعودي الذي كان سبباً في موجة الهبوط القوية لأسواق الخليج، نجح في شطب كامل خسائره وأنهى تعاملات الأسبوع على ارتفاع طفيف بنسبة 0,15%، بعدما عاد إلى المستوى النفسي المهم 5600 نقطة، لكن لا يزال السوق السعودي الأسوأ أداء منذ بداية العام بين بقية الأسواق الخليجية، إذ يتراجع مؤشره بنسبة 19%، وتقدر خسائره السوقية بنحو 260 مليار ريال.
وحقق سوق دبي المالي أسوا أداء أسبوعي بين الأسواق الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بانخفاض نسبته 3,4%، بعدما كسر السوق أكثر من حاجز دعم مهم أبرزه 3450 نقطة و3400 نقطة.
وسجل سوق مسقط للأوراق المالية ثاني أكبر تراجع خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 2%، يليه سوق أبوظبي للأوراق المالية بانخفاض أسبوعي نسبته 1,9%، بعدما تخلى مؤشره عن مستوى 4400 نقطة، فيما تراجعت بورصة الكويت التي تتأهب للتحول إلى شركة مساهمة عامة بنسبة 1,4%.
وانخفض مؤشر البورصة البحرينية خلال الأسبوع بنسبة 1,1%، في حين سجلت البورصة القطرية على غير المعتاد في أجواء الهبوط الجماعية للأسواق الخليجية، أقل نسبة هبوط بنحو 0,55%.
وبشأن الحركة الفنية للمؤشرات لأبرز سوقين خليجيين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل الفني أسامة العشري إن مؤشر السوق السعودي تراجع بشكل عنيف خلال بداية تداولات الأسبوع الماضي، ليهبط السوق ما دون منطقة الدعم الشرعية عند 5500 نقطة، قبل أن يرتد صعوداً من جديد إلى المستوى الحالي.
وأغلق السوق السعودي نهاية الأسبوع الماضي فوق مستوى 5600 نقطة عند 5631 نقطة. وأضاف العشري أن المؤشر السعودي لا يزال يستهدف مستويات دعم جديدة قرب منطقة الدعم الشرعية 5000 نقطة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة، بعدما تحطم اتجاه صعود المؤشر على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط.
وقال العشري»لذا ينصح بالاستمرار في الحذر وعدم التسرع في إبرام صفقات طويلة المدى في المستويات الحالية لتداولات المؤشر السعودي».
وبالنسبة لأداء مؤشر قطر، قال العشري إن البورصة القطرية تراجعت بشكل مباشر خلال تداولات الأسبوع الماضي، ويتوقع أن تواصل تراجعها خلال تداولات الأسبوع الحالي، استهدافا لمستويات دعم جديدة، قد يصل مداها مستوى الدعم الرئيس عند 10080 نقطة.
عدد اليوم
